255 مليونا فقدوا وظائفهم حول العالم بسبب كورونا
محللون أمريكيون: اقتصاد العالم سيحتاج إلى سنوات طويلة للتعافي من تداعيات الفيروس
الأربعاء / 9 / رمضان / 1442 هـ - 22:41 - الأربعاء 21 أبريل 2021 22:41
مثلما يظل بعض المرضى بفيروس كورونا المستجد يعانون من بعض الأعراض لفترة طويلة بعد شفائهم من الفيروس، قإن الاقتصاد العالمي يخضع لنفس القاعدة، ويبدو أن التعافي السريع الذي شهده الاقتصاد مؤخرا من تداعيات جائحة فيروس كورونا، يتلاشى.
ففي الوقت الذي أسهمت فيه حزم التحفيز الاقتصادي التي بلغت قيمتها نحو 26 تريليون دولار، وتوزيع ما يقرب من مليار جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا في تحقيق تعاف اقتصادي أسرع من المتوقع، فإن التداعيات الخطيرة للأزمة على التعليم وشطب مئات الملايين من الوظائف ووصول معدلات الدين العام إلى مستويات لم تحدث إلا في أزمان الحروب، وتزايد الفجوة في الدخول بين الأعراق المختلفة وبين النساء والرجال وبين الأجيال وبين المناطق الجغرافية، ستسبب ندوبا غائرة على وجه الاقتصاد العالمي وبخاصة في الدول الفقيرة لسنوات طويلة مقبلة، بحسب المحللين الاقتصاديين إندا كوران وسيمون كيندي.
وتقول فيلور آرثي الأستاذة في جامعة كاليفورنيا الأمريكية والتي درست الآثار الاقتصادية والصحية طويلة المدى للأزمات الماضية «إنه من السهل جدا بعد عام شاق أو أكثر أن تشعر بالارتياح حقا لعودة الأمور إلى مسارها الصحيح، ولكن بعض آثار تلك الأزمة التي نراها تاريخية ستستمر لعقود ولن يكون من السهل علاجها».
وفي التحليل الذي نشرته وكالة بلومبيرج للأنباء قالت إندا كوران وسيمون كيندي «إن كل المؤشرات تقول إن إجمالي الناتج المحلي للعالم سجل في العام الماضي أكبر تراجع له منذ الكساد الكبير في ثلاثينيات القرن العشرين». وتقول منظمة العمل الدولية «إن حوالي 255 مليون شخص فقدوا وظائفهم الدائمة بسبب الجائحة». ويقول الباحثون في مركز أبحاث بيو الأمريكي «إن الطبقة المتوسطة انكمشت لأول مرة منذ تسعينيات القرن العشرين».
ولكن عبء هذه الجائحة لم يقع بالتساوي بين دول العالم. وقد أظهرت بطاقة قياس مؤلفة من 31 مقياسا شملت 162 دولة تحت إشراف مؤسسة أوكسفورد إيكونوميكس أن الفلبين وبيرو وكولومبيا وإسبانيا هي الاقتصادات الأشد عرضة للتداعيات طويلة المدى للجائحة، في حين أن أستراليا واليابان والنرويج وألمانيا وسويسرا بين الدول الأفضل في التعافي من الجائحة.
وتقول كارمن رينهارت كبيرة الباحثين في البنك الدولي «إن العودة إلى معايير ما قبل جائحة كورونا سيستغرق وقتا»، ويرى صندوق النقد الدولي أن الاقتصادات المتقدمة هي أقل من تأثر بتداعيات الفيروس خلال العام الحالي وما بعده، في حين أن الاقتصادات الفقيرة والصاعدة ستعاني بصورة أكبر، على خلاف الوضع أثناء الأزمة المالية العالمية عام 2008 عندما كانت الدول المتقدمة الأشد تضررا في حين كانت الاقتصادات النامية والصاعدة الأقل تضررا.
ورغم أن التوقعات تشير إلى أن إجمالي الناتج المحلي للولايات المتحدة سيكون أكبر من التوقعات قبل الجائحة بفضل حزم التحفيز الضخمة، فإن توقعات صندوق النقد الدولي تشير إلى أن أكبر اقتصاد في العالم سيظل يعاني من بعض الندوب الناجمة عن الجائحة.
ويقول توم أورليك كبير المحللين الاقتصاديين في بلومبيرج «إن هناك تركيزا على بيانات إجمالي الناتج المحلي، مع الضجيج الذي تثيره الولايات المتحدة والصين بنجاحهما في تحقيق تعاف سريع. ولكن تحت السطح فإن التباين بين الاقتصادات المتقدمة والصاعدة وبين الشركات الكبرى والشركات المنافسة الأصغر وبين العمال الأعلى مهارة والأقل مهارة يشير إلى ندوب ستظل على وجه الاقتصاد العالمي لفترة طويلة قبل أن تلتئم».
أكثر الاقتصادات المتضررة:
ففي الوقت الذي أسهمت فيه حزم التحفيز الاقتصادي التي بلغت قيمتها نحو 26 تريليون دولار، وتوزيع ما يقرب من مليار جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا في تحقيق تعاف اقتصادي أسرع من المتوقع، فإن التداعيات الخطيرة للأزمة على التعليم وشطب مئات الملايين من الوظائف ووصول معدلات الدين العام إلى مستويات لم تحدث إلا في أزمان الحروب، وتزايد الفجوة في الدخول بين الأعراق المختلفة وبين النساء والرجال وبين الأجيال وبين المناطق الجغرافية، ستسبب ندوبا غائرة على وجه الاقتصاد العالمي وبخاصة في الدول الفقيرة لسنوات طويلة مقبلة، بحسب المحللين الاقتصاديين إندا كوران وسيمون كيندي.
وتقول فيلور آرثي الأستاذة في جامعة كاليفورنيا الأمريكية والتي درست الآثار الاقتصادية والصحية طويلة المدى للأزمات الماضية «إنه من السهل جدا بعد عام شاق أو أكثر أن تشعر بالارتياح حقا لعودة الأمور إلى مسارها الصحيح، ولكن بعض آثار تلك الأزمة التي نراها تاريخية ستستمر لعقود ولن يكون من السهل علاجها».
وفي التحليل الذي نشرته وكالة بلومبيرج للأنباء قالت إندا كوران وسيمون كيندي «إن كل المؤشرات تقول إن إجمالي الناتج المحلي للعالم سجل في العام الماضي أكبر تراجع له منذ الكساد الكبير في ثلاثينيات القرن العشرين». وتقول منظمة العمل الدولية «إن حوالي 255 مليون شخص فقدوا وظائفهم الدائمة بسبب الجائحة». ويقول الباحثون في مركز أبحاث بيو الأمريكي «إن الطبقة المتوسطة انكمشت لأول مرة منذ تسعينيات القرن العشرين».
ولكن عبء هذه الجائحة لم يقع بالتساوي بين دول العالم. وقد أظهرت بطاقة قياس مؤلفة من 31 مقياسا شملت 162 دولة تحت إشراف مؤسسة أوكسفورد إيكونوميكس أن الفلبين وبيرو وكولومبيا وإسبانيا هي الاقتصادات الأشد عرضة للتداعيات طويلة المدى للجائحة، في حين أن أستراليا واليابان والنرويج وألمانيا وسويسرا بين الدول الأفضل في التعافي من الجائحة.
وتقول كارمن رينهارت كبيرة الباحثين في البنك الدولي «إن العودة إلى معايير ما قبل جائحة كورونا سيستغرق وقتا»، ويرى صندوق النقد الدولي أن الاقتصادات المتقدمة هي أقل من تأثر بتداعيات الفيروس خلال العام الحالي وما بعده، في حين أن الاقتصادات الفقيرة والصاعدة ستعاني بصورة أكبر، على خلاف الوضع أثناء الأزمة المالية العالمية عام 2008 عندما كانت الدول المتقدمة الأشد تضررا في حين كانت الاقتصادات النامية والصاعدة الأقل تضررا.
ورغم أن التوقعات تشير إلى أن إجمالي الناتج المحلي للولايات المتحدة سيكون أكبر من التوقعات قبل الجائحة بفضل حزم التحفيز الضخمة، فإن توقعات صندوق النقد الدولي تشير إلى أن أكبر اقتصاد في العالم سيظل يعاني من بعض الندوب الناجمة عن الجائحة.
ويقول توم أورليك كبير المحللين الاقتصاديين في بلومبيرج «إن هناك تركيزا على بيانات إجمالي الناتج المحلي، مع الضجيج الذي تثيره الولايات المتحدة والصين بنجاحهما في تحقيق تعاف سريع. ولكن تحت السطح فإن التباين بين الاقتصادات المتقدمة والصاعدة وبين الشركات الكبرى والشركات المنافسة الأصغر وبين العمال الأعلى مهارة والأقل مهارة يشير إلى ندوب ستظل على وجه الاقتصاد العالمي لفترة طويلة قبل أن تلتئم».
أكثر الاقتصادات المتضررة:
- الفلبين
- بيرو
- كولومبيا
- إسبانيا
- الدول الأكثر تعافيا:
- أستراليا
- اليابان
- النرويج
- ألمانيا
- سويسرا