استدعى وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان أمس مدير إذاعة الجيش الرسمية على خلفية بثها قصيدة للشاعر الفلسطيني محمود درويش «سجل أنا عربي» في أحد برامجها، مع احتمالية إغلاق الإذاعة بشكل كامل. وفيما هاجمت وزيرة الثقافة الإسرائيلية ميري ريجيف الإذاعة التي دافعت عن نفسها في بيان أصدرته حول البرنامج، مؤكدة فيه أن «الانفتاح على الجامعات والحرية في أوساط الأكاديميين يلزماننا بإفساح المجال أمام المستمعين لإثراء أفكارهم». ولم يكن هذا الحضور الأول لدرويش في المؤسسات الثقافية الإسرائيلية، فعام 2000 اقترح وزير التعليم في حينه يوسي ساريد، من حزب ميريتس اليساري العلماني، تدريس قصائد عدة لدرويش في المناهج الدراسية، لكن رئيس الوزراء آنذاك إيهود باراك رفض ذلك، مؤكدا أن إسرائيل ليست مستعدة للقبول بذلك.