العالم

الأمم المتحدة: إردوغان حول تركيا إلى ممر إرهابي

نساء داعش تهرب من مخيمات إدلب إلى أنقرة بمساعدة قراصنة

داعشيات ينشطن في تركيا (مكة)
قال التقرير الـ26 لفريق الدعم والتحليل ومراقبة العقوبات بالأمم المتحدة «إن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان حول تركيا إلى ممر ساخن للإرهاب».

ونقل موقع (نورديك مونيتور) السويدي عن التقرير قوله «تستمر تركيا مركزا مهما لعبور الإرهابيين والجهاديين الأجانب، وملاذا آمنا لتنظيم داعش في جميع أنحاء المنطقة، وللنساء الهاربات من المخيمات في سوريا».

وكشف أن الجماعات الإرهابية التي تعمل تحت مظلة طالبان، وتتحالف مع داعش في أفغانستان تخطط للوصول إلى تركيا للانضمام إلى العناصر المحلية الموالية لداعش في آسيا الوسطى.

هروب النساء

أشار إلى أن مقتل عبد الخالق، قائد المقاتلين الأوزبك في داعش-خراسان، في يناير الماضي، في رحيل مجموعة من المقاتلين من آسيا الوسطى إلى مقاطعة فارياب، حيث انضموا إلى الحركة الإسلامية لأوزبكستان، فيما سافرت مجموعة أخرى إلى مقاطعة كابول الأفغانية، وتخطط للسفر عبر إيران إلى تركيا، للانضمام إلى المجموعة المحلية الموالية لداعش في آسيا الوسطى.

وأكد تقرير الأمم المتحدة إلى هروب عدد من النساء المنتسبات إلى داعش من المخيمات في إدلب إلى تركيا بمساعدة مهربين وقراصنة، فيما يسعى أعضاء حركة تركستان الشرقية الإسلامية الموجودين في منطقة جسر الشغور بإدلب إلى العبور عبر تركيا وإيران إلى المحافظات الشمالية في أفغانستان للانضمام إلى فرع الحركة هناك.

ولفت إلى أن القوات التركية تسيطر حاليا على جسر الشغور، وأن حركة تركستان تنفذ عمليات مشتركة مع جماعات مسلحة أخرى، تحت مظلة هيئة (تحرير الشام) جبهة النصرة سابقا في سوريا.

تمويل الإرهاب

وأوضحت وثيقة الأمم المتحدة أيضا على المصادر المالية لهيئة (تحرير الشام)، مشيرة إلى أن منطقة الحدود التركية ترسل مبالغ كبيرة لتمويل أنشطة الهيئة من خلال سيطرتها على الأراضي والطرق التجارية.

وتجمع هيئة (تحرير الشام) حوالي 13 مليون دولار شهريا، معظمها من الضرائب على الشركات، والمرافق العامة، والجمارك، ورسوم المعابر الحدودية مع تركيا وخطوط السيطرة السورية الداخلية، وذكر التقرير أن معبر باب الهوى وحده يؤمن 4 ملايين دولار لهيئة (تحرير الشام) كل شهر.

ولفت التقرير إلى نقل ونشر مقاتلين سوريين في ليبيا عبر تركيا، وتعبير الدول الأعضاء في مجلس الأمن عن مخاوفها من نقل ما يتراوح بين 5 و7 آلاف مقاتل من شمال غرب سوريا إلى طرابلس عبر تركيا، للمشاركة في الصراع الليبي. وقال «في يونيو الماضي، بعث مقررو الأمم المتحدة رسالة مشتركة إلى الحكومة التركية للحصول على مزيد من المعلومات عن دورها في تجنيد وتمويل ونقل ونشر المقاتلين السوريين في ليبيا».

تجنيد الأطفال

وحسب المعلومات التي أكدتها رسالة الأمم المتحدة، نشر تركيا المرتزقة بشكل فعال في النزاع المسلح في ليبيا بتجنيد مقاتلين، بمن فيهم الأطفال، من مجموعات مسلحة سورية للمشاركة في العمليات العسكرية في طرابلس.

وأشار تقرير الأمم المتحدة إلى أن الجماعات الإرهابية بما فيها داعش والقاعدة وفروعهما العالمية، تستمر في تصدير العنف في جميع أنحاء العالم، سواء عبر تكتيكات التمرد، أو توجيه الإرهاب وتسهيله، أو توفير الإلهام للهجمات.

وحسب فريق الرصد، زاد عدد هجمات داعش في العراق وسوريا بشكل كبير في أوائل 2020، مقارنة مع الفترة نفسها من 2019.