فيما يستغرق فحص كورونا التقليدي الـPCR ما بين 3 إلى 4 ساعات للحصول على النتيجة ويكلف نحو 1000 ريال، ويجرى في مختبرات خاصة وبمعدات معينة وعلى يد فنيين مدربين تدريبا خاصا، توصل الأستاذ المشارك بجامعة الملك عبدالعزيز استشاري التشخيص الجزيئي، الدكتور هاني الحضرمي، لاختبار تشخيص دقيق وحساس للفيروس يمكن إجراؤه دون حاجة لمختبر أو أجهزة أو حتى متخصيين، ولا يستغرق ظهور النتيجة بعد أخذ المسحة من الفم أو الأنف سوى ربع ساعة أو أقل، كما أن تكلفته لا تتجاوز الـ10 ريالات.

وأكد الحضرمي لـ«مكة» أن ما دفعه للتفكير في العمل على هذا الاختبار هو كونه من سكان مكة المكرمة التي تستقبل ملايين الحجاج والمعتمرين سنويا، ووجود اختبار دقيق وحساس يمكن استخدامه في المطارات ومختلف المنافذ الحدودية، سيسهل إجراءات استقبال المسافرين ويرفع مستوى التأكد من سلامتهم حتى مع حملهم شهادة سلامة من فيروس كورونا.

وأشار إلى أن تخصصه كاستشاري تشخيص جزيئي جعله على اطلاع كامل بتفاصيل إجراء اختبار كورونا، وحين أعلنت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية عن مبادرة لدعم الأبحاث ذات الصلة بالفيروس قبل 6 أشهر، تقدم لهم بفكرة ابتكار فحص للفيروس كورونا فوافقوا على تمويله، وبالفعل حصل على التمويل اللازم، وبدأ في إجراء الاختبارات في مركز الملك فهد للبحوث الطبية في وحدة الكائنات المعدية الخاصة بجامعة الملك عبدالعزيز.

الحضرمي طبق الاختبار الذي توصل له على عدد من مرضى كورونا سبق وأن خضعوا للفحص بواسطة اختبار PCR، فوجد أن الاختبار الذي توصل إليه أعطى النتيجة نفسها حتى إنه حدد بدقة تركيز الفيروس لدى المريض وهل هو في بداية الإصابة، أي أن تركيز الفيروس لديه مرتفع، أم في منتصف فترة الإصابة أم في نهاية فترة المرض وتركيز الفيروس لديه منخفض؟

وأكد أنه سيجري اختباره قريبا على عدد كبير من المرضى بهدف التأكد من كفاءة التقنية، وأنه سجل براءة الاختراع وأرسل البحث لمجلة Talanta العلمية الموثوقة وسينشر فيها خلال أقل من شهر، ويأمل بعد نشره أن تتبناه الجهات ذات القرار والحصول على إجازة له من هيئات الغذاء والدواء وتصنيعه لاستخدامه داخل المملكة وربما تصديره للخارج، إذ إنه سيوفر ملايين الريالات التي تنفق على إجراء فحص كورونا بالطريقة التقليدية.