ارتفع الاستثمار الأجنبي في المملكة في 2020 مقارنة بـ2019، بحسب وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح، مبينا أن أزمة كورونا أظهرت الحكومات التي استطاعت التعامل بنجاح مع الأزمات، وأن السعودية كانت ضمن هؤلاء الدول.

وقال الفالح في الجلسة الثانية من مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في دورته الرابعة، «إن جائحة كورونا أظهرت قدرات بعض الدول وصانعي السياسات في إدارة أزمات عدة في الوقت نفسه».

وأضاف أن المملكة توفر للمستثمرين الكثير من الثقة، وقد تعاملت مع أزمة كورونا أفضل من الكثيرين. وتابع: يجب علينا التركيز على التقنيات والقطاعات الحيوية، والتي رأينا أهميتها خلال جائحة كورونا، والتشريعات والجوانب التي تكملها، كالنظام البيئي والبنية التحتية الرقمية.

وأكد الفالح في الجلسة أن المملكة قفزت قفزات نوعية في المؤشرات العالمية فيما يتعلق بسهولة مزاولة الأعمال، مشيرا إلى أن العالم يمر بأمور مشابهة للظروف الحالية، ولا نزال نستفيد من القفزة التي تحققت بعد تلك الظروف، وإن كان من الواجب علينا الحذر.

التحول إلى منتج

من جهته قال محافظ صندوق الاستثمار المباشر الروسي كيريل ديميترييف، «إن روسيا تعمل مع صندوق الاستثمارات العامة لتحويل السعودية من مستهلك في بعض القطاعات إلى منتج».

وأكد ديميترييف في الجلسة الثانية لمؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار، أن روسيا ستمضي قدما للتعاون مع السعودية لتطبيق عدد من المبادرات.

وأوضح أن روسيا تتعاون مع السعودية من أجل استقرار أسواق النفط. ونوه ديميترييف بجهود السعودية في قيادة تحالف أوبك+ الهادف لضمان استقرار السوق النفطية، وقال إن الخطوات الأخيرة من المملكة، لم تكن غريبة على دورها في السوق النفطية، وعكست أثرا واضحا يجني ثماره جميع المنتجين.

وانتهز ديميترييف منصة المؤتمر للإشادة بلقاح كورونا الروسي، Sputnik V، الذي وصفه بأنه يحقق عددا من المعايير الأساسية، مثل السلامة والفعالية واللوجستيات وسهولة الحفظ ونقص الحساسية وعدم وجود مضاعفات، مشيرا إلى وجود تعاون مع عدد من الدول لإنتاج هذا اللقاح فيها.

تفاؤل بانتهاء الجائحة

من جانبه قال رئيس موانئ دبي العالمية سلطان بن سليم، في الجلسة نفسها، «إن جائحة كوفيد-19 علمتنا الكثير من الأمور عن التقنية، مبينا أنه بالرغم مما نراه بخصوص الجائحة اليوم من ارتفاع في الحالات، فإنه ومع توفر اللقاح فستنتهي الجائحة، ونحن متفائلون حيال ذلك.

كما شاركت في الجلسة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي المصري، وأوضحت المشاط أن استخدام التقنية في المجالات التجارية سيؤدي إلى نمو هذا المجال بنسبة 1 إلى 2% تدريجيا. فيما أوضحت الوزيرة المصرية أنه لا بد من التعاون بين المؤسسات المالية حول العالم لتخطي تداعيات الجائحة.