بعد طول انتظار شارف على ثلاث سنوات تبخرت أحلام سكان مخطط الروضة والأحياء المجاورة بالمدينة المنورة، حيث بقيت 60 يوما من الموعد المحدد لإنجاز مشروع الحديقة المفتوحة ولم تنه الشركة المنفذة سوى تركيب بعض الأرصفة وأعمدة لدورات المياه. وتشير لوحة لا تزال منتصبة في الموقع إلى أن الشركة تسلمت المشروع في 18 ربيع الآخر1435 ومن المفترض الانتهاء في 12 ذي الحجة المقبل، بينما يتواجد بالموقع عامل واحد ينتظر منذ يومين رافعة صغيرة تنقل الطوب لمكان التركيب ولم يجد من ينفذ طلبه كون مهندس المشروع يتغيب عن الحضور للموقع باستمرار على حد تعبيره. انتظار بلاغ وأفاد أحد سكان الحي، الدكتور يوسف خوجة، بأنه رفع بلاغا لأمانة المدينة عبر موقعها على الانترنت موثقا بالصور في 12 يوليو الحالي وتلقى ردا مفاده بأنه جار اتخاذ اللازم حياله. ولفت مالك العوفي إلى أن أحلام السكان تبخرت ولم يبق عذر لأمانة المدينة حول تأخر تسليم المشروع، مبينا أن مشروع الحديقة له ميزانية معتمدة لكن العراقيل حالت دون تنفيذه في الوقت المحدد. وقال عبيد الحربي إن أمانة المدينة تغلق الحدائق القائمة ولا تنجز المشاريع المعتمدة دون وضع أي اعتبار لاحتياج الأهالي وأسرهم وأبنائهم للترفيه، مضيفا «يفترض أن تتسلم هيئة الترفيه الجديدة كل المشاريع التي تتعلق بالترفيه مثل الحدائق العامة بعدما عجزت الأمانة عن إنشاء حديقة ترفه عن سكان حي الروضة وما جاورها». ورأى سليمان الحجيلي أن حديقة الروضة ظلت دون رقيب أو حسيب طيلة ثلاث سنوات لم ينجز من العمل سوى 10% عبارة عن أرصفة ومبان لدورات المياه. وتساءل عن دور مراقبي المشاريع بأمانة المدينة حيال تلك الشركات المتقاعسة عن تنفيذ المشاريع المسلمة لها. صمت الأمانة بدورها أرسلت الصحيفة خطابا إلى أمانة المدينة المنورة حول تأخر الشركة في إنهاء العمل بالمشروع رغم وجود لوحة بجوار بلدية أحد الفرعية تشير إلى أن موعد التسليم 17 ذي الحجة المقبل، وهل تستطيع الشركة تسليمه في الوقت المحدد وما إذا كان ستفرض عليها عقوبات في حالة تقصيرها؟.. ولكن لم تتلق الصحيفة ردا حتى ساعة إعداد هذا التقرير.