العالم

أزمة غزة تكشف هشاشة تركيا

تشاندار: أنقرة لم تعد قوة إقليمية

أسرة فلسطينية تعيش في منزل مدمر (مكة)
أكد الكاتب التركي المعارض جنكيز تشاندار أن الأزمة التي شهدتها غزة في الأيام الماضية والاعتداءات الإسرائيلية كشفت هشاشة الدور التركي، وبرهنت على أنها ليت قوة إقليمية في الشرق الأوسط.

وأشار في مقال بموقع «المونيتور»، أنه بعد سنوات طويلة من محاولة أنقرة الظهور قوة ناشئة في الشرق الأوسط والساحة الدولية، أثبت موقف الرئيس رجب طيب إردوغان المؤيد لحماس أنه «غير فعال» في المجالات العسكرية، وفي صنع السلام.. وفقا لموقع (24) الإماراتي.

ولفت إلى أن الدعم العسكري التركي لحكومة طرابلس الليبية وأذربيجان فعال للغاية لقلب الطاولة لمصلحة حلفاء أنقرة الإقليميين، لكن قوتها العسكرية لم تنجح مع حماس في الجولة الأخيرة من القتال في قطاع غزة. وأضاف: لن تكون تركيا قادرة على تولي زمام المبادرة في إعادة إعمار غزة، بعد وقف إطلاق النار في ظل الخلافات المستمرة بين إردوغان والإدارة الأمريكية.

وأكد أن جميع المؤشرات تؤكد أن بايدن لا يخطط لإشراك تركيا في جهود إعادة إعمار قطاع غزة التي قد تهدف إلى إضعاف ونزع الشرعية عن حماس، الشريك الرئيسي لتركيا في الساحة الفلسطينية. وشدد على أنه بصرف النظر عن العلاقة الباردة بين أنقرة وواشنطن، فإن تركيا محطمة اقتصاديا، والسؤال مطروح عن قدرتها على مساعدة غزة ماليا، وأضاف أنه خلال ما يقرب من عقدين من حكم إردوغان، أبدت تركيا اهتماما أقل من السابق بالانتماء إلى النادي عبر الأطلسي أو السعي للحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي. وبدل ذلك، كانت حكومة إردوغان حريصة على وضع البلاد في صورة المهيمن إقليميا. ولكن «هيمنتها الإقليمية أصبحت أيضا في طي النسيان، بعد استبعادها من وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس».. وفق تشاندار.

وخلص الكاتب إلى أن سياسة إردوغان الخارجية «في حالة يرثى لها كما مكانتها على الصعيد المحلي».