فزاعات واستغلاليون في عصر كورونا
الأربعاء / 27 / صفر / 1442 هـ - 20:49 - الأربعاء 14 أكتوبر 2020 20:49
يحل الكساد الاقتصادي في فترات الأزمات، تقل الأعمال وتنخفض وتيرة الإنتاج فتقل الأرباح أو تتحول إلى خسائر، إلا أن ثمة فرصا تظهر أثناء فترات الكساد، والشركات عالميا تنقسم من ناحية استغلال تلك الفرص إلى قسمين، الأول شركات تقدم خدمات ومنتجات تواكب الأزمة، فهي بذلك تستغل الفرص بشكل مشروع وإيجابي.
والقسم الثاني شركات تحاول تضخيم المشكلة مستخدمة كل الوسائل الممكنة الإعلام التقليدي، مهرجي السوشال ميديا، الفاسدين في القطاع المستهدف، شركات العلاقات العامة.. إلخ»، مستهدفة من خلال هذا التضخيم لحجم المشكلة مزيدا من الأعمال المدرة للأرباح، فهي بذلك تستغل الفرص بشكل غير مشروع من خلال نشر فزّاعات تخلق حالة من الرعب والخوف لدى المستهلك وتكون كفيلة بإحداث ضغط قوي على مقدم الخدمة كذلك.
الشركات الاستشارية تأتي في مقدمة مصنعي الفزاعات، حيث تجد موظفيها أصحاب البدلات السوداء الفخمة والكمامات الكشخة - بجانب وسائل التأثير السابق ذكرها - يجوبون العالم للتبشير بأفكارهم، رغم الحظر واشتراطات السفر المعقدة حاليا، أو متنقلين بين «زوم وتيمز» حاضرين في كل Webinar، يوهمون الناس وينشرون الفزع بخصوص مستقبل مخيف وأسود (كسواد قلوبهم)، ثم يقدمون أنفسهم للعالم «مستهلكين ومقدمي خدمة» في صورة أهل الحل والعقد ومن بيدهم الخلاص، من خلال دراسات (خرطي) تثبت أنه من الضروري تغيير الرؤى والاستراتيجيات الخاصة بالشركات.
ومن الشركات التي تسهم بدورها في خلق حالة الرعب، تلك الشركات المسؤولة عن توفير محتويات ومتطلبات أماكن التجمعات «أسواق، فنادق، مطاعم، مطارات، ملاعب، صالات سينما... إلخ»، لأن إنتاج هذه الشركات مرتبط بالمشروعات الجديدة، وخلال فترة الكساد تختفي المشروعات الجديدة، فتتجه الشركات إلى إعادة تجهيز وتأثيث المشروعات القائمة، موهمة الناس بأن مقاعد السينما والملاعب والطائرات لا بد أن تتغير، محاولة أن تنشر الفزع في أوساط الجمهور حيال الوضع الحالي لطاولات المطاعم وبوفيهات الفنادق، راجية - من خلال هذه الفزاعات - أن تحدث ضغطا على مقدم الخدمة يجبره على شراء منتجات جديدة من الشركات المستغلة لفترات الأزمات.
ولا ننسى أيضا شركات إنتاج المطهرات والمعقمات، التي تحاول أن تصدر للواجهة منتجات جديدة بين فترة وأخرى، مدعية أن المنتج الجديد يقتل الفيروس بشكل أسرع وبنسبة أعلى من المنتج القديم (لكن لا مؤخذه يا باشا السعر اختلف حبتين)، وإصدار يتبعه إصدار وكأننا أمام تحديثات أنظمة الجوالات، مع الإشارة إلى أن إصدارات أنظمة الجوالات مجانية وإصدارات شركات إنتاج المطهرات والمعقمات تعمل بنظام (الساعة بخمسة جنيه والحسابة بتحسب).
إن توفر التطعيم والعقار سوف ينهي أزمة كورونا بمشيئة الله، وحينها تصبح الفزاعات وأوهام المستغلين سببا في مضاعفة خسائر الشركات.. وربما إفلاسها.
@ALSHAHRANI_1400
والقسم الثاني شركات تحاول تضخيم المشكلة مستخدمة كل الوسائل الممكنة الإعلام التقليدي، مهرجي السوشال ميديا، الفاسدين في القطاع المستهدف، شركات العلاقات العامة.. إلخ»، مستهدفة من خلال هذا التضخيم لحجم المشكلة مزيدا من الأعمال المدرة للأرباح، فهي بذلك تستغل الفرص بشكل غير مشروع من خلال نشر فزّاعات تخلق حالة من الرعب والخوف لدى المستهلك وتكون كفيلة بإحداث ضغط قوي على مقدم الخدمة كذلك.
الشركات الاستشارية تأتي في مقدمة مصنعي الفزاعات، حيث تجد موظفيها أصحاب البدلات السوداء الفخمة والكمامات الكشخة - بجانب وسائل التأثير السابق ذكرها - يجوبون العالم للتبشير بأفكارهم، رغم الحظر واشتراطات السفر المعقدة حاليا، أو متنقلين بين «زوم وتيمز» حاضرين في كل Webinar، يوهمون الناس وينشرون الفزع بخصوص مستقبل مخيف وأسود (كسواد قلوبهم)، ثم يقدمون أنفسهم للعالم «مستهلكين ومقدمي خدمة» في صورة أهل الحل والعقد ومن بيدهم الخلاص، من خلال دراسات (خرطي) تثبت أنه من الضروري تغيير الرؤى والاستراتيجيات الخاصة بالشركات.
ومن الشركات التي تسهم بدورها في خلق حالة الرعب، تلك الشركات المسؤولة عن توفير محتويات ومتطلبات أماكن التجمعات «أسواق، فنادق، مطاعم، مطارات، ملاعب، صالات سينما... إلخ»، لأن إنتاج هذه الشركات مرتبط بالمشروعات الجديدة، وخلال فترة الكساد تختفي المشروعات الجديدة، فتتجه الشركات إلى إعادة تجهيز وتأثيث المشروعات القائمة، موهمة الناس بأن مقاعد السينما والملاعب والطائرات لا بد أن تتغير، محاولة أن تنشر الفزع في أوساط الجمهور حيال الوضع الحالي لطاولات المطاعم وبوفيهات الفنادق، راجية - من خلال هذه الفزاعات - أن تحدث ضغطا على مقدم الخدمة يجبره على شراء منتجات جديدة من الشركات المستغلة لفترات الأزمات.
ولا ننسى أيضا شركات إنتاج المطهرات والمعقمات، التي تحاول أن تصدر للواجهة منتجات جديدة بين فترة وأخرى، مدعية أن المنتج الجديد يقتل الفيروس بشكل أسرع وبنسبة أعلى من المنتج القديم (لكن لا مؤخذه يا باشا السعر اختلف حبتين)، وإصدار يتبعه إصدار وكأننا أمام تحديثات أنظمة الجوالات، مع الإشارة إلى أن إصدارات أنظمة الجوالات مجانية وإصدارات شركات إنتاج المطهرات والمعقمات تعمل بنظام (الساعة بخمسة جنيه والحسابة بتحسب).
إن توفر التطعيم والعقار سوف ينهي أزمة كورونا بمشيئة الله، وحينها تصبح الفزاعات وأوهام المستغلين سببا في مضاعفة خسائر الشركات.. وربما إفلاسها.
@ALSHAHRANI_1400