أمين «موهبة» لـ مكة : الموهوبون لا يستهلكون التقنية بل يصنعونها المؤتمر العالمي الأول للموهبة رسالة سعودية للعالم تستشرف المستقبل
نستهدف مشاركة مليون شخص بالمؤتمر..ورعايتنا للموهوبين تجربة رائدة دفعت العالم للاستعانة بها
الاحد / 8 / ربيع الأول / 1442 هـ - 20:48 - الاحد 25 أكتوبر 2020 20:48
فيما تنظم مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة» ضمن الفعاليات المصاحبة لقمة العشرين المؤتمر العالمي الأول للموهبة والإبداع خلال 8 و9 نوفمبر المقبل، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، قال أمين عام «موهبة» الدكتور سعود بن سعيد المتحمي في حوار مع «مكة» إن المملكة تستهف مشاركة مليون شخص من كل العالم في هذا المؤتمر الذي سيعقد بشكل دوري كل عامين.
وأضاف المتحمي أن المؤتمر رسالة من المملكة للعالم، وفيه استشراف للمستقبل، وتعزيز للريادة العالمية للمملكة في تنمية القدرات الشابة الموهوبة والمبدعة لتشكيل آفاق مستقبلية جديدة، وتأكيد مقدرة الموهوبين والمبدعين على صنع العالم الافتراضي وتوظيفه بكفاءة، وفتح آفاق جديدة في الابتكار والتقدم التكنولوجي، وتبني استراتيجيات جريئة وطويلة المدى، فالموهوبون لا يستهلكون التقنية وإنما يصنعونها.
وأشار إلى أن طلاب «موهبة» سيتولون إدارة جلسات النقاش التي ستشارك فيها أسماء عالمية وعلمية بارزة في مختلف المجالات، ستتحدث إلى العالم في مجال استشراف العلوم، والواقع الافتراضي، والذكاء الاصطناعي والتعامل مع التحديات الدولية وتحقيق الاستدامة التنموية.
ما هي قصة المؤتمر وكيف بدأت الفكرة؟
تجربة موهبة الفريدة على المستوى العالمي في اكتشاف ورعاية الموهوبين وتمكينهم دفعت بالكثير من الدول إلى الاستفادة من هذه التجربة والاستعانة بها خلال السنوات الأخيرة الماضية، وجعلت من المملكة في ظل الدعم الذي تقدمه حكومتنا للموهبة والإبداع ودعم الابتكار منارة إشعاع للعالم. وفي هذا السياق وافق المقام السامي على تنظيم مؤتمر عالمي عن الموهبة والإبداع، ليُقام بشكل دوري كل عامين، على أن تتزامن نسخته الأولى مع رئاسة واستضافة المملكة لمجموعة قمة الدول العشرين، وتشرف المؤتمر بموافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على رعايته، وبحضور أمير منطقة الرياض في حفل افتتاح المؤتمر نيابة عنه، وستعقد الجلسة الافتتاحية 8 نوفمبر المقبل الرابعة عصرا.
ماذا تعني لكم رعاية خادم الحرمين للمؤتمر؟
رعاية خادم الحرمين تشريف للمؤسسة من جهة ومسؤولية كبيرة تعطينا دافعية لبذل أقصى ما نستطيع في سبيل رعاية الموهوبين. وتثبت هذه الرعاية أن قيادتنا تؤمن بأهمية الاستثمار برعاية الموهوبين والمبدعين، كونهم الرافد الأهم لازدهار الأوطان، والقادرين على تشكيل آفاق مستقبلية جديدة لخدمة البشرية جمعاء. ولا يعد هذا الاهتمام أمرا جديدا، فخادم الحرمين الشريفين، وبنظرته الثاقبة وقراءته الحكيمة للمستقبل قدم للوطن اقتراح فكرة تأسيس كيان يُعنى برعاية الموهوبين إبان رئاسته لمجلس منطقة الرياض، والذي كان نواة لما أصبحت عليه مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة»، منذ الإعلان عن تأسيسها في 8 ربيع الأول 1419، وتشريفها بحمل اسم المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن، رحمه الله، حتى باتت أنموذجا في مجال اكتشاف الموهوبين ورعايتهم، يُشاد به في المحافل والمؤتمرات الدولية، كأنموذج للتجارب الرائدة على مستوى العالم، وبأن نهج المؤسسة في رعاية الموهبة والإبداع هو «النهج التعليمي الأشمل في العالم لرعاية الأداء العالي والإبداع». وبات العالم يشهد اليوم حراكا شاملا في المملكة لبناء الإنسان والاستثمار في قدرته وإمكاناته في ظل رؤية المملكة 2030 وبرامجها التنفيذية، يواكب ما يزخر به وطننا من طاقات بشرية موهوبة ومبدعة في شتى المجالات، يتجاوز إبداعها حدود بلادنا ليصل إلى العالمية.
ونحتفل في هذا المؤتمر بمناسبة مرور 20 عاما على تأسيس «موهبة» التي لاقت اهتمام قيادتنا منذ نشأتها وحتى يومنا هذا، ورعاية المقام السامي للمؤتمر تعبير عن ثقته لكل ما من شأنه تعزيز ريادة المملكة في إطلاق المبادرات النوعية ذات الأولوية التنموية التي تحقق قيمة مضافة لمستقبل الإنسانية، مما يؤكد مسؤوليتنا نحو مواصلة التميز في بناء منظومة الموهبة والإبداع، وتوفير رعاية متميزة للموهوبين، وتعزيز الشغف بالعلوم والمعرفة، لتمكين القيادات الشابة من الموهوبين والموهوبات، تلك الثروة الحقيقية المتمثلة في الإنسان السعودي الموهوب والمبدع.
ما هي رسالة المملكة التي تبعثها للعالم من خلال هذا المؤتمر؟
المؤتمر رسالة من المملكة للعالم، وفيه استشراف للمستقبل، وتعزيز للريادة العالمية للمملكة في تنمية القدرات الشابة الموهوبة والمبدعة لتشكيل آفاق مستقبلية جديدة، وتأكيد مقدرة الموهوبين والمبدعين على صنع العالم الافتراضي وتوظيفه بكفاءة، وفتح آفاق جديدة في الابتكار والتقدم التكنولوجي، وتبني استراتيجيات جريئة وطويلة المدى. فالموهوبون لا يستهلكون التقنية وإنما يصنعونها.
أيضا ستوجه المملكة رسالة ملهمة للعالم من خلال المؤتمر، وذلك من خلال مناقشة أحدث المستجدات والتوجهات المستقبلية والتحديات في مجال الموهبة والإبداع، وإبراز دور المؤسسة التي تخطت حدود الوطنية إلى العالمية، دعما للموهبة، لتبقى المملكة مرجعا وسندا لكل من يسعى للارتقاء بأدائه في مجال الموهبة والإبداع، كون المملكة تمتلك أفضل رعاية شاملة للموهوبين على مستوى العالم، وفق أبحاث علمية محكمة ومنشورة في كل من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وكندا.
ما الذي يعنيه «تخيل المستقبل» المرتبط بالمؤتمر؟
- تركز جلسات المؤتمر على إبراز المستقبل وتطبيقاته في مجال الواقع الافتراضي والذكاء الاصطناعي وربط ذلك برعاية الموهوبين، فاليوم هو المستقبل بالنسبة للموهوبين، بينما يشكل الخيال مستقبلهم، وهم الأقدر على تحقيقه، لأنهم يصنعون الفرص، ويقودون المجتمعات، وينتجون التقنيات، لا يستهلكونها.
يعقد المؤتمر بالتزامن مع قمة العشرين.. ماذا يحقق هذا التزامن من أهداف التنمية المستدامة التي ترعاها الدول؟
رئاسة السعودية لمجموعة العشرين تمثل رؤية جديدة لنمو الاقتصاد العالمي ومواجهة التحديات وبلورة خطط مواجهة التحديات الاستراتيجية، بالتركيز على تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال ارتباط موضوعات القمة بشكل أو بآخر بأهداف التنمية المستدامة، بالتركيز على الجانب العملي لتحقيق هذه الأهداف بحلول 2030، وتقديم مستقبل أفضل وأكثر استدامة للجميع، وهي الفلسفة الأساسية الكامنة وراء مختلف أهداف التنمية المستدامة التي استحدثها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للمرة الأولى في 2012، لذلك فإن تزامن المؤتمر مع قمة العشرين يمثل فرصة لمؤسسة «موهبة» لاستشراف مستقبل الواقع الافتراضي وأثره على التنمية البشرية، وتوسيع نطاق التعاون الدولي عبر شراكات فاعلة لتنمية رأس المال البشري من الطاقات الشابة الموهوبة والمبدعة والمبتكرة، لمواجهة المستجدات والتحديات العالمية، إلى جانب سعي المؤتمر لتقديم تصورات لكيفية مواجهة التحديات العالمية من خلال الابتكار والإبداع والأفكار الخلاقة، وتشكيل آفاق جديدة للابتكار، والاستفادة من التقنيات والتكنولوجيا الحديثة، بما يمكن أعضاء مجموعة العشرين من معالجة هذه المشكلات بجهد مشترك لتحقيق النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة المنشودة، ورسم خريطة طريق تجنب المزيد من المخاطر في الوقت الراهن والمستقبل.
كيف يمكن تقديم هذا المؤتمر بشكل فريد وخاص يعكس اسم وشعار وعمل موهبة بطريقتها الإبداعية؟
مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة»، هي المؤسسة الأولى عالميا في مجال اكتشاف الموهبة ورعايتها وتمكينها، حيث نجحت في اكتشاف ورعاية أكثر من 161 ألف طالب وطالبة من الموهوبين من طلبة السعودية، وتوسعت في عملها في مختلف الدول، وسجلت نجاحات دولية توجت بتحقيق 390 فوزا دوليا نوعيا في مسابقات علمية أصيلة، ولذلك فإن موهبة تسعى من خلال هذا المؤتمر لاستحضار كل خبراتها الممتدة على مدة أكثر من 20 عاما، لتحفيز النشاط الابتكاري، باعتباره دافعا رئيسا للتنمية المستدامة اقتصاديا وبشريا، والبقاء عونا للتخطيط المستنير فيما يتعلق بتعزيز الابتكار لمواجهة التحديات والإسهام في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، والذي يعد أمرا حاسما لتحقيق النجاح، وذلك من خلال عمل موهبة.
ريادة السعودية في مختلف المجالات أصبحت واضحة ولافتة.. كيف يمكن إبراز هذا الجانب من خلال هذا المؤتمر؟ المملكة ستقدم على منصة المؤتمر نماذج ناجحة عالمية من أبنائها الموهوبين، طلاب وطالبات موهبة، الذين قررت مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة» أن يتولوا إدارة جلسات النقاش التي ستشارك فيها أسماء عالمية وعلمية بارزة في مختلف المجالات، والتي ستتحدث إلى العالم في مجال استشراف العلوم، والواقع الافتراضي، والذكاء الاصطناعي والتعامل مع التحديات الدولية وتحقيق الاستدامة التنموية.
ما المبادرات التي ستطلق خلال هذا المؤتمر؟
إطلاق عضوية موهبة التي تستهدف العالم، أفرادا ومؤسسات، للانضمام في منصة عالمية من المهتمين بالموهوبين من حيث الاكتشاف والرعاية والاستثمار، وتدشين طابعبن بريديين بمناسبة مرور 20 عاما على إنشاء مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع، وبمناسبة المؤتمر العالمي الأول للموهبة والإبداع.
يتحدث المؤتمر عن واقع العالم الافتراضي والذكاء الاصطناعي في المستقبل، فكيف كان أثر الجائحة على برامج موهبة؟
لا شك أن جائحة كورونا دفعتنا خطوات سريعة إلى الأمام نحو العالم الافتراضي، فلهذه الجائحة العالمية ايجابياتها، فضلا عن تداعياتها وآثارها السلبية، فقد فرضت علينا نمطا جديدا يقوم على مفاهيم مختلفة، منها التباعد الاجتماعي، والتعلم عن بُعد، والتحاور والتفاوض عبر الأجهزة الذكية. ونحن في موهبة نجحنا في تحويل أزمة كورونا إلى فرصة للتوسع في أعمالنا ومشاركاتنا، وتعزيز التحول الالكتروني الرقمي، وحولنا كل أعمالنا خلال الجائحة للعمل عن بعد، من أجل استمرار برامجنا ومبادراتنا وأنشطتنا، بما يوائم بين سلامة الموهوبين والموهوبات والالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية لمنع تفشي كورونا، وبما يعكس حرص موهبة على تزويد الموهوبين والموهوبات باحتياجاتهم المعرفية والأكاديمية، لتطوير قدراتهم ومهاراتهم.
يُعوَل على موهبة المساعدة في تشكيل آفاق مستقبلية جديدة في مختلف المجالات.. فما هي خطواتكم لتحقيق ذلك؟ قيادة المملكة مكنت شباب الوطن وأتاحت لهم الفرصة للمشاركة في نهضته بأعمالهم ومبادراتهم لتحقيق رؤية المملكة 2030، التي حرصت على تمكين الشباب وتعزيز دوره لتنمية الاقتصاد الوطني، خاصة أن الشباب السعودي في الفئة العمرية من 15 - 34 سنة يمثل 36.7 % من إجمالي عدد السكان في المملكة، وهو ما يمثل إحدى الميزات النسبية للوطن بشبابه المبدع والموهوب والطموح، والذي يمثل أحد أهم روافد الرؤية.
والحقيقة البارزة هي أن العالم يسير نحو تغير سريع في استخدامات العالم الافتراضي، بحيث تغير عدد من المفاهيم الاجتماعية والاقتصادية، وهي حقبة واكبتها موهبة وتسعى للتفوق فيها لإعادة بناء قدرات الشخصية السعودية، من خلال انطلاق المؤسسة في خططها وأعمالها من رؤية 2030، حيث حوّلت جميع أهدافها إلى تحقيق الرؤية، سواء بصفة مباشرة أو بصفة غير مباشرة، لصناعة علماء وأجيال المستقبل، ورواد أعمال، تتحول أعمالهم إلى منتج ومشروعات ناشئة تعزز الاقتصاد الوطني.
طلاب موهبة ومخرجاتها هم الأفضل، فما الخطوات التي اتخذت لتتواءم هذه المخرجات وتساهم في تحقيق أهداف رؤية 2030؟
كما أشرت سابقا فإن «موهبة» في خططها وأعمالها تنطلق من رؤية المملكة، وليس لدينا برنامج خارج إطار الرؤية، وهدفنا الأساسي هو المحتوى المحلي وتعزيز الشخصية السعودية، إضافة إلى المسابقات الدولية، لهذا نعمل على تحقيق رؤية المملكة وأهدافها من الآن، من خلال مسارين، الأول مسار التخصص العلمي، مثل الرياضيات والعلوم والفيزياء والكيمياء والأحياء والمعلوماتية، من أجل المسابقات الدولية، والمشاركون يمثلون علماء المستقبل، يأخذهم برنامج التميز ويضعهم في أرقى الجامعات العالمية، ومن ثم يتم استقطابهم. والمسار الثاني يتعلق بالبحث العلمي، وهو عمل الموهوبين من طلاب موهبة، الذين سيتحولون إلى رواد أعمال، وتتحول أعمالهم إلى منتج.
كيف يمكن للموهوبين والمبدعين صنع العالم الافتراضي وتوظيفه بكفاءة؟
المستقبل عند الموهوب هو اليوم، بينما غدا هو الخيال الذي يصنعه، والظروف العالمية تفرض على العالَم أن تكون لديه القدرة على التجريد والاستقراء للمستقبل بصورة أكثر، وقابلة للتطبيق، ولن ينقلها من واقع الخيال إلى واقع التطبيق إلا الموهوب والمبدع والمتميز وصاحب القدرات الفائقة. وهنا أكرر أن المؤتمر العالمي الافتراضي للموهبة والإبداع «تخيل المستقبل» عنوان يشير إلى أن الموهوبين هم الأقدر على تخيل المستقبل وتشكيل آفاق جديدة بسبب القدرات التي منحها الله تعالى لهم، بجانب تمتعهم بمرونة عقلية، وقراءة للمستقبل تمكنهم من صنع العالم الافتراضي وتوظيفه بكفاءة.
من خلال عملكم في موهبة.. كيف ترون مستقبل الواقع الافتراضي وأثره على التنمية البشرية؟
مع دخولنا مرحلة جديدة بسبب كورونا شهدت أماكن العمل تغيرات عدة، سلطت الضوء على الدور المهم الذي تلعبه التكنولوجيا في طريقة أداء الأعمال، والتركيز على الموظفين الذين يعتبرون العامل الأبرز لاستدامة الأعمال وتطورها ونجاحها، لذلك أتوقع استمرار توجه إدارات الموارد البشرية في توجيه المهارات وصقلها وتطويرها في ضوء إقبال مؤسسات الأعمال على التحول الرقمي، ورسمها ملامح استراتيجيات الأفراد في ظل تنامي مفهوم العمل عن بعد وإعادة النظر في مفهوم مكان العمل، وكيفية الحفاظ على قوى عاملة تتسم بالمرونة والقدرة على التكيف مع التغيرات التي طرأت على أسلوب العمل، وتسخيرها للتكنولوجيا الرقمية، والاستثمار في بناء رأس المال البشري فيما يواكب التغيرات العصرية.
* من خلال قمة العشرين وما تقوم به المملكة كيف يمكن برأيكم توسيع نطاق التعاون الدولي وتفعيل الشراكات لتنمية رأس المال البشري؟
يعكس عنوان قمة مجموعة العشرين برئاسة المملكة «اغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع» الدور الإقليمي والدولي الذي قامت به المملكة وما تزال، في سبيل مواصلة العمل على القضايا التي تشكل أهمية قصوى للازدهار العالمي، وإيمانها بنهج العمل المشترك الذي اقترحته المملكة في رئاستها لمجموعة العشرين لتوجيه أعمال المجموعة في 2020، لاكتشاف التحديات التي تواجه العالم وتحديد سبل مواجهتها، وطرح توصيات لتعاون عالمي مشترك لإدارة المخاطر العالمية والاتفاق على تدابير منسقة تحسن قدرة الدول على الاستجابة للتحديات حال حدوثها في المستقبل.
وتعي المملكة جيدا أن الاستثمار في رأس المال البشري أعلى أنواع الاستثمار قيمة، وأكثرها أهمية لتحقيق النمو الاقتصادي الحقيقي والمستدام، ولذلك تعتبر الموارد البشرية مقياسا أساسيا لثروة الأمم، ولذلك تسعى المملكة خلال عام رئاستها لمجموعة العشرين لاستثمار العلاقة الطردية والإيجابية بين الاستثمار في التدريب والتعليم وزيادة دخل الفرد والمجتمع، وجعل التعاون الدولي فيما يتعلق بالاستثمار في رأس المال البشري هدفا استراتيجيا مستمرا لتوسيع نطاق التعاون الدولي وتفعيل الشراكات في هذا الجانب.
ما دور طلبة موهبة في هذا المؤتمر، وكيف سيكون إشراكهم في الفعاليات؟
مؤسسة موهبة منحت أبناءها خلال فعاليات هذا المؤتمر مساحة واسعة للعطاء والإبداع وإبراز وجه المملكة المشرق للعالم من خلال محاور، منها تقديم نماذج سعودية من طلاب وطالبات موهبة الذين حققوا نجاحات عالمية بارزة على منصات المؤتمر، ومنحهم الفرصة لإدارة جلسات النقاش التي ستشارك فيها أسماء عالمية وعلمية بارزة في مجالات مختلفة.
كم تستهدفون للمشاركة في هذا المؤتمر وحضور فعالياته؟
نستهدف في هذا المؤتمر حضور ما يربو على مليون مسجل ومشارك.
ما الجهات المشاركة معكم في هذا المؤتمر العالمي الذي يتطلب تكاملا كبيرا؟ وماذا سيكون دورها؟
هنالك شركاء علميون مع موهبة وتفخر وتعتز موهبة دائما بشراكتها الاستراتيجية مع شركائها في هذا المؤتمر وغيره من المؤتمرات والفعاليات الأخرى التي تنظمها وتشرف عليها موهبة، وسيكون شركاؤنا العلميون في هذا المؤتمر كلا من شركتي أرامكو السعودية وسابك والهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة.
كيف وصلت موهبة إلى 390 إنجازا دوليا؟
موهبة تسعى للمساهمة في بناء منظومة وطنية للموهبة والإبداع في المملكة، سعيا منها إلى المساهمة الفاعلة في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
ومنذ تأسيسها وعلى مدار أكثر من 20 عاما نجحت موهبة بدعم وتوجيه القيادة في تعزيز ثقافة الإبداع والموهبة، وتوسيع نشاطها المحلي ونقله إلى العالمية، وتقديم تجربة نوعية عربية دولية غير مسبوقة في صناعة الموهبة.
وماذا بعد هذه الإنجازات.. إلى أين تتجه موهبة؟
- وضعت مؤسسة «موهبة» ضمن استراتيجيتها رعايتها لطلبتها الذين خضعوا لبرامجها من خلال توقيع شراكات مع عدد كبير من الجهات الكبرى، وجرى الاتفاق مع الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة لتحويل ابتكاراتهم إلى منتجات اقتصادية، ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، والهيئة السعودية للفضاء، وعدد كبير من القطاعات الحكومية والخاصة، لربط هذه الجهات بنخبة المبدعين من طلبة موهبة. وتتطلع موهبة إلى التحرك قدما نحو آفاق جديدة، من خلال مبادرات ومشاريع جديدة، وتطوير العمل بالمبادرات والمشاريع القائمة، لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
ومع التغير الذي طرأ على العالم في ظل جائحة كورونا عملت موهبة على تحويل الأزمة إلى فرص باستشراف المستقبل والرؤى المستقبلية للقطاعات الحيوية التي تخدم مستهدفات رؤية المملكة 2030، وإعداد أجيال المستقبل السعودية لقيادة الوطن لغد أفضل من خلال تعزيز رأس المال البشري السعودي المبدع والموهوب، وصقل قدراته، وحثه على المشاركة في مسيرة التطور التي تشهدها المملكة، وتمكينه من توظيف التقنيات الناشئة لإيجاد الحلول المبتكرة لأبرز التحديات التي تواجه الوطن والعالم، وتسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
موهبة حيث تنتمي، عبارة تعني الكثير، فكيف يمكن للمهتمين الانتماء لموهبة؟
سيتم خلال المؤتمر العالمي إطلاق منصة عالمية للراغبين في الانضمام لعالم الموهبة والموهوبين، ونتطلع من الجميع أن يزوروا موقع المؤتمر. كما ندعو جميع أفراد المجتمع من آباء وأمهات ومعلمين ومعلمات وطلبة وطالبات ومؤسسات مهتمة بتنمية واستقطاب المواهب لمتابعة وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بموهبة والانضمام لبرامجها.
طلاب موهبة
نفذت برامج عن بعد، منها:
فصول الموهوبين
موهبة المتقدم للعلوم والرياضيات
البرامج الإثرائية
الأولمبياد الدولي
مشروع التحول الرقمي e-Mawhiba، الذي يهدف إلى استثمار أزمة كورونا وتحويلها إلى فرصة ووثبة للمستقبل
47 فوزا دوليا لطلبة موهبة منذ بداية جائحة كورونا في مختلف المسابقات والمجالات
390 فوزا دوليا وإنجازا عالميا طيلة السنوات العشر الأخيرة
رعاية الموهوبين تجربة رائدة نُقلت إلى العالم
سعت موهبة منذ إنشائها إلى توسيع دائرة ثقافة الموهبة والإبداع وترسيخها في المنطقة والعالم، ونقلت المؤسسة تجربتها إلى:
الإمارات:
توقيع مذكرة تفاهم مع وزارة التربية والتعليم في الإمارات، وتطبيق «مقياس موهبة للقدرات العقلية المتعددة» على عدد من الطلبة المستهدفين للكشف عن قدراتهم ومهاراتهم في مجالات الرياضيات والعلوم.
الكويت:
توقيع مذكرة تفاهم مع مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع لتبادل الخبرات والاستشارات المعرفية والأكاديمية، كما يشارك طلبة كويتيون كل عام في برامج موهبة الإثرائية الأكاديمية والبحثية، وفي فصول الموهوبين وغيرها من برامج المؤسسة.
منظمة اليونسكو:
في أكتوبر 2019 وقعت «موهبة» مع اليونسكو خطاب نوايا لبناء شراكة للتعاون العلمي الدولي بينهما، وتبادل المعرفة لدعم الدول الأعضاء، ورعاية النخبة من المتعلمين في العلوم والتكنولوجيا، وإيجاد حلول مبتكرة للتحديات العالمية الحالية، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
فرنسا:
نظمت «موهبة» ملتقى علميا في مقر اليونسكو بباريس في أكتوبر 2019، بمشاركة نخبة عالمية من خبراء الموهبة والإبداع، لتسليط الضوء على دور الموهوبين في مواجهة التحديات العالمية، وأبرز المبادرات الشبابية الإقليمية والوطنية في هذا المجال في بلدان عربية مختارة من بينها المملكة.
الكونغو:
نظمت «موهبة» قي سبتمبر الماضي بالتعاون مع منظمة اليونسكو «الوبينار» الأول المخصص لدولة الكونغو، والذي استهدف تقديم الدعم والاستشارة لـ53 من الشباب العلماء، لتمكينهم من تحويل أفكارهم العلمية إلى منتجات وتأسيس شركات ناشئة، ومشاركتهم قصص نجاحهم، في عطاء سعودي يمتد لخارج الحدود، وتجسيد للأثر العالمي لطلبة موهبة.
المؤتمر والمتحدثون
اختيرت محاور المؤتمر العالمي للموهبة والإبداع من خلال الهدف العام لرئاسة المملكة لقمة العشرين، وهو «اغتنام فرص القرن الـ21 للجميع».
أهدافه الثلاثة التي انبثقت عن الهدف العام:
1 تمكين الإنسان عبر تهيئة الظروف التي تمكِّن الجميع، ولا سيّما المرأة والشباب، من العيش الكريم والعمل والازدهار.
2 الحفاظ على كوكب الأرض من خلال تعزيز الجهود الجماعية لحماية كوكبنا، خصوصا فيما يتعلق بالأمن الغذائي والمائي والمناخ والطاقة والبيئة.
3 تشكيل آفاق جديدة بتبني استراتيجيات جريئة وطويلة المدى لمشاركة منافع الابتكار والتقدم التكنولوجي، وهو الهدف الذي اعتمدت عليه موهبة في تحديد محاور مؤتمرها العالمي.
وأضاف المتحمي أن المؤتمر رسالة من المملكة للعالم، وفيه استشراف للمستقبل، وتعزيز للريادة العالمية للمملكة في تنمية القدرات الشابة الموهوبة والمبدعة لتشكيل آفاق مستقبلية جديدة، وتأكيد مقدرة الموهوبين والمبدعين على صنع العالم الافتراضي وتوظيفه بكفاءة، وفتح آفاق جديدة في الابتكار والتقدم التكنولوجي، وتبني استراتيجيات جريئة وطويلة المدى، فالموهوبون لا يستهلكون التقنية وإنما يصنعونها.
وأشار إلى أن طلاب «موهبة» سيتولون إدارة جلسات النقاش التي ستشارك فيها أسماء عالمية وعلمية بارزة في مختلف المجالات، ستتحدث إلى العالم في مجال استشراف العلوم، والواقع الافتراضي، والذكاء الاصطناعي والتعامل مع التحديات الدولية وتحقيق الاستدامة التنموية.
ما هي قصة المؤتمر وكيف بدأت الفكرة؟
تجربة موهبة الفريدة على المستوى العالمي في اكتشاف ورعاية الموهوبين وتمكينهم دفعت بالكثير من الدول إلى الاستفادة من هذه التجربة والاستعانة بها خلال السنوات الأخيرة الماضية، وجعلت من المملكة في ظل الدعم الذي تقدمه حكومتنا للموهبة والإبداع ودعم الابتكار منارة إشعاع للعالم. وفي هذا السياق وافق المقام السامي على تنظيم مؤتمر عالمي عن الموهبة والإبداع، ليُقام بشكل دوري كل عامين، على أن تتزامن نسخته الأولى مع رئاسة واستضافة المملكة لمجموعة قمة الدول العشرين، وتشرف المؤتمر بموافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على رعايته، وبحضور أمير منطقة الرياض في حفل افتتاح المؤتمر نيابة عنه، وستعقد الجلسة الافتتاحية 8 نوفمبر المقبل الرابعة عصرا.
ماذا تعني لكم رعاية خادم الحرمين للمؤتمر؟
رعاية خادم الحرمين تشريف للمؤسسة من جهة ومسؤولية كبيرة تعطينا دافعية لبذل أقصى ما نستطيع في سبيل رعاية الموهوبين. وتثبت هذه الرعاية أن قيادتنا تؤمن بأهمية الاستثمار برعاية الموهوبين والمبدعين، كونهم الرافد الأهم لازدهار الأوطان، والقادرين على تشكيل آفاق مستقبلية جديدة لخدمة البشرية جمعاء. ولا يعد هذا الاهتمام أمرا جديدا، فخادم الحرمين الشريفين، وبنظرته الثاقبة وقراءته الحكيمة للمستقبل قدم للوطن اقتراح فكرة تأسيس كيان يُعنى برعاية الموهوبين إبان رئاسته لمجلس منطقة الرياض، والذي كان نواة لما أصبحت عليه مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة»، منذ الإعلان عن تأسيسها في 8 ربيع الأول 1419، وتشريفها بحمل اسم المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن، رحمه الله، حتى باتت أنموذجا في مجال اكتشاف الموهوبين ورعايتهم، يُشاد به في المحافل والمؤتمرات الدولية، كأنموذج للتجارب الرائدة على مستوى العالم، وبأن نهج المؤسسة في رعاية الموهبة والإبداع هو «النهج التعليمي الأشمل في العالم لرعاية الأداء العالي والإبداع». وبات العالم يشهد اليوم حراكا شاملا في المملكة لبناء الإنسان والاستثمار في قدرته وإمكاناته في ظل رؤية المملكة 2030 وبرامجها التنفيذية، يواكب ما يزخر به وطننا من طاقات بشرية موهوبة ومبدعة في شتى المجالات، يتجاوز إبداعها حدود بلادنا ليصل إلى العالمية.
ونحتفل في هذا المؤتمر بمناسبة مرور 20 عاما على تأسيس «موهبة» التي لاقت اهتمام قيادتنا منذ نشأتها وحتى يومنا هذا، ورعاية المقام السامي للمؤتمر تعبير عن ثقته لكل ما من شأنه تعزيز ريادة المملكة في إطلاق المبادرات النوعية ذات الأولوية التنموية التي تحقق قيمة مضافة لمستقبل الإنسانية، مما يؤكد مسؤوليتنا نحو مواصلة التميز في بناء منظومة الموهبة والإبداع، وتوفير رعاية متميزة للموهوبين، وتعزيز الشغف بالعلوم والمعرفة، لتمكين القيادات الشابة من الموهوبين والموهوبات، تلك الثروة الحقيقية المتمثلة في الإنسان السعودي الموهوب والمبدع.
ما هي رسالة المملكة التي تبعثها للعالم من خلال هذا المؤتمر؟
المؤتمر رسالة من المملكة للعالم، وفيه استشراف للمستقبل، وتعزيز للريادة العالمية للمملكة في تنمية القدرات الشابة الموهوبة والمبدعة لتشكيل آفاق مستقبلية جديدة، وتأكيد مقدرة الموهوبين والمبدعين على صنع العالم الافتراضي وتوظيفه بكفاءة، وفتح آفاق جديدة في الابتكار والتقدم التكنولوجي، وتبني استراتيجيات جريئة وطويلة المدى. فالموهوبون لا يستهلكون التقنية وإنما يصنعونها.
أيضا ستوجه المملكة رسالة ملهمة للعالم من خلال المؤتمر، وذلك من خلال مناقشة أحدث المستجدات والتوجهات المستقبلية والتحديات في مجال الموهبة والإبداع، وإبراز دور المؤسسة التي تخطت حدود الوطنية إلى العالمية، دعما للموهبة، لتبقى المملكة مرجعا وسندا لكل من يسعى للارتقاء بأدائه في مجال الموهبة والإبداع، كون المملكة تمتلك أفضل رعاية شاملة للموهوبين على مستوى العالم، وفق أبحاث علمية محكمة ومنشورة في كل من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وكندا.
ما الذي يعنيه «تخيل المستقبل» المرتبط بالمؤتمر؟
- تركز جلسات المؤتمر على إبراز المستقبل وتطبيقاته في مجال الواقع الافتراضي والذكاء الاصطناعي وربط ذلك برعاية الموهوبين، فاليوم هو المستقبل بالنسبة للموهوبين، بينما يشكل الخيال مستقبلهم، وهم الأقدر على تحقيقه، لأنهم يصنعون الفرص، ويقودون المجتمعات، وينتجون التقنيات، لا يستهلكونها.
يعقد المؤتمر بالتزامن مع قمة العشرين.. ماذا يحقق هذا التزامن من أهداف التنمية المستدامة التي ترعاها الدول؟
رئاسة السعودية لمجموعة العشرين تمثل رؤية جديدة لنمو الاقتصاد العالمي ومواجهة التحديات وبلورة خطط مواجهة التحديات الاستراتيجية، بالتركيز على تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال ارتباط موضوعات القمة بشكل أو بآخر بأهداف التنمية المستدامة، بالتركيز على الجانب العملي لتحقيق هذه الأهداف بحلول 2030، وتقديم مستقبل أفضل وأكثر استدامة للجميع، وهي الفلسفة الأساسية الكامنة وراء مختلف أهداف التنمية المستدامة التي استحدثها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للمرة الأولى في 2012، لذلك فإن تزامن المؤتمر مع قمة العشرين يمثل فرصة لمؤسسة «موهبة» لاستشراف مستقبل الواقع الافتراضي وأثره على التنمية البشرية، وتوسيع نطاق التعاون الدولي عبر شراكات فاعلة لتنمية رأس المال البشري من الطاقات الشابة الموهوبة والمبدعة والمبتكرة، لمواجهة المستجدات والتحديات العالمية، إلى جانب سعي المؤتمر لتقديم تصورات لكيفية مواجهة التحديات العالمية من خلال الابتكار والإبداع والأفكار الخلاقة، وتشكيل آفاق جديدة للابتكار، والاستفادة من التقنيات والتكنولوجيا الحديثة، بما يمكن أعضاء مجموعة العشرين من معالجة هذه المشكلات بجهد مشترك لتحقيق النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة المنشودة، ورسم خريطة طريق تجنب المزيد من المخاطر في الوقت الراهن والمستقبل.
كيف يمكن تقديم هذا المؤتمر بشكل فريد وخاص يعكس اسم وشعار وعمل موهبة بطريقتها الإبداعية؟
مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة»، هي المؤسسة الأولى عالميا في مجال اكتشاف الموهبة ورعايتها وتمكينها، حيث نجحت في اكتشاف ورعاية أكثر من 161 ألف طالب وطالبة من الموهوبين من طلبة السعودية، وتوسعت في عملها في مختلف الدول، وسجلت نجاحات دولية توجت بتحقيق 390 فوزا دوليا نوعيا في مسابقات علمية أصيلة، ولذلك فإن موهبة تسعى من خلال هذا المؤتمر لاستحضار كل خبراتها الممتدة على مدة أكثر من 20 عاما، لتحفيز النشاط الابتكاري، باعتباره دافعا رئيسا للتنمية المستدامة اقتصاديا وبشريا، والبقاء عونا للتخطيط المستنير فيما يتعلق بتعزيز الابتكار لمواجهة التحديات والإسهام في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، والذي يعد أمرا حاسما لتحقيق النجاح، وذلك من خلال عمل موهبة.
ريادة السعودية في مختلف المجالات أصبحت واضحة ولافتة.. كيف يمكن إبراز هذا الجانب من خلال هذا المؤتمر؟ المملكة ستقدم على منصة المؤتمر نماذج ناجحة عالمية من أبنائها الموهوبين، طلاب وطالبات موهبة، الذين قررت مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة» أن يتولوا إدارة جلسات النقاش التي ستشارك فيها أسماء عالمية وعلمية بارزة في مختلف المجالات، والتي ستتحدث إلى العالم في مجال استشراف العلوم، والواقع الافتراضي، والذكاء الاصطناعي والتعامل مع التحديات الدولية وتحقيق الاستدامة التنموية.
ما المبادرات التي ستطلق خلال هذا المؤتمر؟
إطلاق عضوية موهبة التي تستهدف العالم، أفرادا ومؤسسات، للانضمام في منصة عالمية من المهتمين بالموهوبين من حيث الاكتشاف والرعاية والاستثمار، وتدشين طابعبن بريديين بمناسبة مرور 20 عاما على إنشاء مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع، وبمناسبة المؤتمر العالمي الأول للموهبة والإبداع.
يتحدث المؤتمر عن واقع العالم الافتراضي والذكاء الاصطناعي في المستقبل، فكيف كان أثر الجائحة على برامج موهبة؟
لا شك أن جائحة كورونا دفعتنا خطوات سريعة إلى الأمام نحو العالم الافتراضي، فلهذه الجائحة العالمية ايجابياتها، فضلا عن تداعياتها وآثارها السلبية، فقد فرضت علينا نمطا جديدا يقوم على مفاهيم مختلفة، منها التباعد الاجتماعي، والتعلم عن بُعد، والتحاور والتفاوض عبر الأجهزة الذكية. ونحن في موهبة نجحنا في تحويل أزمة كورونا إلى فرصة للتوسع في أعمالنا ومشاركاتنا، وتعزيز التحول الالكتروني الرقمي، وحولنا كل أعمالنا خلال الجائحة للعمل عن بعد، من أجل استمرار برامجنا ومبادراتنا وأنشطتنا، بما يوائم بين سلامة الموهوبين والموهوبات والالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية لمنع تفشي كورونا، وبما يعكس حرص موهبة على تزويد الموهوبين والموهوبات باحتياجاتهم المعرفية والأكاديمية، لتطوير قدراتهم ومهاراتهم.
يُعوَل على موهبة المساعدة في تشكيل آفاق مستقبلية جديدة في مختلف المجالات.. فما هي خطواتكم لتحقيق ذلك؟ قيادة المملكة مكنت شباب الوطن وأتاحت لهم الفرصة للمشاركة في نهضته بأعمالهم ومبادراتهم لتحقيق رؤية المملكة 2030، التي حرصت على تمكين الشباب وتعزيز دوره لتنمية الاقتصاد الوطني، خاصة أن الشباب السعودي في الفئة العمرية من 15 - 34 سنة يمثل 36.7 % من إجمالي عدد السكان في المملكة، وهو ما يمثل إحدى الميزات النسبية للوطن بشبابه المبدع والموهوب والطموح، والذي يمثل أحد أهم روافد الرؤية.
والحقيقة البارزة هي أن العالم يسير نحو تغير سريع في استخدامات العالم الافتراضي، بحيث تغير عدد من المفاهيم الاجتماعية والاقتصادية، وهي حقبة واكبتها موهبة وتسعى للتفوق فيها لإعادة بناء قدرات الشخصية السعودية، من خلال انطلاق المؤسسة في خططها وأعمالها من رؤية 2030، حيث حوّلت جميع أهدافها إلى تحقيق الرؤية، سواء بصفة مباشرة أو بصفة غير مباشرة، لصناعة علماء وأجيال المستقبل، ورواد أعمال، تتحول أعمالهم إلى منتج ومشروعات ناشئة تعزز الاقتصاد الوطني.
طلاب موهبة ومخرجاتها هم الأفضل، فما الخطوات التي اتخذت لتتواءم هذه المخرجات وتساهم في تحقيق أهداف رؤية 2030؟
كما أشرت سابقا فإن «موهبة» في خططها وأعمالها تنطلق من رؤية المملكة، وليس لدينا برنامج خارج إطار الرؤية، وهدفنا الأساسي هو المحتوى المحلي وتعزيز الشخصية السعودية، إضافة إلى المسابقات الدولية، لهذا نعمل على تحقيق رؤية المملكة وأهدافها من الآن، من خلال مسارين، الأول مسار التخصص العلمي، مثل الرياضيات والعلوم والفيزياء والكيمياء والأحياء والمعلوماتية، من أجل المسابقات الدولية، والمشاركون يمثلون علماء المستقبل، يأخذهم برنامج التميز ويضعهم في أرقى الجامعات العالمية، ومن ثم يتم استقطابهم. والمسار الثاني يتعلق بالبحث العلمي، وهو عمل الموهوبين من طلاب موهبة، الذين سيتحولون إلى رواد أعمال، وتتحول أعمالهم إلى منتج.
كيف يمكن للموهوبين والمبدعين صنع العالم الافتراضي وتوظيفه بكفاءة؟
المستقبل عند الموهوب هو اليوم، بينما غدا هو الخيال الذي يصنعه، والظروف العالمية تفرض على العالَم أن تكون لديه القدرة على التجريد والاستقراء للمستقبل بصورة أكثر، وقابلة للتطبيق، ولن ينقلها من واقع الخيال إلى واقع التطبيق إلا الموهوب والمبدع والمتميز وصاحب القدرات الفائقة. وهنا أكرر أن المؤتمر العالمي الافتراضي للموهبة والإبداع «تخيل المستقبل» عنوان يشير إلى أن الموهوبين هم الأقدر على تخيل المستقبل وتشكيل آفاق جديدة بسبب القدرات التي منحها الله تعالى لهم، بجانب تمتعهم بمرونة عقلية، وقراءة للمستقبل تمكنهم من صنع العالم الافتراضي وتوظيفه بكفاءة.
من خلال عملكم في موهبة.. كيف ترون مستقبل الواقع الافتراضي وأثره على التنمية البشرية؟
مع دخولنا مرحلة جديدة بسبب كورونا شهدت أماكن العمل تغيرات عدة، سلطت الضوء على الدور المهم الذي تلعبه التكنولوجيا في طريقة أداء الأعمال، والتركيز على الموظفين الذين يعتبرون العامل الأبرز لاستدامة الأعمال وتطورها ونجاحها، لذلك أتوقع استمرار توجه إدارات الموارد البشرية في توجيه المهارات وصقلها وتطويرها في ضوء إقبال مؤسسات الأعمال على التحول الرقمي، ورسمها ملامح استراتيجيات الأفراد في ظل تنامي مفهوم العمل عن بعد وإعادة النظر في مفهوم مكان العمل، وكيفية الحفاظ على قوى عاملة تتسم بالمرونة والقدرة على التكيف مع التغيرات التي طرأت على أسلوب العمل، وتسخيرها للتكنولوجيا الرقمية، والاستثمار في بناء رأس المال البشري فيما يواكب التغيرات العصرية.
* من خلال قمة العشرين وما تقوم به المملكة كيف يمكن برأيكم توسيع نطاق التعاون الدولي وتفعيل الشراكات لتنمية رأس المال البشري؟
يعكس عنوان قمة مجموعة العشرين برئاسة المملكة «اغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع» الدور الإقليمي والدولي الذي قامت به المملكة وما تزال، في سبيل مواصلة العمل على القضايا التي تشكل أهمية قصوى للازدهار العالمي، وإيمانها بنهج العمل المشترك الذي اقترحته المملكة في رئاستها لمجموعة العشرين لتوجيه أعمال المجموعة في 2020، لاكتشاف التحديات التي تواجه العالم وتحديد سبل مواجهتها، وطرح توصيات لتعاون عالمي مشترك لإدارة المخاطر العالمية والاتفاق على تدابير منسقة تحسن قدرة الدول على الاستجابة للتحديات حال حدوثها في المستقبل.
وتعي المملكة جيدا أن الاستثمار في رأس المال البشري أعلى أنواع الاستثمار قيمة، وأكثرها أهمية لتحقيق النمو الاقتصادي الحقيقي والمستدام، ولذلك تعتبر الموارد البشرية مقياسا أساسيا لثروة الأمم، ولذلك تسعى المملكة خلال عام رئاستها لمجموعة العشرين لاستثمار العلاقة الطردية والإيجابية بين الاستثمار في التدريب والتعليم وزيادة دخل الفرد والمجتمع، وجعل التعاون الدولي فيما يتعلق بالاستثمار في رأس المال البشري هدفا استراتيجيا مستمرا لتوسيع نطاق التعاون الدولي وتفعيل الشراكات في هذا الجانب.
ما دور طلبة موهبة في هذا المؤتمر، وكيف سيكون إشراكهم في الفعاليات؟
مؤسسة موهبة منحت أبناءها خلال فعاليات هذا المؤتمر مساحة واسعة للعطاء والإبداع وإبراز وجه المملكة المشرق للعالم من خلال محاور، منها تقديم نماذج سعودية من طلاب وطالبات موهبة الذين حققوا نجاحات عالمية بارزة على منصات المؤتمر، ومنحهم الفرصة لإدارة جلسات النقاش التي ستشارك فيها أسماء عالمية وعلمية بارزة في مجالات مختلفة.
كم تستهدفون للمشاركة في هذا المؤتمر وحضور فعالياته؟
نستهدف في هذا المؤتمر حضور ما يربو على مليون مسجل ومشارك.
ما الجهات المشاركة معكم في هذا المؤتمر العالمي الذي يتطلب تكاملا كبيرا؟ وماذا سيكون دورها؟
هنالك شركاء علميون مع موهبة وتفخر وتعتز موهبة دائما بشراكتها الاستراتيجية مع شركائها في هذا المؤتمر وغيره من المؤتمرات والفعاليات الأخرى التي تنظمها وتشرف عليها موهبة، وسيكون شركاؤنا العلميون في هذا المؤتمر كلا من شركتي أرامكو السعودية وسابك والهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة.
كيف وصلت موهبة إلى 390 إنجازا دوليا؟
موهبة تسعى للمساهمة في بناء منظومة وطنية للموهبة والإبداع في المملكة، سعيا منها إلى المساهمة الفاعلة في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
ومنذ تأسيسها وعلى مدار أكثر من 20 عاما نجحت موهبة بدعم وتوجيه القيادة في تعزيز ثقافة الإبداع والموهبة، وتوسيع نشاطها المحلي ونقله إلى العالمية، وتقديم تجربة نوعية عربية دولية غير مسبوقة في صناعة الموهبة.
وماذا بعد هذه الإنجازات.. إلى أين تتجه موهبة؟
- وضعت مؤسسة «موهبة» ضمن استراتيجيتها رعايتها لطلبتها الذين خضعوا لبرامجها من خلال توقيع شراكات مع عدد كبير من الجهات الكبرى، وجرى الاتفاق مع الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة لتحويل ابتكاراتهم إلى منتجات اقتصادية، ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، والهيئة السعودية للفضاء، وعدد كبير من القطاعات الحكومية والخاصة، لربط هذه الجهات بنخبة المبدعين من طلبة موهبة. وتتطلع موهبة إلى التحرك قدما نحو آفاق جديدة، من خلال مبادرات ومشاريع جديدة، وتطوير العمل بالمبادرات والمشاريع القائمة، لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
ومع التغير الذي طرأ على العالم في ظل جائحة كورونا عملت موهبة على تحويل الأزمة إلى فرص باستشراف المستقبل والرؤى المستقبلية للقطاعات الحيوية التي تخدم مستهدفات رؤية المملكة 2030، وإعداد أجيال المستقبل السعودية لقيادة الوطن لغد أفضل من خلال تعزيز رأس المال البشري السعودي المبدع والموهوب، وصقل قدراته، وحثه على المشاركة في مسيرة التطور التي تشهدها المملكة، وتمكينه من توظيف التقنيات الناشئة لإيجاد الحلول المبتكرة لأبرز التحديات التي تواجه الوطن والعالم، وتسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
موهبة حيث تنتمي، عبارة تعني الكثير، فكيف يمكن للمهتمين الانتماء لموهبة؟
سيتم خلال المؤتمر العالمي إطلاق منصة عالمية للراغبين في الانضمام لعالم الموهبة والموهوبين، ونتطلع من الجميع أن يزوروا موقع المؤتمر. كما ندعو جميع أفراد المجتمع من آباء وأمهات ومعلمين ومعلمات وطلبة وطالبات ومؤسسات مهتمة بتنمية واستقطاب المواهب لمتابعة وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بموهبة والانضمام لبرامجها.
طلاب موهبة
- 400 ألف طالب وطالبة خضعوا لاختبار الكشف عن الموهوبين
- 161 ألف طالب دخلوا برامج نوعية تعزز الإبداع والابتكار والريادة
- 390 جائزة دولية حققوها على مدار السنوات العشر الماضية
- 16 ألف فكرة طوروها
- 15 براءة اختراع حصلوا عليها
- 1000 طالب وطالبة قبلوا في أفضل 50 جامعة دولية مرموقة
نفذت برامج عن بعد، منها:
فصول الموهوبين
موهبة المتقدم للعلوم والرياضيات
البرامج الإثرائية
الأولمبياد الدولي
مشروع التحول الرقمي e-Mawhiba، الذي يهدف إلى استثمار أزمة كورونا وتحويلها إلى فرصة ووثبة للمستقبل
47 فوزا دوليا لطلبة موهبة منذ بداية جائحة كورونا في مختلف المسابقات والمجالات
390 فوزا دوليا وإنجازا عالميا طيلة السنوات العشر الأخيرة
رعاية الموهوبين تجربة رائدة نُقلت إلى العالم
سعت موهبة منذ إنشائها إلى توسيع دائرة ثقافة الموهبة والإبداع وترسيخها في المنطقة والعالم، ونقلت المؤسسة تجربتها إلى:
الإمارات:
توقيع مذكرة تفاهم مع وزارة التربية والتعليم في الإمارات، وتطبيق «مقياس موهبة للقدرات العقلية المتعددة» على عدد من الطلبة المستهدفين للكشف عن قدراتهم ومهاراتهم في مجالات الرياضيات والعلوم.
الكويت:
توقيع مذكرة تفاهم مع مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع لتبادل الخبرات والاستشارات المعرفية والأكاديمية، كما يشارك طلبة كويتيون كل عام في برامج موهبة الإثرائية الأكاديمية والبحثية، وفي فصول الموهوبين وغيرها من برامج المؤسسة.
منظمة اليونسكو:
في أكتوبر 2019 وقعت «موهبة» مع اليونسكو خطاب نوايا لبناء شراكة للتعاون العلمي الدولي بينهما، وتبادل المعرفة لدعم الدول الأعضاء، ورعاية النخبة من المتعلمين في العلوم والتكنولوجيا، وإيجاد حلول مبتكرة للتحديات العالمية الحالية، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
فرنسا:
نظمت «موهبة» ملتقى علميا في مقر اليونسكو بباريس في أكتوبر 2019، بمشاركة نخبة عالمية من خبراء الموهبة والإبداع، لتسليط الضوء على دور الموهوبين في مواجهة التحديات العالمية، وأبرز المبادرات الشبابية الإقليمية والوطنية في هذا المجال في بلدان عربية مختارة من بينها المملكة.
الكونغو:
نظمت «موهبة» قي سبتمبر الماضي بالتعاون مع منظمة اليونسكو «الوبينار» الأول المخصص لدولة الكونغو، والذي استهدف تقديم الدعم والاستشارة لـ53 من الشباب العلماء، لتمكينهم من تحويل أفكارهم العلمية إلى منتجات وتأسيس شركات ناشئة، ومشاركتهم قصص نجاحهم، في عطاء سعودي يمتد لخارج الحدود، وتجسيد للأثر العالمي لطلبة موهبة.
المؤتمر والمتحدثون
- منصة عالمية لمستقبل الواقع الافتراضي والذكاء الاصطناعي تجمع المختصين والمهتمين والقادة وصانعي السياسات.
- هدفه دعم وتمكين الشباب الموهوبين والمبدعين والمبتكرين من مختلف أنحاء العالم.
- يتحدث فيه وزراء ورؤساء منظمات دولية وشخصيات عالمية متخصصة، ورؤساء تنفيذيون لشركات تقنية عملاقة.
- أبرز الممارسات العالمية في تنمية الطاقات الشابة للموهوبين والمبدعين والمبتكرين.
- بناء العالم الافتراضي واستشراف مستقبل العلوم والتقنية من خلال الاستثمار في الموهوبين والمبدعين.
- توجيه إمكانات الموهوبين والمبدعين والمبتكرين في مواجهة الأزمات والتحديات العالمية.
- الاستثمار في رعاية الموهوبين والمبدعين والمبتكرين لتحقيق الرفاه الاجتماعي والنمو الاقتصادي.
- تعزيز التبادل المعرفي الافتراضي بين الموهوبين والمبدعين والمبتكرين والمختصين من كل أنحاء العالم.
اختيرت محاور المؤتمر العالمي للموهبة والإبداع من خلال الهدف العام لرئاسة المملكة لقمة العشرين، وهو «اغتنام فرص القرن الـ21 للجميع».
أهدافه الثلاثة التي انبثقت عن الهدف العام:
1 تمكين الإنسان عبر تهيئة الظروف التي تمكِّن الجميع، ولا سيّما المرأة والشباب، من العيش الكريم والعمل والازدهار.
2 الحفاظ على كوكب الأرض من خلال تعزيز الجهود الجماعية لحماية كوكبنا، خصوصا فيما يتعلق بالأمن الغذائي والمائي والمناخ والطاقة والبيئة.
3 تشكيل آفاق جديدة بتبني استراتيجيات جريئة وطويلة المدى لمشاركة منافع الابتكار والتقدم التكنولوجي، وهو الهدف الذي اعتمدت عليه موهبة في تحديد محاور مؤتمرها العالمي.