العالم

إردوغان يصفي حساباته مع 108 معارضين

محاكمة أعضاء حزب الشعوب الديمقراطي بسبب احتجاج كوباني عام 2014

محتجون يرفضون محاكمة الزعيم الكردي
108 من سياسيي تركيا بينهم الزعيم الكردي صلاج الدين دمرداش، وقفوا أمس خلف القضبان في تركيا، بسبب وقوفهم في وجه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قبل 7 سنوات، في حلقة جديدة من حلقات القمع وتصفية الحسابات التي دأب الأخير عليها في السنوات الماضية.

واعتبر حزب الشعوب الديمقراطي المعارض للنظام التركي، تلك القضية والملاحقات تشكل خطوة أخرى من السلطات لتقويض الحزب بعد أن قدم ممثل ادعاء تركي كبير دعوى قضائية لحظر الحزب الشهر الماضي بسبب روابط مزعومة بمسلحين أكراد.

وأحال النظام التركي السياسيين المعارضين للمحكمة، في عملية مكايدة سياسية مع هبوط شعبية حزب العدالة والتنمية الذي يترأسه إردوغان، وتصاعد أسهم المعارضة، حيث يواجه المعارضون تهم الخيانة، إضافة إلى 36 اتهاما آخر بالقتل وزعزعة وحدة وسلامة أراضي الدولة، كما تضمنت لائحة الاتهام أيضا تهما بالتحريض على الاحتجاجات وهو ما ينفيه حزب الشعوب الديمقراطي.

واستند نظام إردوغان في محاكمة للمتهمين على الاحتجاجات التي تفجرت أثناء هجوم تنظيم داعش على بلدة كوباني (عين العرب) في سوريا عام 2014، حيث لاقى 37 حتفهم في الاحتجاجات، التي اندلعت على خلفية اتهامات بأن الجيش التركي وقف مكتوف الأيدي بينما كان المتطرفون يحاصرون كوباني، وهي بلدة حدودية يمكن رؤيتها من تركيا.

من جهته، قال مدحت سنجار الزعيم المشارك للحزب أمام المحكمة في مجمع سجن سنجان بأنقرة «سندحض هذ المؤامرة ونوسع النضال من أجل الديمقراطية ونفسد حسابات السلطة السياسية وسننقذ معا بكل تأكيد هذا البلد من تلك الهجمة الاستبدادية».

يذكر أن حزب الشعوب الديمقراطي يتعرض وغيره من المعارضين لحزب العدالة والتنمية الحاكم، والذي يتزعمه رجب طيب إردوغان، لضغوطات عدة منذ سنوات.

وذكرت الأناضول أن 28 من المتهمين موقوفون بالفعل، وتتهم الحكومة التركية حزب الشعوب الديمقراطي، وهو حزب سياسي مرخص، بأنه يرتبط بمنظمة حزب العمال الكردستاني المصنف جماعة إرهابية.

على صعيد متصل، وفي إطار الحملات المتواصلة لاعتقال المعارضين ومن بينهم أنصار رجل الدين فتح الله جولن، أمر الإدعاء التركي أمس بالقبض على 532 شخصا من بينهم 459 من أفراد القوات المسلحة في عملية تستهدف من لهم صلات برجل الدين الذي تتهمه أنقرة بأنه وراء محاولة انقلاب وقعت عام 2016، بحسب ما أفادت وكالة الأناضول.

وشملت التحقيقات 62 محافظة في إطار حملة أمنية متواصلة على شبكة جولن المقيم في الولايات المتحدة.

يشار إلى أن أكثر من 250 شخصا سقطوا قتلى في يوليو 2016 في الانقلاب الفاشل الذي ينفي جولن تورطه فيه.

وفي أعقاب محاولة الانقلاب احتجزت السلطات حوالي 80 ألف شخص لحين محاكمتهم، كما عزلت نحو 150 ألفا من الموظفين العموميين ورجال القوات المسلحة من أعمالهم أو أوقفتهم عن العمل، ليتجاوز عدد المعزولين من أفراد الجيش التركي 20 ألفا.

اعتقالات تركيا الجديدة:

532 شخصا

459 من القوات المسلحة

73 من المدنيين

80000 احتجزوا بسبب الانقلاب الفاشل

150000 موظف فصلوا

20000 عزلوا من الجيش