أعمال

أرامكو: الطاقة الحالية والجديدة ستواصلان السير جنبا إلى جنب لمدة طويلة

أحد خزانات الشركة في بقيق (أرامكو)
أكد النائب الأعلى للرئيس للتنقيب والإنتاج بالوكالة في أرامكو المهندس ناصر النعيمي أهمية تخفيض شركات النفط والغاز لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وأن هذا الأمر يشكل العنصر الأساس لتحقيق تحول حقيقي في قطاع الطاقة.

وقال النعيمي خلال مقابلة تم بثها افتراضيا ضمن مشاركته في المؤتمر الدولي لتقنيات البترول (IPTC) في العاصمة الماليزية كوالالمبور إن منظومة الطاقة الجديدة تشكل محورا مهما إلا أن أمامها وقتا قبل أن تضطلع بتحمل جزء كبير من عبء الطلب العالمي المتزايد على الطاقة، وهذا يعني أن الطاقة الحالية والجديدة ستواصلان السير جنبا إلى جنب لمدة طويلة قادمة، مصحوبا باهتمامنا لما يواجه عالمنا من تحديات تتعلق بالمناخ والانبعاثات الكربونية، وإذا ما وضعنا في الحسبان أن الطاقة الحالية ستواصل دورها الأساس إلى جانب البدائل التي تستغرق وقتا للنمو، فيتحتم علينا أن نركز على الحد من حجم الانبعاثات الكربونية في قطاع النفط والغاز، وهو ما تعكف أرامكو السعودية وقطاع أعمالنا على القيام به.

وحدد ثلاثة متطلبات رئيسة للمحافظة على استدامة إمدادات الطاقة وموثوقيتها في المستقبل، وأنه لضمان أمن الطاقة وموثوقيتها للعالم في المستقبل فإن العوامل الحاسمة للنجاح تتمثل في:

التقنيات المبتكرة، والابتكار، والتعاون بين شركات النفط والغاز، وشركات الطاقة الجديدة، ومصنعي معدات الطاقة، ومقدمي الخدمات، ومطوري التقنيات وجميع الأطراف المعنية بما في ذلك الحكومات.

وشدد على أهمية التقنية بشكل خاص، واصفا إياها بأنها «عنصر أساس» في تنمية قطاع الطاقة وأن ذلك ينبع من إيماننا وثقتنا في أن التقنية جزء لا يتجزأ من الجهود التي نبذلها لتطوير حلول مبتكرة تعود علينا بفوائد اقتصادية تساند الإمداد المستمر للطاقة .

وأوضح النائب الأعلى للرئيس للتنقيب والإنتاج بالوكالة أن النفط سيواصل حضوره كعنصر مهم في مزيج الطاقة العالمي، بيد أنه حدد مجالات أخرى توليها أرامكو السعودية اهتماما ستسهم في تسريع وتيرة تحقيقها لهدفها المتمثل في الحد من انبعاثات الكربون في منظومة أعمال الطاقة في الشركة، وهي: زيادة أعمال التكرير والتسويق، لتبلغ 8 إلى 10 ملايين برميل في اليوم، وزيادة كبيرة في إنتاج الكيميائيات التي ستدمج في مصافي الشركة، والاستفادة من الجهود البحثية التي تجريها الشركة بشأن تحويل النفط الخام إلى منتجات بتروكيميائية، والتركيز كذلك على المواد غير المعدنية، نظرا لوجود فرص كبيرة في قطاعات الاستخدام النهائي الضخمة، وتخطط الشركة لتنمية قطاع الغاز النظيف على الصعيدين المحلي والدولي، وأن هناك إمكانيات هائلة في مجالات الهيدروجين والأمونيا الزرقاء من النفط والغاز، إضافة إلى استخلاص الكربون واستغلاله وتخزينه.