العالم

منافس مجهول يطيح بإردوغان في انتخابات تركيا

بكديل: 10 ملايين تركي يعيشون بدون كهرباء لعدم قدرتهم على دفع الفواتير

رجب طيب إردوغان (مكة)
كشف المحلل التركي البارز والزميل في منتدى الشرق الأوسط بالولايات المتحدة بوراك بكديل، أن منافسا مجهولا سيطيح بالرئيس التركي رجب طيب إردوغان في الانتخابات المقبلة عام 2023.

وقال في تقرير نشره معهد جيتستون الأمريكي، «إنه بعد 19 عاما من الحكم المتواصل، يبدو أن إردوغان مازال الأقوى، بعدما أظهرت أبحاث موثوقة قبل عامين ونصف من الانتخابات أن شعبيته بلغت31%، يليه حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيس بنسبة 17.4 %، وفي حال أجريت الانتخابات الآن، سيفوز حزب الحركة القومية، شريك إردوغان في الائتلاف القومي المتطرف بنسبة 7.2 %، ليصل بذلك صوت الكتلة الحكومية إلى 38.7%. وتفوز كتلة المعارضة بنسبة إجمالية تبلغ 36.1 %».

وتقول استطلاعات الرأي «إن أتباع أردوغان يتبعونه كما لو كانوا يتبعون أحد الأنبياء» حسب بكديل، ففي ذروة جديدة لأزمة العملة الوطنية في نوفمبر، كتب علي كاراهاسان أوغلو، وهو كاتب عمود مؤيد لإردوغان، أنه «حتى لو ارتفع سعر الدولار إلى 15 ليرة فإننا لن نستسلم للجلاد».

ومنذ ذلك الحين، لم تسر الأمور على ما يرام بالنسبة لتركيا، حيث تسارعت وتيرة التضخم في تركيا للشهر السادس على التوالي، وجاء كل هذا الاضطراب في وقت تطالب فيه المعارضة الرئيسة بمعرفة ما حدث لـ 128 مليار دولار تقول إنها بيعت من احتياطيات البنك المركزي. ويظل اختفاء مثل هذا المبلغ الضخم من المال يشكل لغزا، ويبدو أن البنك المركزي كان يبيع الدولارات باستمرار للدفاع عن الليرة الهابطة، ولكنه لا يكشف للبنوك التي باع لها دولاراته وبأي أسعار صرف، وبالتالي يثير الشكوك حول صفقات فاسدة.

وتتواصل سوء الإدارة بينما يشعر معظم الأتراك بأنهم مسحوقون في ظل المصاعب الاقتصادية الشديدة واحتمالات المزيد من الفقر، حيث أن البلاد تواجه مشكلات أيضا في إدارتها لجائحة (كوفيد-19).

وزاد الإغلاق بسبب كورونا الضغوط الاقتصادية على الشركات الصغيرة، وأفلس ما مجموعه 125 ألفا من الشركات الصغيرة وأصحاب المتاجر خلال هذه الجائحة، وهذا يجعل ما يقدر بنحو 500 ألف شخص في تركيا متأثرين بشدة بالمزيج المؤسف من سوء الإدارة الاقتصادية والجائحة، بما في ذلك أصحاب المتاجر وأسرهم.

وأدت جائحة كورونا إلى زيادة إفقار الاقتصاد التركي الهش، وهي تهدد بإلحاق ضرر أسوأ بميزانيات الأسر الفقيرة، التي تشكل جوهر جمهور الناخبين، وتقول إحدى الدراسات الحديثة «إن الموالين لإردوغان هم أكبر عدد من الناخبين الذين سيصوتون بشكل مختلف أو يمتنعون عن التصويت في الانتخابات المقبلة»، وأظهر استطلاع متروبول أن ثلث الناخبين المؤيدين لأردوغان لن يصوتوا لصالحه، أو سيمتنعون عن التصويت أو لم يقرروا بعد. ويبدو أن أكبر منافس سياسي لإردوغان هو الفقر.