مكالمة أخيرة تبكي ملايين الإيرانيين
زام تحدث لابنته مودعا قبل أن يلتف حبل المشنقة على رقبته بدقائق والده ارتدى عمامة بيضاء وتحمس لثورة الخميني قبل أن يصاب بصدمة الإصلاحيون يعتبرون إعدام الصحفي خطوة تكتيكية لغلق الباب أمام بايدن أمريكا وفرنسا وصفتا الحادثة بـ(البربرية) والاتحاد الأوروبي أدانها بأشد العبارات
السبت / 4 / جمادى الأولى / 1442 هـ - 18:19 - السبت 19 ديسمبر 2020 18:19
أبكت المكالمة الأخيرة للصحفي الإيراني روح الله زام مع ابنته ملايين الإيرانيين، بعدما اتصل ليودعها فجرا، قبل أن يقوم نظام الملالي بإعدامه، ويلتف حبل المشنقة على رقبته بسبب اتهامات ملفقة عن التجسس والخيانة.
ونقل موقع (إيران إنترناشيونال) تفاصيل الاتصال الهاتفي الأخير، الذي جمع الصحفي الإيراني الراحل وابنته، وأشار إلى أن والد الشاب الذي أعدم قبل أيام نشر محادثة هاتفية مع حفيدته، حيث تخبر ابنة الصحفي الراحل جدها بأن والدها اتصل بها فجر السبت ليودعها.
ونالت المكالمة الإنسانية تعاطف الملايين الذين يدركون أن زام تعرض للظلم من نظام قمعي، ينشر الدم والقتل والدمار في المنطقة، ويقتل ويغتال كل من يعارضه في الرأي بالداخل.
يوم القيامة
ونشر محمد علي زام والد الصحفي الملف الصوتي للمحادثة مع حفيدته ونصها عبر صفحته في تطبيق تبادل الصور (انستقرام)، وقالت ابنة زام في حديثها مع جدها «الآن اتصل بي والدي، هذا يعني أن الساعة الرابعة صباحا بتوقيتكم، لقد تحدث معي كما لو كان يقول وداعا، وتحدث حول يوم القيامة».
وجاء في النص «لقد تحدث معي وكأنه لن يستطيع التحدث معي مرة أخرى. لقد شعرت أنه يودعني».
وأعدمت السلطات الإيرانية الصحفي زام شنقا قبل نحو أسبوع، بعد إدانته بتهمة (الفساد في الأرض)، وهو مصطلح يطلق على القضايا المتعلقة بالتجسس والخيانة، وذلك عقب 4 أيام فقط من تأييد المحكمة العليا للحكم الصادر بحقه.
ووفقا لصحيفة (واشنطن بوست)، فإن الجرم الفعلي للصحفي المعدوم هو تغطيته المفصلة للاحتجاجات الشعبية التي اندلعت في إيران خلال عام 2017 على قناة تابعة له تدعى (آمد نيوز).
صدمة الوالد
في عام 1979 كان محمد علي زام رجل دين يرتدي عمامة بيضاء، متحمسا للغاية في دعمه لثورة إيران الدينية لدرجة أنه أطلق على ابنه اسم مؤسسها روح الله الخميني.. وفقا لقناة (الحرة) الأمريكية.
وبعد أكثر من 40 عاما، أعدم هذا الابن روح الله زام شنقا بعد إدانته بمحاولة الإطاحة بالجمهورية الإيرانية، وقد أثار مقتله عن عمر يناهز 43 عاما إدانة دولية، وسلط الضوء على أطفال الثوار الذين غيروا إيران.. وفقا لموقع (فيننشال تايمز).
بعد إعدام زام، تداول النشطاء مقطع فيديو لوالده أثناء الثورة الإيرانية وهو يدعو إلى إنشاء جمهورية إيرانية بقيادة الخميني، وقال مصطفى تاج زاده، السياسي الإصلاحي، «إن معارضة زام وإعدامه يمثل جيلا غير مطيع، وربما حتى متمردا؛ لأنهم لا يرون أي إيجابيات في ظل الجمهورية الإيرانية».
خطوات تكتيكية
وجاء تنفيذ الإعدام في الوقت الذي يشتد فيه الصراع على السلطة بين القوى المعتدلة والمتشددة في طهران، وبعد فوز الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن ووعده بالعودة إلى الاتفاق النووي الإيراني.
ويرى الإإصلاحيون الإيرانيون أن إعدام زام كان خطوة تكتيكية من قبل القوى المتشددة ليصعب على بايدن الدخول في مفاوضات مع إيران، بينما يرى المتشددون أن الأمر مجرد قضية أمن قومي.
إعدام بربري
ووصفت فرنسا والولايات المتحدة الإعدام بأنه بربري، وانتقدته ألمانيا وكندا ومنظمات دولية، وأدان الاتحاد الأوروبي ذلك بأشد العبارات، وقالت ميشيل باشيليت، المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، «إنه رمز لنمط الاعترافات القسرية المنتزعة تحت التعذيب».
وقال المحلل الإيراني تاج زاده إنه يشتبه في أن إعدام زام تم تعجيله لتقويض فرص العودة إلى الاتفاق النووي، وتابع «إنهم (أي المتشددين) يعتقدون أن الصفقة يمكن أن تضعفهم في الانتخابات الرئاسية وتقوي القوى المؤيدة للإصلاح، في الواقع، تساعد العقوبات على الافتقار إلى الشفافية وإضعاف سيادة القانون التي يكون القمع بموجبها أسهل».
وأكد على أنه حتى لو كانت هذه هي الاستراتيجية، فإنها لا تفعل الكثير لتغيير حقيقة أن العديد من الشباب يفكرون مثل زام، حتى لو لم يعارضوا علانية، مشيرا إلى أن مطالب جيل الشباب واضحة. وأضاف تاج زاده «يريدون أن يكون لديهم أسلوب حياة مشرف، وأن يتمتعوا بالحرية السياسية والاجتماعية».
روح الله زام
ونقل موقع (إيران إنترناشيونال) تفاصيل الاتصال الهاتفي الأخير، الذي جمع الصحفي الإيراني الراحل وابنته، وأشار إلى أن والد الشاب الذي أعدم قبل أيام نشر محادثة هاتفية مع حفيدته، حيث تخبر ابنة الصحفي الراحل جدها بأن والدها اتصل بها فجر السبت ليودعها.
ونالت المكالمة الإنسانية تعاطف الملايين الذين يدركون أن زام تعرض للظلم من نظام قمعي، ينشر الدم والقتل والدمار في المنطقة، ويقتل ويغتال كل من يعارضه في الرأي بالداخل.
يوم القيامة
ونشر محمد علي زام والد الصحفي الملف الصوتي للمحادثة مع حفيدته ونصها عبر صفحته في تطبيق تبادل الصور (انستقرام)، وقالت ابنة زام في حديثها مع جدها «الآن اتصل بي والدي، هذا يعني أن الساعة الرابعة صباحا بتوقيتكم، لقد تحدث معي كما لو كان يقول وداعا، وتحدث حول يوم القيامة».
وجاء في النص «لقد تحدث معي وكأنه لن يستطيع التحدث معي مرة أخرى. لقد شعرت أنه يودعني».
وأعدمت السلطات الإيرانية الصحفي زام شنقا قبل نحو أسبوع، بعد إدانته بتهمة (الفساد في الأرض)، وهو مصطلح يطلق على القضايا المتعلقة بالتجسس والخيانة، وذلك عقب 4 أيام فقط من تأييد المحكمة العليا للحكم الصادر بحقه.
ووفقا لصحيفة (واشنطن بوست)، فإن الجرم الفعلي للصحفي المعدوم هو تغطيته المفصلة للاحتجاجات الشعبية التي اندلعت في إيران خلال عام 2017 على قناة تابعة له تدعى (آمد نيوز).
صدمة الوالد
في عام 1979 كان محمد علي زام رجل دين يرتدي عمامة بيضاء، متحمسا للغاية في دعمه لثورة إيران الدينية لدرجة أنه أطلق على ابنه اسم مؤسسها روح الله الخميني.. وفقا لقناة (الحرة) الأمريكية.
وبعد أكثر من 40 عاما، أعدم هذا الابن روح الله زام شنقا بعد إدانته بمحاولة الإطاحة بالجمهورية الإيرانية، وقد أثار مقتله عن عمر يناهز 43 عاما إدانة دولية، وسلط الضوء على أطفال الثوار الذين غيروا إيران.. وفقا لموقع (فيننشال تايمز).
بعد إعدام زام، تداول النشطاء مقطع فيديو لوالده أثناء الثورة الإيرانية وهو يدعو إلى إنشاء جمهورية إيرانية بقيادة الخميني، وقال مصطفى تاج زاده، السياسي الإصلاحي، «إن معارضة زام وإعدامه يمثل جيلا غير مطيع، وربما حتى متمردا؛ لأنهم لا يرون أي إيجابيات في ظل الجمهورية الإيرانية».
خطوات تكتيكية
وجاء تنفيذ الإعدام في الوقت الذي يشتد فيه الصراع على السلطة بين القوى المعتدلة والمتشددة في طهران، وبعد فوز الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن ووعده بالعودة إلى الاتفاق النووي الإيراني.
ويرى الإإصلاحيون الإيرانيون أن إعدام زام كان خطوة تكتيكية من قبل القوى المتشددة ليصعب على بايدن الدخول في مفاوضات مع إيران، بينما يرى المتشددون أن الأمر مجرد قضية أمن قومي.
إعدام بربري
ووصفت فرنسا والولايات المتحدة الإعدام بأنه بربري، وانتقدته ألمانيا وكندا ومنظمات دولية، وأدان الاتحاد الأوروبي ذلك بأشد العبارات، وقالت ميشيل باشيليت، المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، «إنه رمز لنمط الاعترافات القسرية المنتزعة تحت التعذيب».
وقال المحلل الإيراني تاج زاده إنه يشتبه في أن إعدام زام تم تعجيله لتقويض فرص العودة إلى الاتفاق النووي، وتابع «إنهم (أي المتشددين) يعتقدون أن الصفقة يمكن أن تضعفهم في الانتخابات الرئاسية وتقوي القوى المؤيدة للإصلاح، في الواقع، تساعد العقوبات على الافتقار إلى الشفافية وإضعاف سيادة القانون التي يكون القمع بموجبها أسهل».
وأكد على أنه حتى لو كانت هذه هي الاستراتيجية، فإنها لا تفعل الكثير لتغيير حقيقة أن العديد من الشباب يفكرون مثل زام، حتى لو لم يعارضوا علانية، مشيرا إلى أن مطالب جيل الشباب واضحة. وأضاف تاج زاده «يريدون أن يكون لديهم أسلوب حياة مشرف، وأن يتمتعوا بالحرية السياسية والاجتماعية».
روح الله زام
- عاش في فرنسا منذ عام 2011
- غادر إيران بعد اعتقاله لمشاركته فيما يعرف بـ(الحركة الخضراء) عام 2009
- استدرج إلى العراق في أكتوبر 2019، حيث اختطف هناك من قبل عناصر الحرس الثوري
- نقل إلى طهران، وبمجرد اعتقاله، أجبر على الظهور والاعتراف بجرائمه المزعومة
- أثار إعدامه موجة من التنديدات الدولية
- أعربت منظمة مراسلون بلا حدود عن صدمتها تجاه عملية الإعدام