العالم

بهلوي للإيرانيين: الملكية ستطيح بعصابة الإرهابيين

أكد أن الاستبداد والظلم والإرهاب الذي رسخه أصحاب العمائم اقترب من نهايته غضب شعبي عام واحتجاجات في كل المدن لا تتوقف.. تعجل برحيل الملالي مهمتي ستنتهي عندما يذهب الشعب للتصويت لاختيار نظام الحكم المستقبلي نظام الخميني جلب الشر والعنف والخراب لبلاده والمنطقة منذ 42 عاما

رضا بلهوي (مكة)
طالب رضا بهلوي نجل آخر ملوك طهران، الإيرانيين بالتفكير في عودة النظام الملكي ليحل محل النظام (القمعي) الحالي الذي يدير البلاد من خلال عصابة إرهابية تثير الأزمات وتنشر الفوضى في المنطقة.

وأكد بهلوي يقينه بقرب زوال نظام ولاية الفقيه ورحيل المرشد الإيراني علي خامنئي، لافتا إلى أن دولة الظلم والاستبداد لا يمكن أن تدوم حتى النهاية، وأن حالة الغضب الشعبي التي تسيطر على الإيرانيين ستنتهي بالإطاحة بنظام الملالي.

وتحدث حفيد شاه إيران عن احتمالية أن يخدم مستقبلا في منصب ملكي منتخب يحل مكان جمهورية الخميني الحالية التي بنيت على الشر والإرهاب والقتل والدمار، وفقا لوكالة (صوت أمريكا).

تخفيف الانقسامات

وسعى بهلوي إلى تقريب وجهات النظر بين جماعات المعارضة المنفية المنقسمة حول مستقبل البلاد، حيث يريد أنصار بهلوي أن يرأس ملكية إيرانية منتعشة بينما يريد نشطاء آخرون جمهورية جديدة لتحل محل الجمهورية الاستبدادية التي يقودها رجال الدين الذين أطاحوا بوالد ولي العهد في ثورة 1979.

وفي إشارة إلى أن بهلوي ربما ساعد الحركات الملكية والجمهورية المتنافسة في إيران على تخفيف الانقسامات أثناء حملتهم للتغيير في وطنهم، رحب أعضاء كلا المعسكرين بتعليقات ولي العهد حول نظام الحكم في إيران المستقبلي، والتي أدلى بها في مقابلة مع التلفزيون الفارسي VOA وبثت يوم الجمعة.

لكنهم قالوا «إن التصريحات تثير أيضا أسئلة جديدة حول كيفية اختلاف النظام الملكي المنتخب الذي اقترحه عن النظام الجمهوري ونوع الدور الذي سيلعبه بهلوي في دولة ما بعد الحكم الملالي».

قيادة الإيرانيين

وأكد بهلوي الذي يتخذ من ماريلاند الأمريكية مقرا له، أنه إذا كان العاهل الإيراني المستقبلي سيشارك في شؤون البلاد، فيجب أن ينتخبه الشعب.

وأضاف «مهمتي الوطنية والسياسية ستنتهي عندما يذهب الشعب الإيراني للتصويت لاختيار نظام الحكم المستقبلي، وقيادة الأمة ستنبثق من داخل الشعب».

واستبعد بهلوي خيار أن يصبح ملكا لديه مسؤوليات احتفالية فقط، يقرأ الخطب التي كتبها له مسؤولون حكوميون، وقال «من وجهة نظري، فإن الملك الرمزي ليس هو الدور الأكثر فائدة الذي يمكنني القيام به للبلد».

وتابع «أحاول جاهدا جلب الحرية لإيران لكي لا أرى قيودا على حريتي في التعبير»، في إشارة إلى ما قد تأمر الحكومة المستقبلية للملك، وأعرب بهلوي في وقت سابق عن معارضته لعب دور الملك الشرفي في مقابلة مع موقع الأخبار الفارسية (كيان) ومقره بريطانيا.

ترشيح محتمل

وورث والد بهلوي محمد رضا بهلوي دور الشاه في عام 1941 بعد تنازل الجد لأبي ولي العهد ومؤسس سلالة بهلوي رضا شاه بهلوي. وقال ولي العهد «إن إيران القرن الحادي والعشرين تختلف عن إيران التي كانت موجودة قبل مئة عام خلال نظامها الملكي الدستوري».

وعندما سئل عما إذا كان يجب أن يكون رئيس الملكية المنتخبة في المنصب مدى الحياة، بدا أن بهلوي يعارض هذه الفكرة. وبينما لم يستبعد ولي العهد صراحة ترشيحه المحتمل للعاهل المنتخب، قال إنه لا يتصور ذلك. وقال بهلوي «مهمتي الوطنية والسياسية ستنتهي عندما يذهب الشعب الإيراني للتصويت لاختيار نظام الحكم المستقبلي». وأضاف «إن قيادة الأمة ستنبثق من داخل الشعب في إيران».

قمع الملالي

ويرى الإيرانيون في الجمهورية الحالية التي أعلنها الخميني قبل 42 عاما وبالا على الشعب والمنطقة بإثرها، وجرى عدد من الاحتجاجات الشعبية الواسعة على مدار السنوات الماضية، ضد الفساد والقمع الذي تمارسه حكومة الملالي، وفي نوفمبر 2019، قتل أكثر من 300 شخص خلال احتجاجات الشوارع المناهضة للحكومة في جميع أنحاء البلاد، وفقا لمنظمة العفو الدولية.

وقال الملك فؤاد باشاي المقيم في الولايات المتحدة، وهو عضو في الحزب الدستوري الإيراني - الديمقراطي الليبرالي، لفويس أوف أمريكا بالفارسية، «إن بهلوي يريد موافقة الشعب أولا للموافقة عليه».

انهيار خامنئي

وأكد بهلوي في وقت سابق أن انهيار النظام الحالي مسألة وقت، ولفت إلى أن إيران تعيش أياما مشابهة لتلك التي شهدها الاتحاد السوفيتي قبيل انهياره عام 1991، داعيا المجتمع الدولي وقادة دول الشرق الأوسط إلى الاستعداد للثورة المقبلة في إيران، لافتا إلى أن النظام سينهار مع سقوط المرشد الإيراني على خامنئي.

وأشار المعارض الإيراني البارز، والذي يعيش في منفاه في الولايات المتحدة إلى أنه إذا كان الاتفاق النووي مع إيران صفقة مشكوكا في صلاحيتها في 2015، فإنه بالقطع صفقة سيئة في 2021، محذرا من خطورة التسامح والتساهل مع النظام الإيرانى الذى لم يعد مشكلة إقليمية للشرق الأوسط فقط، بل بات أحد أكبر الأخطار التي تهدد الأمن والسلم الدوليين.