تبدأ وزارة الحج والعمرة تشغيل المسار الالكتروني لحجاج الخارج بشكل جزئي حج هذا العام 1437، حسبما أكده وزير الحج والعمرة الدكتور محمد بنتن لـ»مكة» أمس. وأبان خلال جولته التفقدية للاطلاع على الخطط التشغيلية ومناقشتها بمؤسستي مطوفي حجاج تركيا ومسلمي أوروبا ومطوفي حجاج جنوب شرق آسيا أمس برفقة وكلاء الوزارة أن المسار يعد مدرسة يتعلم منها الجميع لخدمة الحج والحجيج خلال الأعوام المقبلة. وأكد أهمية تطوير الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، وفي مقدمتها الاستقبال والإسكان والنقل والتغذية والتفويج والتصعيد والتوعية والمغادرة وغيرها من الخدمات، وتعزيز الإيجابيات ومعالجة الملاحظات والعمل على تحقيق أقصى درجات الرضا للحجاج، لتظل رحلة الحج ذكرى جميلة يتذكرها الحاج طيلة حياته وتترك أثرا إيجابيا عن المملكة وإنسان هذا البلد المبارك. استعدادات مكثفة ونوه بنتن إلى أهمية تكثيف الدورات التدريبية لجميع العاملين في الميدان ومتابعة أداء مكاتب شؤون الحجاج والشركات والوكالات السياحية في التزامهم بكل تعليمات الوزارة لتحقيق راحة الحجاج وتمكينهم من أداء نسكهم بكل يسر وسهولة، بما يحقق رضا الله سبحانه وتعالى وتطلعات ولاة الأمر الذين جعلوا رعاية الحاج وعمارة الحرمين الشريفين في قمة أولوياتهم. وأبان أهمية الاستعدادات هذه الأيام لقدوم طلائع الحجاج من المنافذ كافة وتنظيم برامج الترحيب وحسن الاستقبال والتوديع والمعاملة التي تعكس القيم العربية والإسلامية الأصيلة لضيافة قاصدي الأماكن المقدسة منذ اللحظة التي يصلون فيها إلى المملكة وحتى مغادرتهم ليحملوا معهم أجمل الذكريات عن هذه الرحلة الإيمانية. وقال إن حجاج مؤسسة مطوفي حجاج تركيا ومسلمي أوروبا وأمريكا وأستراليا لهم متطلبات خاصة تتعلق بالحجاج القادمين من الغرب ولها معيار في الخدمة، لافتا إلى حرصه على الاطلاع على الخطط التشغيلية والاستعدادات للنفرة والنقل أثناء استخدامهم للحركة الترددية والتأكيد على الالتزام بخطط التفويج من قبل القائمين على خدمة الحجاج. كفاءة أجهزة التكييف وأوضح وزير الحج والعمرة أن مؤسسات الطوافة عندما تؤدي عملها بالطريقة الصحيحة تظهر فائدة المشاريع الكبيرة التي نفذتها الدولة سواء في المسجد الحرام أو المشاعر المقدسة ويلمسها الحجاج أثناء حركتهم وتنقلهم، ومتى ما حصل الحاج على الخدمات التي يرغب بها سوف يقدر هذه المشاريع. وأضاف أننا «في هذا العام مقبلون على موسم حج في فصل الصيف وبالتأكيد حرصنا على مؤسسات الطوافة خاصة مؤسسة مطوفي حجاج تركيا ومسلمي أوروبا وأمريكا وأستراليا لأن حجاجها يأتون من مناطق باردة، وذلك بتهيئة الأجواء الباردة في المخيمات وخطط الطوارئ والتفويج»، مشيرا إلى استخدام تقنيات الأساور الالكترونية للحاج، وأجهزة التتبع في وسائل النقل للتأكد من الالتزام بخطط نقل الحجاج. وقال «لا يمكن استخدام مكيفات الفريون في كل مناطق مشعر عرفات لأنها تحتاج إلى طاقة كهربائية عالية، ولكن التكييف والجو المناسب يستخدم في كثير من الخيام في عرفات»، لافتا إلى تخصيص منطقة مبردة بالفريون للحالات الطارئة في كل مخيم. وأشار إلى أن خطط التفويج من الخطط التي تعمل عليها الوزارة بالتعاون مع هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة والجهات الأمنية المختصة في وزارة الداخلية، لافتا إلى الانتهاء من وضع الخطة وأنه سيتم المتابعة للتأكد من أن جميع الحجاج يلتزمون بخطط التفويج للمحافظة على أرواحهم والعودة إلى بلدانهم سالمين غانمين. تتبع الحافلات «في حج هذا العام وبالتعاون مع معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة سيستفاد من التقنية في تتبع الحافلات ومعرفة أعداد الردود ونسبة المتبقين من الحجاج في مشعر عرفات وخلوه من الحجاج وأعداد الذين صعدوا من مكة عن طريق النقل الترددي. ومؤسسة مطوفي حجاج تركيا ومسلمي أوروبا وأمريكا تخدم 180 ألف حاج من 75 جنسية جهزت 43 مجموعة خدمة ميدانية لتقديم الخدمات لهم عبر 400 مطوف». طارق عنقاوي - رئيس مؤسسة مطوفي حجاج تركيا ومسلمي أوروبا وأمريكا خدمات جديدة «عرضنا على وزير الحج والعمرة أمس ثماني خدمات تقنية جديدة بعضها حديثة لم تستخدم من قبل، وبعضها الآخر استخدم مسبقا وطور هذا العام بما يتوافق مع أهداف الوزارة في خدمة الحجاج، كما نوقشت خلال اللقاء مواضيع التغذية التي تم العمل على تطويرها، وسلط الضوء على خدمات التكييف التي تعد جديدة في مخيمات المؤسسة هذا العام، حيث تم تغيير كامل المكيفات، إضافة إلى استحداث مراوح مزودة بالرذاذ في بعض المواقع». محمد أندرقيري - رئيس مؤسسة مطوفي حجاج جنوب شرق آسيا