كيف دمر إردوغان سلاح الجو التركي؟
فصل 300 طيار عقب الانقلاب الفاشل وشوه صورة جيش بلاده أمريكا وباكستان رفضتا تدريب الطيارين فاتجه إلى عدوه روسيا الحكومة لجأت إلى تهديد 330 متقاعدا بالعودة أو إلغاء رخصهم
الأربعاء / 3 / ربيع الثاني / 1442 هـ - 22:40 - الأربعاء 18 نوفمبر 2020 22:40
حملت مجلة ناشيونال إنترست الأمريكية دلائل وقرائن على أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان تسبب في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت قبل 4 أعوام في تدمير سلاح الجو التركي، بعدما فصل 300 طيار، وتسبب في تشريد وإبعاد قيادات بارزة في الجيش.
وقال الكاتب المتخصص في الدفاع والأمن القومي مايكل بيك «إن حملة القمع التركية للجيش دمرت قدرات قواتها الجوية»، وتابع «الدولة التي تلقي بطياريها المقاتلين في السجن لا تهدر المال فحسب، ولكن أيضا موردا حيويا للغاية، حيث قامت الحكومة التركية بتطهير سلاحها الجوي بحيث أصبح من النادر أن تحلق المُقاتلات من طراز (أف 16)»، وفقا لموقع (24) الإماراتي.
وأشار إلى أن إردوغان لم يكتف عقب محاولة الانقلاب الفاشلة بفصل أكثر من 300 طيار يقودون مقاتلات (F-16)، بل أسهم في تشويه صورة الجيش التركي باعتباره تهديدا سياسيا، وعزز الحكم الاستبدادي المتزايد للرئيس التركي وحزبه العثماني الجديد، الذي سجن العديد من الصحافيين. وبالتالي بتنا أمام السؤال «من سيطير بالمقاتلات التركية؟».
انتقام إردوغان
وأشار بيك إلى أن الحصول على طيارين مقاتلين ليس أمرا سهلا، إذ قدر سلاح الجو الأمريكي أن تدريب طيار جديد على قيادة طائرة (أف 35) يكلف 11 مليون دولار، كما أن سلاح الجو الأمريكي مستعد لتقديم مكافآت بقيمة نصف مليون دولار للاحتفاظ بالطيارين ذوي الخبرة، فخبرة الطيار المقاتل المخضرم لا تقدر بثمن، ولفت إلى أن بداية الانتقام كانت في 15 مايو 2016، عندما قاد أفراد من الجيش التركي محاولة انقلاب فاشلة لإسقاط حكومة الرئيس رجب طيب إردوغان، الذي كان في طريقه للعودة إلى إسطنبول بعد أن أنهى عطلته، وكانت طائرته على مرأى طائرتين للقوات الجوية التركية من طراز (أف 16) إلا أنهما أخفقتا في إسقاطها، ولم تستغرق هذه المحاولة الفاشلة وقتا طويلا لتعود حكومة إردوغان للانتقام.
وبعد المحاولة الفاشلة، أطيح بعدد كبير من الضباط من الرتب العالية، وطرد أكثر من 300 طيار مقاتل يقودون طائرات من طراز (أف 16).
محاولات بائسة
وأكد على أن الحكومة التركية حاولت تعويض هذا النقض، من خلال البحث في الخارج، لكن الولايات المتحدة رفضت طلب تركيا إرسال مدربين. ثم سعت تركيا للحصول على مساعدة باكستان، لكنها فشلت في ذلك أيضا، وفي دليل على اليأس، أصدرت الحكومة التركية قرارا يهدد 330 طيارا سابقا بإلغاء رخصهم، إذا لم يعودوا إلى الخدمة في القوات الجوية لمدة 4 أعوام.
وأشار إلى أنه رغم أن روسيا هي العدو التقليدي لتركيا، اشترت أنقرة منها صواريخ (أس 400) بعيدة المدى والمضادة للطائرات، ما أدى بدوره إلى زيادة حدة التوتر بين واشنطن وأنقرة حول سوريا وغيرها من القضايا، كما وقعت تركيا اتفاقية مع شركة (يوروسام) الفرنسية الإيطالية المتخصصة في صناعة الصواريخ لتطوير صاروخ بعيد المدى مضاد للطائرات.
لا حل للمشكلة
وشدد المحلل الأمريكي على أن اتجاه تركيا إلى روسيا لن يحل المشكلة، وتساءل: لماذا تهتم تركيا فجأة بصواريخ أرض جو؟
وفي سياق الرد قال المحلل التركي فيردا أوزير «في أعقاب انقلاب 15 يوليو انخفض عدد الطيارين الذين يقودون طائرات من طراز (أف 16)، ما أوجد حاجة لتطوير دفاعنا الجوي». مضيفا «هذا هو سبب شراء (أس-400)».
وأوضح أوزير «لكن حتى هذا لن يحل مشاكل الدفاع الجوي التركية تماما، خاصة أن نظام صواريخ (أس 400) لا يمكن دمجه في البنية التحتية لحلف الناتو، وبالتالي لا يمكن استخدامه للحماية من الدفاع الصاروخي».
وهكذا تحتاج تركيا إلى نظامي (أس 400) لإسقاط الطائرات المعادية، وإلى (يوروسام) لاعتراض الصواريخ الباليستية، وختم بيك متهكما «ربما كان من الأسهل الاحتفاظ بالطيارين الذين يقودون طائرات (أف 16)».
طيارو تركيا أين؟
وقال الكاتب المتخصص في الدفاع والأمن القومي مايكل بيك «إن حملة القمع التركية للجيش دمرت قدرات قواتها الجوية»، وتابع «الدولة التي تلقي بطياريها المقاتلين في السجن لا تهدر المال فحسب، ولكن أيضا موردا حيويا للغاية، حيث قامت الحكومة التركية بتطهير سلاحها الجوي بحيث أصبح من النادر أن تحلق المُقاتلات من طراز (أف 16)»، وفقا لموقع (24) الإماراتي.
وأشار إلى أن إردوغان لم يكتف عقب محاولة الانقلاب الفاشلة بفصل أكثر من 300 طيار يقودون مقاتلات (F-16)، بل أسهم في تشويه صورة الجيش التركي باعتباره تهديدا سياسيا، وعزز الحكم الاستبدادي المتزايد للرئيس التركي وحزبه العثماني الجديد، الذي سجن العديد من الصحافيين. وبالتالي بتنا أمام السؤال «من سيطير بالمقاتلات التركية؟».
انتقام إردوغان
وأشار بيك إلى أن الحصول على طيارين مقاتلين ليس أمرا سهلا، إذ قدر سلاح الجو الأمريكي أن تدريب طيار جديد على قيادة طائرة (أف 35) يكلف 11 مليون دولار، كما أن سلاح الجو الأمريكي مستعد لتقديم مكافآت بقيمة نصف مليون دولار للاحتفاظ بالطيارين ذوي الخبرة، فخبرة الطيار المقاتل المخضرم لا تقدر بثمن، ولفت إلى أن بداية الانتقام كانت في 15 مايو 2016، عندما قاد أفراد من الجيش التركي محاولة انقلاب فاشلة لإسقاط حكومة الرئيس رجب طيب إردوغان، الذي كان في طريقه للعودة إلى إسطنبول بعد أن أنهى عطلته، وكانت طائرته على مرأى طائرتين للقوات الجوية التركية من طراز (أف 16) إلا أنهما أخفقتا في إسقاطها، ولم تستغرق هذه المحاولة الفاشلة وقتا طويلا لتعود حكومة إردوغان للانتقام.
وبعد المحاولة الفاشلة، أطيح بعدد كبير من الضباط من الرتب العالية، وطرد أكثر من 300 طيار مقاتل يقودون طائرات من طراز (أف 16).
محاولات بائسة
وأكد على أن الحكومة التركية حاولت تعويض هذا النقض، من خلال البحث في الخارج، لكن الولايات المتحدة رفضت طلب تركيا إرسال مدربين. ثم سعت تركيا للحصول على مساعدة باكستان، لكنها فشلت في ذلك أيضا، وفي دليل على اليأس، أصدرت الحكومة التركية قرارا يهدد 330 طيارا سابقا بإلغاء رخصهم، إذا لم يعودوا إلى الخدمة في القوات الجوية لمدة 4 أعوام.
وأشار إلى أنه رغم أن روسيا هي العدو التقليدي لتركيا، اشترت أنقرة منها صواريخ (أس 400) بعيدة المدى والمضادة للطائرات، ما أدى بدوره إلى زيادة حدة التوتر بين واشنطن وأنقرة حول سوريا وغيرها من القضايا، كما وقعت تركيا اتفاقية مع شركة (يوروسام) الفرنسية الإيطالية المتخصصة في صناعة الصواريخ لتطوير صاروخ بعيد المدى مضاد للطائرات.
لا حل للمشكلة
وشدد المحلل الأمريكي على أن اتجاه تركيا إلى روسيا لن يحل المشكلة، وتساءل: لماذا تهتم تركيا فجأة بصواريخ أرض جو؟
وفي سياق الرد قال المحلل التركي فيردا أوزير «في أعقاب انقلاب 15 يوليو انخفض عدد الطيارين الذين يقودون طائرات من طراز (أف 16)، ما أوجد حاجة لتطوير دفاعنا الجوي». مضيفا «هذا هو سبب شراء (أس-400)».
وأوضح أوزير «لكن حتى هذا لن يحل مشاكل الدفاع الجوي التركية تماما، خاصة أن نظام صواريخ (أس 400) لا يمكن دمجه في البنية التحتية لحلف الناتو، وبالتالي لا يمكن استخدامه للحماية من الدفاع الصاروخي».
وهكذا تحتاج تركيا إلى نظامي (أس 400) لإسقاط الطائرات المعادية، وإلى (يوروسام) لاعتراض الصواريخ الباليستية، وختم بيك متهكما «ربما كان من الأسهل الاحتفاظ بالطيارين الذين يقودون طائرات (أف 16)».
طيارو تركيا أين؟
- 300 طيار تم فصلهم
- 330 طيارا متقاعدا استدعوا للخدمة
- 11 مليون دولار تكلفة تدريب الطيار الواحد
- 15 يوليو 2016 الانقلاب الفاشل الذي أدى لارتباك إردوغان