العالم

6 أسباب وراء كره بايدن لإردوغان

لقاء نادر جمع بايدن وإردوغان (مكة)
أكد الدبلوماسي التركي والسفير المتقاعد شكرو إلكداغ على أن هناك 6 أسباب تقف وراء كره المرشح الأوفر حظا لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن للرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وقال «إن بايدن ينظر إلى تركيا خاصة الرئيس إردوغان بكراهية، ويبدي تعاطفه مع اليونان ومنظمة العمال الكردستاني»، وأشار في حوار مع صحيفة (سوزجو) التركية المعارضة إلى أنه بالنظر إلى تصريحات ترمب وفريقه بالسياسة الخارجية حول تركيا خلال الحملة الانتخابية الجارية سيظهر أن العلاقة بين أنقرة وواشنطن ستدخل فترة صعبة للغاية مع فوز بايدن.

وأوضح أن خطابات بايدن حول سياسته الخارجية المستقبلية تعكس أنه سيتبع خطا سياسيا متشددا وعدائيا ضد تركيا، لافتا إلى أنه عارض العمليات العسكرية التركية في سورية، ووصف اتفاق ترمب مع إردوغان في عملية ربيع السلام التي أعطت تركيا منطقة آمنة بأنه خيانة للأكراد وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، كما أنه يدعم إقامة (حكم ذاتي) للوحدات الكردية المسلحة في الشمال السوري، وعندما كان نائبا للرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما قدم مقترحا بتقسيم العراق إلى ثلاثة كيانات، والاعتراف بالإدارة الكردية لشمال العراق كدولة مستقلة.

ونوه الدبلوماسي التركي إلى أن بايدن خلال حملته الانتخابية انتقد أيضا سياسات أنشطة تركيا بالتنقيب عن الغاز الطبيعي في شرق البحر الأبيض المتوسط، ودعم أطروحات اليونان وإدارة قبرص اليونانية، وشدد على التعاون مع الدول المتحالفة في شرق المتوسط (اليونان، إسرائيل، مصر، فرنسا) وضرورة عزل تركيا هناك.

وأشار إلى أن بايدن يدعم فرض عقوبات (كاتسا) على تركيا إذا لم تتخل عن منظومة (أس 400) الروسية، كما أنه يقر بضرورة الاعتراف الأمريكي بالإبادة الجماعية للأرمن من قبل تركيا.

وينتقد إعادة (آيا صوفيا) إلى مسجد، ويعارض الاحتفاظ بالرؤوس الحربية النووية الأمريكية في قاعدة إنجرليك.

واستدرك الخبير التركي أن بايدن المعروف بـ(المعلم) في السياسة الخارجية جاء إلى تركيا أربع مرات أثناء توليه منصب نائب الرئيس.

ورغم مواقفه المتحيزة، فقد كانت لديه فكرة جيدة عن القيمة الجيوستراتيجية لتركيا ووزنها الجيوسياسي كقوة في الشرق الأوسط والبلقان وحوض البحر الأسود.

وأوضح أن بايدن أمام هذه التوازنات قد يقوم بتقييم العلاقات التركية الأمريكية بعين أكثر موضوعية، وإظهار مقاربات عملية في ضوء التوازنات العالمية والمصالح الأمريكية.

من جهته قال الكاتب التركي هاكان تشليك في تقرير له على صحيفة (بوستا) التركية «إن العلاقات بين أنقرة وواشنطن تكتنفها اختلافات عميقة، في قضايا عدة منها سورية والعراق ومنظمة العمال الكردستاني ومنظمة غولن، بالإضافة إلى المواقف تجاه ليبيا والقضية القبرصية وشرق البحر الأبيض المتوسط»، وأضاف «بعد شراء تركيا لمنظومة (أس-400) الروسية قررت الولايات المتحدة فرض عقوبات (كاتسا) على تركيا، لكن ترامب لم ينفذها حتى الآن.

وأشار إلى أنه على الرغم من وجود مسار وعر بين أنقرة وواشنطن إلا أن اتفاق ترمب مع الرئيس رجب طيب إردوغان حول العديد من القضايا كفل استمرار العلاقات بينهما. حتى أنهما حددا هدفا تجاريا بقيمة 100 مليار دولار رغم الاختلافات بين البلدين.

ولفت إلى أنه مع انتخاب بايدن هناك تصور من أن يختفي (الحوار الحميم) بين الرؤساء، وظهور بيت أبيض معاد لتركيا. وأوضح أن فوز بايدن يمكن أن يؤدي إلى تعزيز سياسة حزب العمال الكردستاني ومنظمة غولن، ووقوف قيادة القوات المركزية التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية (CENTCOM) في وجه تركيا.

وتابع «إن واشنطن قد تدير ظهرها لتركيا، وتقف مع البلدان التي لديها مشاكل معها لاسيما اليونان وقبرص اليونانية وأرمينيا»، وأضاف «إن قضية (بنك خلق) ليست على الأجندة في الوقت الحالي وقد يعاد فتحها في عهد بايدن من جديد».
  • يعتبر اتفاقه مع ترمب «ربيع السلام» خيانة للأكراد.
  • يرفض أنشطته العسكرية وتدخلاته في سوريا وليبيا.
  • يعتبر شراء تركيا لمنظومة (أس-400) الروسية عداء لأمريكا.
  • يرفض أنشطة تركيا بالتنقيب عن الغاز الطبيعي في شرق المتوسط.
  • ينحاز لإطروحات اليونان وإدارة قبرص اليونانية.
  • يميل إلى عزل تركيا ورفض استفزازاتها لدول المنطقة.