العالم

التعذيب يجبر فتاة عبادان على إنكار الاغتصاب

اتهمت مسؤولا إيرانيا وعادت للسكوت بعد الضرب والإهانة

إيرانيات في طهران (مكة)
تحت التعذيب وبعد فاصل من الضرب والإهانة، تراجعت شابة إيرانية عن اتهامها لمسؤول إيراني بالاغتصاب، ونشر التلفزيون الحكومي اعترافاتها.

وأشار موقع «إيران إنترناشيونال» إلى أن الفتاة تعرضت إلى الاغتصاب من رئيس النقل السابق في مصفاة عبادان، أحمد جهان نجاديان، وهي التي كانت تعمل تحت إشرافه في المصفاة نفسها، وأوضح أن الاعتراف الذي سجلته الشابة المعروفة باسم «فتاة عبادان»، جاء لنفي حملها على يد المسؤول الإيراني، وفق قناة (الحرة) الأمريكية.

وأفادت المعلومات التي نقلها الموقع، بأن نجاديان تعرض للفصل من منصبه بسبب مخالفات مالية، وأن الصحفي داريوش معمار، هو أول من نشر مقطع الفيديو الخاص بالفتاة وهي تتعرض للضرب، إذ علق المعمار وهو يشرح الفيديو بأن الفتاة «تعرضت للاغتصاب من قبل مسؤول حكومي».

في المقابل، أعلنت شركة عبادان لتكرير النفط أن الفيديو المتداول يتعلق بـ»نزاعات عائلية» لموظف مصفاة في منطقة سكنية تنظيمية، وكانت صورة الشابة التي ظهرت في الفيديو مشوشة، وهي تقول إنها ليست حاملا من الرجل الذي ذهبت إلى منزله، وتعرضت للضرب على يد أسرته.

وتزداد جرائم الاعتداء الجنسي من قبل المسؤولين في إيران، مما دفع النساء والناشطين لإطلاق حملة بعنوان «أنا أيضا» (Me Too) للحد من العنف تجاه النساء، وأطلقت نساء إيرانيات حملة على موقع تويتر لكسر جدار الصمت بخصوص جرائم الاعتداءات الجنسية، وذلك بنشر قصص عن اعتداءات سابقة وأخرى بقيت طي النسيان لفضح مرتكبيها.

وكشفت صحيفة «نيويورك تايمز»، في وقت سابق عن جرائم اغتصاب وممارسات بالتحرش الجنسي، ارتكبها أستاذ علم اجتماع، والفنان أيدين أغداشلو، بحق طالباته على مدى 30 عاما.

وطرد اتحاد علم الاجتماع الإيراني الأستاذ المتهم بجرائم عنف ضد النساء، مما يشكل «نقطة تحول في الاعتداء الجنسي، أكبر المحرمات على النساء في إيران»، بحسب ديدبان عازار، عضو مؤسس في الاتحاد.

وأوضح أن «الاتحاد تلقى شكاوى عدة بحق أغداشلو، وغالبيتها من الطالبات اللواتي تركن فصلوهن الدراسية في حالة بكاء وذعر»، مشددا على أن «الإنكار ليس له قيمة»، وقالت مريم (49 عاما)، وهي مصورة فنية، في حديث للصحيفة الأمريكية، إنها التقت بالفنان الإيراني عام 2010، وأصر على مشاهدتها لوحاته الفنية لنساء عاريات، ومن ثم قام بتقبيلها وتمزيق ملابسها بالقوة.