الملعب

زيدان: الريال تناسى كل ما بنيته

زين الدين زيدان (مكة)
قال المدرب الفرنسي زين الدين زيدان «رحلت عن تدريب ريال مدريد؛ لأنني لم أعد أحظى بثقة النادي التي أحتاجها».

ورحل زيدان (48 عاما) عن تدريب الفريق الملكي بعد أن انتزع أتلتيكو مدريد لقب الدوري في الموسم المنقضي.

وأعلن زيدان عن تفاصيل رحيله عن النادي عبر خطاب مفتوح نشره أمس، وذلك في الوقت الذي يسعى فيه النادي لتعيين المدرب الجديد، وتضم قائمة المرشحين المدرب السابق لإنتر ميلان، أنطونيو كونتي، ومدرب باريس سان جيرمان، ماوريتسيو بوتشيتينو، وكذلك لاعب الفريق السابق راؤول جونزاليس.

وقال زيدان في الخطاب الذي نقلته صحيفة (آس) الأسبانية «أرحل لأنني شعرت بأنني لم أعد أحظى بثقة النادي التي أحتاجها، وكذلك الدعم اللازم لبناء شيء على المدى المتوسط أو البعيد».

وأضاف «أعرف كرة القدم وأعرف متطلبات فريق مثل ريال مدريد. وأعلم أنه عندما لا تفوز، يجب أن تغادر. لكن مع ذلك، تم نسيان شيء مهم للغاية، فكل ما قمت ببنائه تم نسيانه وما أسهمت به في العلاقة مع اللاعبين، مع 150 شخصا يعملون مع الفريق وحوله».

وتابع «لقد ولدت فائزا وكنت هنا لحصد الألقاب، ولكن الأكثر أهمية من ذلك هو البشر ومشاعرهم والحياة نفسها، ولدي شعور بأن هذه الأشياء لم تؤخذ في الحسبان، وكان هناك فشل في تفهم أن هذه الأشياء تحافظ على الاستمرارية في ناد كبير».

وأضاف «أود أن يكون هناك احترام لما حققناه معا. كنت أود أن تكون علاقتي مع النادي ومع الرئيس في الأشهر القليلة الماضية مختلفة شيئا ما عما كانت عليه مع المدربين الآخرين. لم أكن أطلب امتيازات، بالطبع لا، وإنما المزيد من التذكر».

وواصل «تقدر فترة بقاء المدرب في منصبه بموسمين، أو أكثر قليلا خلال هذه الفترة. لكن كي تستمر مدة أطول، فالعلاقات الإنسانية تكون ضرورية وأهم من المال والشهرة ومن كل شيء. يجب مراعاة هذه الأشياء، لذلك شعرت بألم شديد عندما قرأت في الصحافة، بعد هزيمة، أنني سأتعرض للإقالة إن لم أفز في المباراة التالية. هذا سبب الألم لي وللفريق بأكمله لأن هذه الرسائل المسربة عمدا إلى الإعلام أثرت على الفريق سلبيا، فقد أثارت الشكوك وحالات من سوء الفهم».