«خلوه ياكل.. بلاش وسوسة!»
الخميس / 23 / جمادى الأولى / 1442 هـ - 21:39 - الخميس 7 يناير 2021 21:39
يعاني كثير من الأطفال من حساسية الطعام السريعة، التي تستوجب الابتعاد التام عن الطعام المسبب للحساسية لتفادي حدوث التفاعلات التي قد تهدد حياة الطفل، لذا فالتعامل مع هؤلاء الأطفال يستوجب عادة مراقبة لصيقة لكل ما يأكله الطفل، للتأكد من عدم تناول الطفل الطعام المسبب للحساسية سواء كان ذلك بقصد أو بدون قصد.
ويزداد الأمر صعوبة عند التعامل مع الأطفال الأصغر سنا، خاصة مع ضعف الوعي لدى كثيرين فيما يتعلق بحساسية الطعام والمضاعفات التي تحدث منها، ومما يزيد الطين بلة أن كثيرا من الأشخاص الذين يُحيطون بهؤلاء الأطفال لا يفهمون كيفية التعامل مع المرض ولا مدى خطورته، ويضغطون على الأطفال وأهاليهم لتناول الطعام المسبب للحساسية، بحجة أنه لا يوجد ما يبرر الابتعاد عن الطعام.
إن أحد عوامل الخطورة المتعلقة بهذا المرض هو عدم القدرة على التنبؤ بخطورة وشدة التفاعل، فحدوث تفاعلات خفيفة في المرات السابقة لا يضمن أنها ستكون على النحو نفسه في المرات المقبلة، وحتى فحوصات الحساسية لا يمكنها - بشكل عام - التنبؤ بشدة التفاعل.
المُحزن أن الأبحاث التي تتعلق بصدمات حساسية الطعام الشديدة التي أدت للوفاة أظهرت أن بعضهم كان يُصاب بتفاعلات خفيفة بعد تناوله الطعام في المرات التي سبقت التفاعل الذي سبب الوفاة، إضافة إلى أن بعض تلك الوفيات حدثت لأشخاص تناولوا كميات بسيطة جدا من الطعام المسبب للحساسية.
المؤلم أكثر حينما تحدث مثل هذه الوفيات للأطفال الصغار بعد أن تم تقديم الطعام المسبب للحساسية من قبل من يقومون على رعايتهم من غير الأهل، بالرغم من وجود تاريخ واضح بالحساسية والشواهد على ذلك كثيرة، على سبيل المثال قبل عدة سنوات توفي طفل لم يبلغ من العمر أربع سنوات بعد أن قدمت له العاملة في الروضة شطيرة جبن، بالرغم من قيام الأهل بإبلاغ الروضة بوجود حساسية الحليب لدى طفلهم، وضرورة تجنب كافة منتجات الحليب. رغم ندرة حالات الوفيات لكن احتماليتها تزيد في ظل الإهمال وتجاهل التعليمات الطبية التي توصي هؤلاء المرضى بالابتعاد الكامل عن الأطعمة التي تسبب لهم الحساسية.
فكرة أن يكون الطعام سببا لتهديد حياة شخص غير قابلة للتصديق لدى البعض! وذلك بناء على معلوماتهم وتجاربهم الشخصية، وما لم يروا ذلك بأعينهم فسينظرون لحرص الأهل على أنه مجرد «وسوسة» وحرمان غير مبرر، وهذا قد يُفسّر ما وجدته بعض الدراسات من أن غالبية تفاعلات الحساسية التي حدثت للأطفال بعد تناولهم أطعمة كان من الواجب تجنبها بسبب وجود تفاعلات سابقة من تلك الأطعمة، حدثت عندما كانوا تحت رعاية أشخاص بالغين من غير الأم والأب، رغم معرفة هؤلاء البالغين بوجود الحساسية.
لذا وعلى الرغم من إيماننا الكامل بحسن نية كثيرين، لكننا نوصي دائما بعدم إعطاء الأطفال أي طعام دون سؤال الأهل عن وجود حساسية من أحد المكونات، وأن يكونوا عونا للأهالي في الحفاظ على سلامة هؤلاء الأطفال. إن من المهم للأطفال أن يروا القواعد تتطبق دائما، سواء بوجود الأهل أو عدمه، حتى ينمو لديهم الوعي الذاتي بأهمية الحرص على صحتهم وسلامتهم.
Ahmad_Al_Ghazi@
ويزداد الأمر صعوبة عند التعامل مع الأطفال الأصغر سنا، خاصة مع ضعف الوعي لدى كثيرين فيما يتعلق بحساسية الطعام والمضاعفات التي تحدث منها، ومما يزيد الطين بلة أن كثيرا من الأشخاص الذين يُحيطون بهؤلاء الأطفال لا يفهمون كيفية التعامل مع المرض ولا مدى خطورته، ويضغطون على الأطفال وأهاليهم لتناول الطعام المسبب للحساسية، بحجة أنه لا يوجد ما يبرر الابتعاد عن الطعام.
إن أحد عوامل الخطورة المتعلقة بهذا المرض هو عدم القدرة على التنبؤ بخطورة وشدة التفاعل، فحدوث تفاعلات خفيفة في المرات السابقة لا يضمن أنها ستكون على النحو نفسه في المرات المقبلة، وحتى فحوصات الحساسية لا يمكنها - بشكل عام - التنبؤ بشدة التفاعل.
المُحزن أن الأبحاث التي تتعلق بصدمات حساسية الطعام الشديدة التي أدت للوفاة أظهرت أن بعضهم كان يُصاب بتفاعلات خفيفة بعد تناوله الطعام في المرات التي سبقت التفاعل الذي سبب الوفاة، إضافة إلى أن بعض تلك الوفيات حدثت لأشخاص تناولوا كميات بسيطة جدا من الطعام المسبب للحساسية.
المؤلم أكثر حينما تحدث مثل هذه الوفيات للأطفال الصغار بعد أن تم تقديم الطعام المسبب للحساسية من قبل من يقومون على رعايتهم من غير الأهل، بالرغم من وجود تاريخ واضح بالحساسية والشواهد على ذلك كثيرة، على سبيل المثال قبل عدة سنوات توفي طفل لم يبلغ من العمر أربع سنوات بعد أن قدمت له العاملة في الروضة شطيرة جبن، بالرغم من قيام الأهل بإبلاغ الروضة بوجود حساسية الحليب لدى طفلهم، وضرورة تجنب كافة منتجات الحليب. رغم ندرة حالات الوفيات لكن احتماليتها تزيد في ظل الإهمال وتجاهل التعليمات الطبية التي توصي هؤلاء المرضى بالابتعاد الكامل عن الأطعمة التي تسبب لهم الحساسية.
فكرة أن يكون الطعام سببا لتهديد حياة شخص غير قابلة للتصديق لدى البعض! وذلك بناء على معلوماتهم وتجاربهم الشخصية، وما لم يروا ذلك بأعينهم فسينظرون لحرص الأهل على أنه مجرد «وسوسة» وحرمان غير مبرر، وهذا قد يُفسّر ما وجدته بعض الدراسات من أن غالبية تفاعلات الحساسية التي حدثت للأطفال بعد تناولهم أطعمة كان من الواجب تجنبها بسبب وجود تفاعلات سابقة من تلك الأطعمة، حدثت عندما كانوا تحت رعاية أشخاص بالغين من غير الأم والأب، رغم معرفة هؤلاء البالغين بوجود الحساسية.
لذا وعلى الرغم من إيماننا الكامل بحسن نية كثيرين، لكننا نوصي دائما بعدم إعطاء الأطفال أي طعام دون سؤال الأهل عن وجود حساسية من أحد المكونات، وأن يكونوا عونا للأهالي في الحفاظ على سلامة هؤلاء الأطفال. إن من المهم للأطفال أن يروا القواعد تتطبق دائما، سواء بوجود الأهل أو عدمه، حتى ينمو لديهم الوعي الذاتي بأهمية الحرص على صحتهم وسلامتهم.
Ahmad_Al_Ghazi@