احتفى العالم باليوم الدولي للمرأة، في المناسبة التي حددتها الأمم المتحدة في الثامن من مارس للتفكر في التقدم المحرز وللدعوة إلى التغيير وللاحتفال بأعمال عوام النساء وشجاعتهن وثباتهن في أداء أدوار استثنائية في تاريخ بلدانهن ومجتمعاتهن.

وحققت المرأة السعودية في السنوات القليلة الماضية تقدما كبيرا يستحق الإشادة والتقدير، ويذكرنا بمدى أهمية تمكين المرأة وتفعيل دورها في الاقتصاد والتنمية من خلال إزالة العوائق والبحث عن حلول فعالة تسهم في تذليل الطريق أمام جميع النساء لتحقيق مستقبل أفضل.

وشهدت المملكة منذ إطلاق رؤية 2030 تغيرات وإصلاحات على المدى الواسع، كان من ضمنها إصلاحات تهدف إلى تمكين المرأة وزيادة مشاركتها في سوق العمل، الهدف الذي أسند إلى برنامج التحول الوطني، أحد البرامج التنفيذية لرؤية 2030، وعمل البرنامج على تحقيقه من خلال إطلاق عدد من المبادرات الحيوية التي أسهمت في تجاوز مستهدف عام 2020 لهذا الهدف الاستراتيجي، ووصول حصة المرأة في سوق العمل (من إجمالي القوى العاملة) إلى 31.3% بنهاية الربع الثالث من عام 2020.

قفزات متتالية لتمكين المرأة

تقرير (المرأة، والأعمال، والقانون) هو تقرير سنوي يصدر عن البنك الدولي، يقيس مدى تأثير القوانين واللوائح على الفرص الاقتصادية للمرأة في 190 اقتصادا، ويحلل الحقوق الاقتصادية للمرأة من خلال 8 مؤشرات، هي: حرية التنقل، بدء العمل، الحصول على أجر، الزواج (القيود القانونية المتصلة بالزواج)، الإنجاب (القوانين التي تؤثر على عمل المرأة بعد الإنجاب)، إدارة الأعمال، التصرف في الممتلكات، الحصول على معاش تقاعدي.

درجة المملكة في مؤشر

(المرأة، أنشطة الأعمال، القانون) الصادر عن البنك الدولي:

• 25.63 نقطة - 2019
• 70.6 نقطة - 2018
• 80 نقطة - 2017

المملكة حققت الدرجة الكاملة 100 في 5 مؤشرات رئيسة:

• حرية التنقل
• بيئة العمل
• الحصول على أجر
• إدارة الأعمال
• الحصول على معاش تقاعدي

لكِ لتعملي

يسعى برنامج التحول الوطني إلى زيادة مساهمة المرأة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، من خلال زيادة مشاركتها في سوق العمل في مختلف المجالات والمستويات الوظيفية، وفي جميع القطاعات المتاحة لها، وإزالة الحواجز التي تحول دون انضمامها لسوق العمل، ولهذا أطلق البرنامج بقيادة وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية برنامجين الكترونيين يهدفان إلى توفير ممكنات الدعم لعمل المرأة، من خلال دعم المواصلات ورعاية الأطفال.

(وصول) برنامج دعم نقل المرأة العاملة

ضمن مبادرة (دعم وتسهيل نقل المرأة) التي تهدف إلى استدامة عمل المرأة عبر معالجة تحدي المواصلات والتنقل من مكان العمل وإليه، من خلال تصميم وتنفيذ نظام لتأمين خدمة المواصلات بشكل آمن وعالي الجودة مع تكلفة مناسبة، وقد نتج عن المبادرة إطلاق برنامج (وصول) بقيادة وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية الذي يدعم نقل المرأة العاملة بالتعاون مع تطبيقات توجيه المركبات أوبر وكريم.

يخدم البرنامج الموظفات السعوديات، من عمر 18 وحتى 65 عاما، المسجلات في التأمينات الاجتماعية، ممن لا يتجاوز أجرهن الشهري المحدد بالأجر الأساسي وبدل السكن 8000 ريال سعودي، ولا يزيد مجموع اشتراكهن في التأمينات الاجتماعية 36 شهرا خلال السنوات الخمس الماضية.

(قرة) لدعم أطفال المرأة العاملة

ضمن مبادرة (توفير خدمات رعاية الأطفال للنساء العاملات) التي تهدف إلى تسهيل انخراط المرأة في سوق العمل وهي مطمئنة على أطفالها أثناء فترة عملها، عبر تسجيلهم في أحد مراكز خدمة ضيافة الأطفال المرخصة عبر بوابة (قرة) وهي بوابة الكترونية موحدة تجمع كل ما يخص قطاع رعاية الأطفال في المملكة، وتهدف إلى خلق جسر تواصل بين مراكز الضيافة لطرح خدماتها وتسويقها لأولياء الأمور الباحثين عن مراكز لتسجيل أبنائهم، وتمكين المرأة العاملة من الالتحاق بسوق العمل والاستمرار فيه، بالإضافة إلى تنظيم قطاع رعاية الأطفال وتطويره من خلال خدمات لمراكز ضيافة الأطفال والحضانات ورياض الأطفال.

يخدم البرنامج المرأة السعودية العاملة بالقطاع الخاص والمسجلة في التأمينات الاجتماعية، ممن لا تتجاوز أجورهن 8 آلاف ريال، للأطفال تحت سن السادسة، من خلال تغطية جزء من تكلفة رسوم تسجيل طفلين بأحد المراكز المسجلة ببوابة قرة، وقد بلغ عدد المستفيدات من البرنامج 3557 مستفيدة بنهاية عام 2020.

(قياديات) لتعزيز دور المرأة القيادي

ضمن مبادرات برنامج التحول الوطني لتعزيز دور المرأة القيادي وتمكينها من تقلد المناصب القيادية، تم إطلاق المنصة الوطنية للقيادات النسائية السعودية (قياديات) بقيادة وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية وبالتعاون مع جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، وهي منصة وطنية تفاعلية تحتوي على قاعدة بيانات القيادات الوطنية النسائية لتسهيل الوصول للقياديات سواء من القطاع العام ومؤسسات القطاع الخاص والمؤسسات غير الربحية، حيث تعمل المنصة على توثيق مسيرة عمل القيادية من بداية تسجيلها ومدى تطورها المهني وإنجازاتها من خلال تسجيل القياديات وتحديث ملفاتهن الشخصية في المنصة، وتستهدف المنصة النساء السعوديات العاملات سواء في القطاع العام أو الخاص أو المؤسسات غير الربحية ممن لديهن خبرة لا تقل عن 8 سنوات وسبق لهن تقلد منصب إشرافي لمدة لا تقل عن سنتين.

مميزات برنامج (وصول):

• الانضمام والاستقرار في سوق العمل.
• تكاليف نقل منخفضة.
• وسيلة نقل آمنة.

أهداف برنامج (وصول):

• زيادة مشاركة المرأة في سوق العمل.
• تمكين المرأة من العمل في القطاع الخاص.
• دعم المرأة العاملة في تخطي صعوبات المواصلات.
• دعم الاستقرار الوظيفي للمرأة العاملة.

آلية عمل (وصول)

يقدم برنامج وصول دعما ماديا يتمثل في تغطية نسبة من تكلفة النقل الشهرية من قبل صندوق تنمية الموارد البشرية، بخصم بنسبة 80% من تكلفة كل رحلة بحد أقصى 1.100ريال شهريا للمستفيدة براتب 600 ريال أو أقل، و800 ريال بحد أقصى شهريا للمستفيدة براتب 6001-8000 ريال شهريا ويستمر دعم البرنامج لمدة (24 شهرا) يتم احتسابها من تاريخ أول رحلة، وقد استفاد من البرنامج 78,389 مستفيدة بنهاية عام 2020.

أهداف برنامج (قرة):

• تطوير خدمات قطاع رعاية الأطفال وتحسين بيئتها.
• دعم النساء السعوديات العاملات في القطاع الخاص.
• زيادة نسبة النساء السعوديات العاملات في القطاع الخاص.
• المساهمة في استقرار النساء السعوديات في وظائفهن.
• خلق حلول مبسطة للأمهات السعوديات العاملات في القطاع الخاص.

آلية الدعم ومدته:

• السنة الأولى: 800 ريال شهريا
• السنة الثانية: 600 ريال شهريا
• السنة الثالثة: 500 ريال شهريا
• السنة الرابعة: 400 ريال شهريا

أهداف (قياديات)

• تسهيل الوصول السريع للقيادات الوطنية النسائية للقطاع العام ومؤسسات القطاع الخاص والمؤسسات غير الربحية.
• ترشيح القيادات النسائية المناسبة في المحافل والوفود الداخلية والخارجية والترشيح لعضويات اللجان والمجالس بطريقة أكثر احترافية مبنية على معايير صحيحة في الاختيار.
• تسجيل نجاحات القياديات تحت ظل رؤية المملكة 2030.
• زيادة التواصل بين القيادات النسائية في المملكة.
• تسهيل وصول مسؤولي الموارد البشرية ومسؤولي القطاع العام والخاص إلى القيادات النسائية المؤهلة للتواصل مع القيادية وزيادة فرص ترشحها للمناصب القيادية.
• نشر الأخبار والإعلانات عن المؤتمرات والفعاليات التي تهم القيادات النسائية والمرأة بشكل عام.