الدبلوماسيون الأتراك.. جواسيسٌ خارج الحدود
النظام التركي يواصل تصفية المعارضين.. واستطلاعات رأي تُسقط أردوغان
الاثنين / 19 / شوال / 1442 هـ - 17:41 - الاثنين 31 مايو 2021 17:41
يواصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، سلوكه الإرهابي في ملاحقة معارضيه خارج حدود البلاد، عبر أساليب وحشية متعددة، بمساعدة وتخطيط مسبق من قبل البعثات الرسمية والدبلوماسيون الأتراك في مختلف البلدان.
وتعمل البعثات الدبلوماسية التركية في بلدان عدة، على جمع معلومات استخباراتية عن أنشطة منتقدي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قبل إدراجها في ملفات تجسس خاصة تُرسل إلى أنقرة، ومن ثم تلفيق تُهم الإرهاب بحق منتقدي سياسات الرئيس التركي، دون أي دليل ملموس على ارتكابهم المخالفات، كان آخرها تهمة لُفّقت بحق مواطنين أتراك في الجزائر، وُضعا على لائحة الإرهاب، عقب معلومات تجسسية قدّمها دبلوماسيون أتراك.
وكشفت وثائق استخبارية أن دبلوماسيون أتراك وضعوا مُعلّميّن أتراك وممثلي جمعيات محلية في الأرجنتين، على قائمة المتهمين بالإرهاب من قبل المدعي العام التركي، بسبب انتقادهم لرئيس البلاد رجب طيب أردوغان، في الوقت الذي تتولى فيه فضائح النظام التركي بالتجسس وملاحقة معارضي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في عدد كبير من الدول.
وتنتهج تركيا أساليب إرهابية للقبض على معارضي الرئيس رجب طيب أردوغان خارج حدود البلاد، في انتهاك صريح للقانون الدولي، حيث نفّذت عمليات اختطاف متعددة بأساليب مختلفة شملت 17 دولة على الأقل، من بينها بلغاريا، والغابون، وكوسوفو، وماليزيا، وباكستان، والهند، حيث قامت البعثات الدبلوماسية التركية، بتسهيل عمليات الاختطاف، وذلك بحسب ما أوردته مجلة فورين أفيرز الأمريكية، واصفة في الوقت ذاته، تلك العمليات بـ'القذرة'.
وبحسب المجلة الأمريكية ذاتها، وعبر مقال كتبه نيت شنكان، فإن أكثر من 100 شخص تم اختطافهم وإعادتهم إلى تركيا، بعد تعاون الحكومة التركية وبعض المؤسسات المحلية في البلدان الأخرى.
ويفقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يومًا تلو آخر شعبيته، أثر سياساته الاستفزازية داخل وخارج بلاده، إلى جانب عمليات الاضطهاد وملاحقة المعارضين التي تقوم بها حكومته حتى اللحظة، وذلك بحسب استطلاعات رأي عديدة أجريت خلال الآونة الأخيرة، خاصة عقب الفضائح التي كشفها مؤخرًا سادات بكر زعيم المافيا في تركيا، بحق مسؤولين حاليين وسابقين.