توافد أعضاء الحزب الديموقراطي أمس إلى فيلادلفيا لعقد مؤتمر تنصيب هيلاري كلينتون مرشحة رسمية للانتخابات الرئاسية الأمريكية التي ستجرى في 8 نوفمبر، بحضور خصمها السابق بيرني ساندرز. وتحت شعار الاتحاد، سيفتتح المؤتمر اليوم ويضم برنامجه خطابين للسيدة الأولى ميشيل أوباما والسناتور عن فيرمونت بيرني ساندرز الذي تنافس مع هيلاري طوال الانتخابات التمهيدية حتى يونيو وانتظر إلى يوليو لينضم رسميا إليها. ووعدت هيلاري كلينتون (68 عاما) خلال تجمع انتخابي بميامي مع المرشح لمنصب نائب الرئيس تيم كين (58 عاما) الذي اختارته أخيرا، بأنه في «فيلادلفيا سنقدم رؤية مختلفة جدا عن بلدنا». وكما حدث في كليفلاند بالمؤتمر الجمهوري الذي انتهى الخميس الماضي، بدأت قوات الأمن تفرض إجراءات في منطقة المؤتمر. لكن بينما كانت التظاهرات ضد دونالد ترامب صغيرة في كليفلاند، يتوقع المنظمون تجمعات كبيرة تضم الآلاف في فيلادلفيا. ويتوقع أن يتم تبني برنامج خلال أعمال الحزب يتضمن العديد من مطالب ساندرز مثل زيادة الحد الأدنى للأجور ليصل إلى 15 دولارا بالساعة مقابل 7,25 حاليا. وسيتبنى المندوبون الديموقراطيون البالغ عددهم نحو 4700 نص يضع أسس إصلاح لنظام «كبار الناخبين» الذي انتقده ساندرز بشدة. وهؤلاء هم مندوبون يحق لهم التصويت نظرا لوظائفهم كأعضاء منتخبين في الكونجرس ومسؤولين في الحزب، ولا علاقة لهم بنتيجة الانتخابات التمهيدية. لكن أجواء الاتحاد أفسدها نشر موقع ويكيليكس نحو 20 ألف رسالة داخلية للحزب تكشف انحيازا ممكنا لمسؤوليه لمصلحة كلينتون خلال الانتخابات التمهيدية.