3 تهديدات إيرانية للعالم
الخلايا النائمة والشبكات الإجرامية التابعة للملالي تشكل توترا مستمرا في المنطقة انتشار حزب الله السرطاني في أوروبا دفع أرميتاج لتسميته "الفريق الأول للإرهابيين" البنتاجون: 603 أمريكيين قتلوا على يد الميليشيات العراقية المدعومة من طهران روسيا والصين وكوريا الشمالية وراء تطوير برنامج الصواريخ الإيرانية 6 أسباب رئيسة تجعل خيار الحرب في الشرق الأوسط ممكنا خلال فترة بايدن
الخميس / 2 / جمادى الأولى / 1442 هـ - 17:50 - الخميس 17 ديسمبر 2020 17:50
حذر مركز أبحاث الكونجرس الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن من الخطر الذي تشكله طهران على منطقة الشرق الأوسط، ومصالح الولايات المتحدة في العالم.
ووضع المركز 3 تهديدات إيرانية محتملة ستواجه الرئيس الأمريكي الجديد خلال فترة حكمه، تبدأ بالخلايا النائمة والشبكات الإجرامية التي يمثلها الإرهابيون المدعومون من إيران، وعلى رأسهم حزب الله الإرهابي اللبناني الذي يتخذ من لبنان مقرا له، حيث يملك تاريخا طويلا في تنفيذ هجمات إرهابية ضد أهداف أمريكية، وانتهاء بالصواريخ الباليستية التي تستخدمها ميليشيات الحوثي الإرهابية والطائرات المسيرة التي تشكل خطرا داهما.
فيما أكد مركز الأمن والتعاون الدولي أن تصميم طهران صاروخا باليستيا طويل المدى قادرا على الوصول إلى مسافات بعيدة يعد أكبر التهديدات التي تواجه الإدارة المقبلة، رغم الوعود التي قطعها بايدن بإبرام اتفاقية نووية جديدة مع إيران.
حزب الله
يشكل حزب الله الذي تأسس عام 1982 بدعم من إيران، تهديدا إرهابيا واضحا للأمن الدولي، قتل الإرهابيون التابعون له العديد من الأمريكيين والأوربيين واللبنانيين ومواطنين من دول أخرى، وتطور من خطر محلي إلى شبكة إرهاب عالمية تدعمها بقوة أنظمة في إيران وسوريا، وذلك بحسب «CBSNEWS».
سيطر الجناح السياسي للحزب على السياسة اللبنانية، معتمدا على شبكة تمويل إيرانية وعدد من المنظمات الخيرية والأنشطة الإجرامية والشركات الواجهة، وعلى الرغم من تعرضه لانتقادات شديدة وتدقيق عام بعد كارثة انفجار مخبأ سيئ من نترات الأمونيوم دمر ميناء بيروت في 4 أغسطس الماضي، لكن لا يزال الحزب يمثل تهديدا إرهابيا قويا وقوة سياسية مهيمنة داخل لبنان.
راعي الإرهاب
لا يعد حزب الله الإرهاب مجرد أداة مفيدة لدفع أجندته الثورية، حيث ساعد في إدخال تكتيك التفجيرات الانتحارية في لبنان في الثمانينيات، وطور قوة حرب عصابات قوية وجهازا سياسيا في التسعينيات، وأثار حربا مع إسرائيل عام 2006، وتدخل في الحرب الأهلية السورية بعد عام 2011 بتوجيه من إيران، وأصبح له تأثير كبير مزعزع للاستقرار في الصراع العربي الإسرائيلي المستمر.
وقبل 11 سبتمبر 2001 قتل حزب الله عددا من الأمريكيين أكثر من أي جماعة إرهابية أخرى، وعلى الرغم من الظهور المتزايد للقاعدة منذ ذلك الحين، لا يزال الحزب أخطر منظمة إرهابية والأكثر تجهيزا.
وسع الحزب عملياته من لبنان إلى أهداف إقليمية في الشرق الأوسط وخارج المنطقة، بعدما تم الكشف عن خلايا تابعة له تجمع الأموال وتشتري المعدات وتفككها في الولايات المتحدة وكندا، ويعتقد أن أوروبا تحتوي على المزيد من هذه الخلايا.
انتشار عالمي
على الرغم من أن حزب الله يعمل في الشرق الأوسط، إلا أنه يمثل انتشارا سرطانيا عالميا، حيث أسس وجودا داخل الولايات المتحدة، وتركز خلاياه على جمع الأموال، بما في ذلك الأنشطة الإجرامية مثل تلك التي يرتكبها أكثر من 70 تاجر سيارات مستعملة تم تحديدها كجزء من مخطط لغسل مئات الملايين من الدولارات من عائدات الكوكايين التي تدفقت عائدة إلى حزب الله، ويمكن أن تتحول خلايا حزب الله السرية إلى أشكال أخرى وتشن عمليات إرهابية داخل الولايات المتحدة.
وبالنظر إلى علاقات حزب الله الوثيقة بإيران وسجله السابق في تنفيذ هجمات إرهابية نيابة عن طهران، هناك خطر حقيقي من إمكان تنشيط خلايا حزب الله الإرهابية داخل الولايات المتحدة في حالة نشوب صراع بين إيران والولايات المتحدة.
عمليات إجرامية لحزب الله في أمريكا:
1 يونيو 2017
9 يوليو 2019
تهديدات بالحرب
تعد منطقة الشرق الأوسط واحدة من أكثر بيئات التهديد تعقيدا وتقلبا، والتي تواجه الولايات المتحدة وحلفاءها، وتشكل إيران وحزب الله والجماعات الوكيلة المدعومة من إيران تهديدات فعلية أو محتملة لمصالح أمريكا ومصالح حلفائها، وهناك عدد من التهديدات التي تشكلها إيران.
أهم 6 تهديدات:
استفزازات طهران
على الرغم من ضعف القوات العسكرية التقليدية في إيران نسبيا وفقا للمعايير الغربية، إلا أنها تلوح في الأفق بشكل كبير مقارنة بتلك الموجودة في جيران إيران الأصغر، ولا تزال القوات المسلحة الإيرانية تعتمد على أنظمة الأسلحة والمعدات الرئيسة التي تعود إلى ما قبل ثورة 1979 في البلاد، ولا شك أن قدرة النظام على الحفاظ على أنظمة الأسلحة القديمة أو استبدالها، والتي استنفد الكثير منها في الحرب الإيرانية العراقية 1980-1988، كانت محدودة بسبب العقوبات الغربية.
حرب بالوكالة
تبنت إيران استراتيجية حرب سياسية تركز على الحرب غير النظامية، والتكتيكات غير المتكافئة، والاستخدام المكثف لقوات بالوكالة، وقام الحرس الثوري بتدريب وتسليح ودعم وتعاون مجموعة واسعة من الجماعات المسلحة الشيعية والسنية المتطرفة، وكذلك الجماعات العربية والفلسطينية والكردية والأفغانية التي لا تشاركها أيديولوجيتها المتطرفة.
ساهم فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في زراعة وتدريب وتسليح ودعم العديد من الوكلاء، ولا سيما حزب الله اللبناني، وأدت الجماعات العراقية المسلحة؛ والجماعات المتمردة التي قاتلت ضد حكومات أفغانستان والبحرين ومصر وإسرائيل والعراق والأردن والكويت والمغرب وتركيا واليمن.
ووفقا لمركز الأمن والتعاون الدولي، إيران هي الدولة الأولى الراعية للإرهاب في العالم، وبذلت جهودا مكثفة لتصدير ثورتها الراديكالية، وأقامت روابط مع مسلحي طالبان والشيعة الأفغان؛ وأثارت أزمات في اليمن ولبنان وسوريا وعدد من الدول، وتم اعتراض شحنات الأسلحة الإيرانية بانتظام من قبل القوات البحرية قبالة سواحل البحرين واليمن.
وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» في تقرير حديث أن 603 أمريكيين قتلوا على يد الميليشيات المدعومة من إيران في العراق بين عامي 2003 و2011.
الدعم والتدريب
توفر طهران الجزء الأكبر من الدعم الخارجي لحزب الله: الأسلحة والتدريب والدعم اللوجستي والمال. وقدر البنتاجون ما يقدم له بأكثر من 200 مليون دولار كدعم سنوي، فيما وصلت تقديرات أخرى إلى 350 مليون دولار سنويا، وزادت إلى 800 مليون دولار سنويا.
وكانت فرنسا وبريطانيا الهدفين الأوروبيين الرئيسين لإرهاب حزب الله، بسبب معارضة أجندته، وشارك حزب الله في عدد من الهجمات الإرهابية ضد الأوروبيين.
التهديد الصاروخي
تمتلك إيران أكبر عدد من الصواريخ المنتشرة في الشرق الأوسط، وقال جنرال مشاه البحرية الأمريكية كينيث ماكنزي، أن لديها من 2500 إلى 3000 صاروخ باليستي».
وفي يونيو 2017، أطلقت إيران صواريخ متوسطة المدى من أراضيها ضد أهداف للمعارضة في سورياـ، كان ذلك أول استخدام عملي لها منذ نحو 30 عاما، لكنه لم يكن ناجحا كما كانت طهران تأمل، أفادت التقارير بأن ثلاثة من الصواريخ الخمسة التي تم إطلاقها أخطأت سوريا تماما وسقطت في العراق وأن الصاروخين المتبقيين سقطا في سوريا، لكنهما أخطآ أهدافهما المقصودة بأميال.
وشنت إيران اعتداء في 14 سبتمبر 2019، باستخدام نحو 18 طائرة بدون طيار وثلاثة صواريخ كروز منخفضة التحليق لتدمير أجزاء من منشأة معالجة النفط في بقيق وحقول النفط في خريص.
وأصبحت إيران مركزا لانتشار الصواريخ من خلال تصدير مجموعة واسعة من الصواريخ الباليستية، وصواريخ كروز والصواريخ إلى نظام الأسد في سوريا والجماعات التي تعمل بالوكالة مثل حزب الله والمتمردين الحوثيين في اليمن والميليشيات العراقية.
أسلحة الدمار
استثمرت طهران عشرات المليارات من الدولارات منذ الثمانينات في برنامج أسلحة نووية سعت لإخفائه في برنامج الطاقة النووية المدنية، قامت ببنائه سرا، لكن اكتشفت لاحقا منشآت تخصيب اليورانيوم تحت الأرض بالقرب من نطنز وفوردو ومفاعل يعمل بالماء الثقيل بالقرب من أراك من شأنه أن يولد البلوتونيوم لمنحه طريقا محتملا ثانيا للأسلحة النووية.
وقبل الاتفاق النووي لعام 2015، كانت إيران قد راكمت ما يكفي من اليورانيوم منخفض التخصيب لصنع ثماني قنابل نووية (بافتراض أن اليورانيوم قد تم تخصيبه إلى مستويات مناسبة لصنع الأسلحة).
تهديدات محلية
شكلت السعودية ودول الخليج العربي الخمس الأخرى الإمارات والبحرين والكويت وعمان وقطر مجلس التعاون الخليجي في عام 1981 لردع العدوان الإيراني والدفاع عنه، حيث لا تزال إيران تشكل التهديد الخارجي الأساسي لأمنها.
دعمت طهران الجماعات التي شنت هجمات إرهابية ضد البحرين والكويت والسعودية واليمن، وخططت الجبهة الإسلامية لتحرير البحرين لانقلاب فاشل عام 1981، ولطالما دعمت إيران الفروع البحرينية لحزب الله وحزب الدعوة.
واتهمت البحرين حكومة إيران باستغلال الاحتجاجات مرة أخرى لدعم جهود الراديكاليين، وتم تشكيل قوة «درع الخليج» في مارس 2011 لمواجهة التهديدات الإيرانية، واعترضت البحرين مرارا شحنات الأسلحة الإيرانية، بما في ذلك القنابل المتطورة التي تستخدم المتفجرات الخارقة، وسحبت سفيرها من طهران عندما ألقي القبض على اثنين من البحرينيين على صلة بالحرس الثوري الإيراني بعد اعتراض شحنة أسلحتهم قبالة ساحل البحرين في يوليو 2015.
الصواريخ الباليستية
تمتلك إيران برنامجا مكثفا لتطوير الصواريخ، بعدما تلقت مساعدة رئيسية من كوريا الشمالية، فضلا عن دعم محدود من روسيا والصين حتى فرض مجلس الأمن الدولي العقوبات عليها.
وعلى الرغم من أن مجتمع الاستخبارات الأمريكية يقدر أن إيران ليس لديها قدرة صاروخية باليستية عابرة للقارات (مداه يصل إلى 5500 كلم أو نحو 2900 ميل)، يمكن لطهران تطوير واحدة في المستقبل، بعدما أطلقت العديد من الأقمار الصناعية بمركبات إطلاق فضائية تستخدم تكنولوجيا مماثلة، حيث يمكن تكييفها لتطوير قدرة صاروخية عابرة للقارات.
وفي 22 أبريل 2020، أطلقت إيران قمرا صناعيا عسكريا بمركبة إطلاق جديدة تتضمن ميزات جديدة مثل غلاف من ألياف الكربون الخفيف وفوهة متحركة للتحكم في الطيران تستخدم أيضا في الصواريخ الباليستية طويلة المدى، ويعد ذلك دليلا واضحا على استمرار إيران في تحسين قدراتها.
وتشكل الصواريخ الإيرانية خطرا على القواعد الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط، بحسب أبحاث الكونجرس.
ووضع المركز 3 تهديدات إيرانية محتملة ستواجه الرئيس الأمريكي الجديد خلال فترة حكمه، تبدأ بالخلايا النائمة والشبكات الإجرامية التي يمثلها الإرهابيون المدعومون من إيران، وعلى رأسهم حزب الله الإرهابي اللبناني الذي يتخذ من لبنان مقرا له، حيث يملك تاريخا طويلا في تنفيذ هجمات إرهابية ضد أهداف أمريكية، وانتهاء بالصواريخ الباليستية التي تستخدمها ميليشيات الحوثي الإرهابية والطائرات المسيرة التي تشكل خطرا داهما.
فيما أكد مركز الأمن والتعاون الدولي أن تصميم طهران صاروخا باليستيا طويل المدى قادرا على الوصول إلى مسافات بعيدة يعد أكبر التهديدات التي تواجه الإدارة المقبلة، رغم الوعود التي قطعها بايدن بإبرام اتفاقية نووية جديدة مع إيران.
حزب الله
يشكل حزب الله الذي تأسس عام 1982 بدعم من إيران، تهديدا إرهابيا واضحا للأمن الدولي، قتل الإرهابيون التابعون له العديد من الأمريكيين والأوربيين واللبنانيين ومواطنين من دول أخرى، وتطور من خطر محلي إلى شبكة إرهاب عالمية تدعمها بقوة أنظمة في إيران وسوريا، وذلك بحسب «CBSNEWS».
سيطر الجناح السياسي للحزب على السياسة اللبنانية، معتمدا على شبكة تمويل إيرانية وعدد من المنظمات الخيرية والأنشطة الإجرامية والشركات الواجهة، وعلى الرغم من تعرضه لانتقادات شديدة وتدقيق عام بعد كارثة انفجار مخبأ سيئ من نترات الأمونيوم دمر ميناء بيروت في 4 أغسطس الماضي، لكن لا يزال الحزب يمثل تهديدا إرهابيا قويا وقوة سياسية مهيمنة داخل لبنان.
راعي الإرهاب
لا يعد حزب الله الإرهاب مجرد أداة مفيدة لدفع أجندته الثورية، حيث ساعد في إدخال تكتيك التفجيرات الانتحارية في لبنان في الثمانينيات، وطور قوة حرب عصابات قوية وجهازا سياسيا في التسعينيات، وأثار حربا مع إسرائيل عام 2006، وتدخل في الحرب الأهلية السورية بعد عام 2011 بتوجيه من إيران، وأصبح له تأثير كبير مزعزع للاستقرار في الصراع العربي الإسرائيلي المستمر.
وقبل 11 سبتمبر 2001 قتل حزب الله عددا من الأمريكيين أكثر من أي جماعة إرهابية أخرى، وعلى الرغم من الظهور المتزايد للقاعدة منذ ذلك الحين، لا يزال الحزب أخطر منظمة إرهابية والأكثر تجهيزا.
وسع الحزب عملياته من لبنان إلى أهداف إقليمية في الشرق الأوسط وخارج المنطقة، بعدما تم الكشف عن خلايا تابعة له تجمع الأموال وتشتري المعدات وتفككها في الولايات المتحدة وكندا، ويعتقد أن أوروبا تحتوي على المزيد من هذه الخلايا.
انتشار عالمي
على الرغم من أن حزب الله يعمل في الشرق الأوسط، إلا أنه يمثل انتشارا سرطانيا عالميا، حيث أسس وجودا داخل الولايات المتحدة، وتركز خلاياه على جمع الأموال، بما في ذلك الأنشطة الإجرامية مثل تلك التي يرتكبها أكثر من 70 تاجر سيارات مستعملة تم تحديدها كجزء من مخطط لغسل مئات الملايين من الدولارات من عائدات الكوكايين التي تدفقت عائدة إلى حزب الله، ويمكن أن تتحول خلايا حزب الله السرية إلى أشكال أخرى وتشن عمليات إرهابية داخل الولايات المتحدة.
وبالنظر إلى علاقات حزب الله الوثيقة بإيران وسجله السابق في تنفيذ هجمات إرهابية نيابة عن طهران، هناك خطر حقيقي من إمكان تنشيط خلايا حزب الله الإرهابية داخل الولايات المتحدة في حالة نشوب صراع بين إيران والولايات المتحدة.
عمليات إجرامية لحزب الله في أمريكا:
1 يونيو 2017
- تم اعتقال مواطنين أمريكيين متجنسين ووجهت إليهما تهمة تقديم الدعم المادي لحزب الله، وإجراء مراقبة ما قبل العمليات لمواقع الجيش وتطبيق القانون في مدينة نيويورك ومطار كينيدي وقناة بنما والسفارتين الأمريكية والإسرائيلية في بنما.
9 يوليو 2019
- اعتقل رجل من ولاية نيوجيرسي عمل في الولايات المتحدة كعنصر في جناح التخطيط الإرهابي في حزب الله لسنوات، واتهم بتقديم الدعم المادي للتنظيم الإرهابي. قام أليكسي صعب وهو مواطن لبناني «42 عاما» حصل على الجنسية الأمريكية، باستكشاف معالم مدينة نيويورك مثل تمثال الحرية ومبنى إمباير ستيت بحثا عن هجمات محتملة، عندما وجهت إليه لائحة اتهام في سبتمبر 2019، كان ثالث أمريكي على الأقل يتهم منذ 2017 بالعمل لحزب الله.
- أعلن المدعون العامون الأمريكيون عن لائحة اتهام ضد سياسي فنزويلي سابق سعى إلى تجنيد إرهابيين من حزب الله وحماس لتنظيم هجمات ضد المصالح الأمريكية.
تهديدات بالحرب
تعد منطقة الشرق الأوسط واحدة من أكثر بيئات التهديد تعقيدا وتقلبا، والتي تواجه الولايات المتحدة وحلفاءها، وتشكل إيران وحزب الله والجماعات الوكيلة المدعومة من إيران تهديدات فعلية أو محتملة لمصالح أمريكا ومصالح حلفائها، وهناك عدد من التهديدات التي تشكلها إيران.
أهم 6 تهديدات:
استفزازات طهران
على الرغم من ضعف القوات العسكرية التقليدية في إيران نسبيا وفقا للمعايير الغربية، إلا أنها تلوح في الأفق بشكل كبير مقارنة بتلك الموجودة في جيران إيران الأصغر، ولا تزال القوات المسلحة الإيرانية تعتمد على أنظمة الأسلحة والمعدات الرئيسة التي تعود إلى ما قبل ثورة 1979 في البلاد، ولا شك أن قدرة النظام على الحفاظ على أنظمة الأسلحة القديمة أو استبدالها، والتي استنفد الكثير منها في الحرب الإيرانية العراقية 1980-1988، كانت محدودة بسبب العقوبات الغربية.
حرب بالوكالة
تبنت إيران استراتيجية حرب سياسية تركز على الحرب غير النظامية، والتكتيكات غير المتكافئة، والاستخدام المكثف لقوات بالوكالة، وقام الحرس الثوري بتدريب وتسليح ودعم وتعاون مجموعة واسعة من الجماعات المسلحة الشيعية والسنية المتطرفة، وكذلك الجماعات العربية والفلسطينية والكردية والأفغانية التي لا تشاركها أيديولوجيتها المتطرفة.
ساهم فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في زراعة وتدريب وتسليح ودعم العديد من الوكلاء، ولا سيما حزب الله اللبناني، وأدت الجماعات العراقية المسلحة؛ والجماعات المتمردة التي قاتلت ضد حكومات أفغانستان والبحرين ومصر وإسرائيل والعراق والأردن والكويت والمغرب وتركيا واليمن.
ووفقا لمركز الأمن والتعاون الدولي، إيران هي الدولة الأولى الراعية للإرهاب في العالم، وبذلت جهودا مكثفة لتصدير ثورتها الراديكالية، وأقامت روابط مع مسلحي طالبان والشيعة الأفغان؛ وأثارت أزمات في اليمن ولبنان وسوريا وعدد من الدول، وتم اعتراض شحنات الأسلحة الإيرانية بانتظام من قبل القوات البحرية قبالة سواحل البحرين واليمن.
وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» في تقرير حديث أن 603 أمريكيين قتلوا على يد الميليشيات المدعومة من إيران في العراق بين عامي 2003 و2011.
الدعم والتدريب
توفر طهران الجزء الأكبر من الدعم الخارجي لحزب الله: الأسلحة والتدريب والدعم اللوجستي والمال. وقدر البنتاجون ما يقدم له بأكثر من 200 مليون دولار كدعم سنوي، فيما وصلت تقديرات أخرى إلى 350 مليون دولار سنويا، وزادت إلى 800 مليون دولار سنويا.
وكانت فرنسا وبريطانيا الهدفين الأوروبيين الرئيسين لإرهاب حزب الله، بسبب معارضة أجندته، وشارك حزب الله في عدد من الهجمات الإرهابية ضد الأوروبيين.
التهديد الصاروخي
تمتلك إيران أكبر عدد من الصواريخ المنتشرة في الشرق الأوسط، وقال جنرال مشاه البحرية الأمريكية كينيث ماكنزي، أن لديها من 2500 إلى 3000 صاروخ باليستي».
وفي يونيو 2017، أطلقت إيران صواريخ متوسطة المدى من أراضيها ضد أهداف للمعارضة في سورياـ، كان ذلك أول استخدام عملي لها منذ نحو 30 عاما، لكنه لم يكن ناجحا كما كانت طهران تأمل، أفادت التقارير بأن ثلاثة من الصواريخ الخمسة التي تم إطلاقها أخطأت سوريا تماما وسقطت في العراق وأن الصاروخين المتبقيين سقطا في سوريا، لكنهما أخطآ أهدافهما المقصودة بأميال.
وشنت إيران اعتداء في 14 سبتمبر 2019، باستخدام نحو 18 طائرة بدون طيار وثلاثة صواريخ كروز منخفضة التحليق لتدمير أجزاء من منشأة معالجة النفط في بقيق وحقول النفط في خريص.
وأصبحت إيران مركزا لانتشار الصواريخ من خلال تصدير مجموعة واسعة من الصواريخ الباليستية، وصواريخ كروز والصواريخ إلى نظام الأسد في سوريا والجماعات التي تعمل بالوكالة مثل حزب الله والمتمردين الحوثيين في اليمن والميليشيات العراقية.
أسلحة الدمار
استثمرت طهران عشرات المليارات من الدولارات منذ الثمانينات في برنامج أسلحة نووية سعت لإخفائه في برنامج الطاقة النووية المدنية، قامت ببنائه سرا، لكن اكتشفت لاحقا منشآت تخصيب اليورانيوم تحت الأرض بالقرب من نطنز وفوردو ومفاعل يعمل بالماء الثقيل بالقرب من أراك من شأنه أن يولد البلوتونيوم لمنحه طريقا محتملا ثانيا للأسلحة النووية.
وقبل الاتفاق النووي لعام 2015، كانت إيران قد راكمت ما يكفي من اليورانيوم منخفض التخصيب لصنع ثماني قنابل نووية (بافتراض أن اليورانيوم قد تم تخصيبه إلى مستويات مناسبة لصنع الأسلحة).
تهديدات محلية
شكلت السعودية ودول الخليج العربي الخمس الأخرى الإمارات والبحرين والكويت وعمان وقطر مجلس التعاون الخليجي في عام 1981 لردع العدوان الإيراني والدفاع عنه، حيث لا تزال إيران تشكل التهديد الخارجي الأساسي لأمنها.
دعمت طهران الجماعات التي شنت هجمات إرهابية ضد البحرين والكويت والسعودية واليمن، وخططت الجبهة الإسلامية لتحرير البحرين لانقلاب فاشل عام 1981، ولطالما دعمت إيران الفروع البحرينية لحزب الله وحزب الدعوة.
واتهمت البحرين حكومة إيران باستغلال الاحتجاجات مرة أخرى لدعم جهود الراديكاليين، وتم تشكيل قوة «درع الخليج» في مارس 2011 لمواجهة التهديدات الإيرانية، واعترضت البحرين مرارا شحنات الأسلحة الإيرانية، بما في ذلك القنابل المتطورة التي تستخدم المتفجرات الخارقة، وسحبت سفيرها من طهران عندما ألقي القبض على اثنين من البحرينيين على صلة بالحرس الثوري الإيراني بعد اعتراض شحنة أسلحتهم قبالة ساحل البحرين في يوليو 2015.
الصواريخ الباليستية
تمتلك إيران برنامجا مكثفا لتطوير الصواريخ، بعدما تلقت مساعدة رئيسية من كوريا الشمالية، فضلا عن دعم محدود من روسيا والصين حتى فرض مجلس الأمن الدولي العقوبات عليها.
وعلى الرغم من أن مجتمع الاستخبارات الأمريكية يقدر أن إيران ليس لديها قدرة صاروخية باليستية عابرة للقارات (مداه يصل إلى 5500 كلم أو نحو 2900 ميل)، يمكن لطهران تطوير واحدة في المستقبل، بعدما أطلقت العديد من الأقمار الصناعية بمركبات إطلاق فضائية تستخدم تكنولوجيا مماثلة، حيث يمكن تكييفها لتطوير قدرة صاروخية عابرة للقارات.
وفي 22 أبريل 2020، أطلقت إيران قمرا صناعيا عسكريا بمركبة إطلاق جديدة تتضمن ميزات جديدة مثل غلاف من ألياف الكربون الخفيف وفوهة متحركة للتحكم في الطيران تستخدم أيضا في الصواريخ الباليستية طويلة المدى، ويعد ذلك دليلا واضحا على استمرار إيران في تحسين قدراتها.
وتشكل الصواريخ الإيرانية خطرا على القواعد الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط، بحسب أبحاث الكونجرس.