العالم

السفيرة الأمريكية: صهر الرئيس اللبناني يكذب

دوروثي شيا
وصفت السفيرة الأمريكية في لبنان تصريحات وادعاءات رئيس حزب التيار الوطني الحر جبران باسيل بشأن علاقته بحزب الله الإرهابي بـ»الكذب».

ونشرت السفارة الأمريكية في بيروت بيانا ترد فيه السفيرة دوروثي شيا على ادعاءات صهر الرئيس ميشال عون، وقالت «قد يظن باسيل أن تسريب معلومات انتقائية خارج سياقها حول نقاشنا المتبادل يخدم قضيته، هذه ليست الطريقة التي أعمل بها عادة».

وأضافت «هو نفسه، أعرب عن الاستعداد للانفصال عن حزب الله بشروط معينة، وفي الواقع، فقد أعرب عن امتنانه لأن الولايات المتحدة جعلته يرى كيف أن العلاقة هي غير مؤاتية للتيار حتى إن مستشارين رئيسيين أبلغوني أنهم شجعوا باسيل على اتخاذ هذا القرار التاريخي».

وأشارت السفيرة إلى أن باسيل أراد أن يظهر بأنه كان لدى قادة الولايات المتحدة نية مقصودة، على الرغم من أن إنزال العقوبات عليه لا علاقة له بالانتخابات الأمريكية.



وكانت وزارة الخزانة الأمريكية أعلنت قبل أيام عقوبات مالية على باسيل، بتهم الفساد واختلاس أموال الدولة، بموجب قانون «ماغنيتسكي» لمكافحة إفلات الأفراد والشركات من العقاب على مستوى العالم لدى انتهاكهم حقوق الإنسان أو ارتكابهم أعمال فساد.

وتعقيبا على العقوبات، قال باسيل إن الولايات المتحدة عرضت قطع علاقته بحزب الله لتفادي فرض عقوبات اقتصادية عليه، قبل أن تقدم على هذه الخطوة متهمة إياه بالفساد.

ويعد باسيل من أكثر الأشخاص قربا إلى تنظيم حزب الله، وذلك بموجب اتفاق تفاهم يعود إلى عام 2006.

وهذه المرة الأولى التي تطال العقوبات الأمريكية مسؤولا سياسيا رفيعا من حلفاء حزب الله المسيحيين، إذ كانت واشنطن فرضت في سبتمبر عقوبات على الوزير السابق في تيار المردة المسيحي المتحالف مع حزب الله يوسف فنيانوس، ووزير المالية السابق علي حسن خليل من حركة أمل برئاسة رئيس البرلمان نبيه بري، أبرز حلفاء حزب الله.