وقعت المؤسسة الخيرية للعناية بمساجد الطرق أخيرا عقدا مع إحدى الشركات المتخصصة لتجهيز أربع ورش متنقلة لخدمة وصيانة مساجد الطرق من الدمام شرقا وحتى مكة المكرمة غربا. وأوضح المدير العام للمؤسسة الخيرية للعناية بمساجد الطرق محمد المشاري لـ»مكة» هاتفيا أمس أن تكلفة السيارات الأربع للورش المتحركة 540 ألف ريال، وتكفلت بها جهات خيرية على شكل تبرعات عينية. وأبان أن السيارات صممت بطريقة خاصة وحوت أدراجا لحفظ المعدات وقطع الغيار لصيانة المساجد، وتم التوقيع مع شركات متخصصة لتوفير فريق صيانة يتفقد المساجد بشكل دوري، مما يحقق جدوى اقتصادية كبيرة للمؤسسة ويسهم في الحفاظ على نظافة المساجد وهويتها ومقتنياتها. ولفت إلى أنه روعي في تصميم وتجهيز هذه السيارات تقليل تكلفة النشاط ثم تسليمها للمقاول كعهدة لتشغيلها، وهي مجهزة بنظام تتبع المركبات عبر الأقمار الصناعية لمتابعة عمليات الصيانة الدورية للمساجد التي تشرف عليها المؤسسة للمحافظة على السيارات ورفع كفاءتها. وعن مشاريع الترميم المتعثرة أو المساجد التي تحتاج إلى توسعة لكثرة روادها وصغر حجمها، أو مساجد تهالكت مبانيها، ذكر المشاري أن العمل يجري حاليا على ترميم عدد من مساجد الطرق، مشيرا إلى أن خطط الصيانة تشمل المشاريع الحالية والمستقبلية. وألمح إلى أن برنامج العناية بمساجد الطرق أسهم في تعزيز الشعور الجماعي بالبرنامج التطوعي لها، مؤكدا أهمية الشراكة والتكامل وتفعيل الفرق التطوعية واعتمادها كساعات تدريبية. يذكر أن المؤسسة الخيرية للعناية بمساجد الطرق هي مؤسسة خيرية أهلية تعنى بمساجد الطرق ومرافقها بناء وتجهيزا ونظافة وصيانة وخدمة للمسافرين، وحصلت على ترخيص من وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد.