الرأي

عراب الرؤية 2030

منصور الشلاقي
حينما أطلق ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز (حفظه الله) برنامج (رؤية السعودية 2030) في 25 أبريل عام 2016، كانت الآراء حول الرؤية ما بين متخوف من أنها لن تنجح ولن تستمر طويلا حالها كحال بعض البرامج التي يتم تدشينها في سنوات ماضية دون أن يكتب لها النجاح، وبين من رأى أنها حتما ستنجح وفق ما خطط لها بحكم أن هذا البرنامج يرسم مستقبل وطن واعد، ويشرف عليه فريق عمل متمكن بقيادة ولي العهد، طموحه النجاح ولا يعترف بالفشل مهما كانت الظروف والتحديات.

وكان السواد الأعظم من أبناء هذا الوطن المتفائل خيرا يراهن على نجاح برنامج (رؤية السعودية 2030)، وتحقيق أهدافها المستقبلية التي رسمت وخططت لها، لا سيما وأن هذا البرنامج الطموح يقوده متابعة وإشرافا مباشرا أمير بطموح الشباب المخلص الأمير محمد بن سلمان (عراب الرؤية) ومهندس برامجها وخططها منذ إطلاقها وحتى تنتهي بإذن الله، فهو يعمل على نجاحها ليلا ونهارا دون كلل أو ملل؛ ولذلك فقد كان رهانهم على نجاح الرؤية في محله بعد خمس سنوات من العمل الدؤوب والمستمر في البرامج والإصلاحات.

وقد تمحورت رؤية 2030 منذ إطلاقها على ثلاثة محاور رئيسة هي: العمق العربي والإسلامي، قوة استثمارية رائدة، وربط القارات الثلاث، وركزت في خطتها الطموحة على تحويل صندوق الاستثمارات العامة إلى صندوق سيادي، والتحرر من النفط، وطرح شركة أرامكو السعودية بسوق الأسهم السعودي وهو ما تم بالفعل، وتطبيق نظام البطاقة الخضراء، وزيادة عدد المعتمرين إلى ثلاثين مليونا سنويا بدلا من ثمانية ملايين، وزيادة مشاركة عمل المرأة إلى 30% بدلا من 22%، وخفض نسبة البطالة إلى 7% بدلا من 11.6%، وزيادة مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي إلى 65% بدلا من 40%، كما ركزت الرؤية على إنشاء شركة قابضة للصناعات العسكرية مملوكة بالكامل للدولة، وإعادة هيكلة قطاع الإسكان لرفع نسب تملك السعوديين للمساكن.

ولأن برنامج الرؤية من البرامج التنموية الضخمة والجديدة علينا، ورغم الصعوبات والمعوقات التي اعترضته في بدايات الانطلاقة مثل الطقس والمناخ والبنية التحتية التي لم تكن مهيأة سابقا في بعض المواقع لإنشاء المشاريع العملاقة؛ إلا أن الرؤية تجاوزتها بنجاح، وحققت نسب مرتفعة من الإنجاز، وهو ما يؤكد أن برنامج الرؤية يسير نحو الخط المستقيم دون عوائق تحد من استمراره.

أخيرا: يقول ولي العهد (عراب الرؤية) في مقابلة سابقة «رؤية 2030 هي خطة جريئة قابلة للتحقيق لأمة طموحة. إنها تعبر عن أهدافنا وآمالنا على المدى البعيد، وتستند إلى مكامن القوة والقدرات الفريدة لوطننا، وهي ترسم تطلعاتنا نحو مرحلة تنموية جديدة».

MansoorShlaqi@