ابتكر فريق من الباحثين في بريطانيا نوعية من الألياف الصناعية دقيقة الحجم، يمكن استخدامها لمتابعة بعض الوظائف الحيوية للإنسان مثل عملية التنفس.

ونجح فريق الدراسة من جامعة كامبريدج في صناعة ألياف الكترونية أصغر من الشعرة البشرية بواقع 100 مرة باستخدام تقنيات الطباعة المجسمة، وتتميز بإمكانية استخدامها كوحدات استشعار لمتابعة مختلف القياسات الخاصة بعملية التنفس والسعال عن طريق تثبيتها في بعض الأجهزة الالكترونية، مثل الهاتف المحمول على سبيل المثال.

وأفاد الموقع الالكتروني»فيز دوت أورج» المتخصص في التكنولوجيا بأن فريق الدراسة استخدم التقنية الجديدة في البداية لقياس معدل الرطوبة في أنفاس المستخدم، وسرعة التنفس ومعدل السعال، حيث تستطيع هذه الألياف تسجيل البيانات بالصوت والصورة في الوقت نفسه.

وأكد الباحثون أن الألياف الجديدة تفوقت على التقنيات المستخدمة في الوقت الحالي لمتابعة مشكلات التنفس لدى بعض المرضى.

ورغم أن الألياف الجديدة ليست مجهزة لرصد الفيروسات، لكن يمكن للقياسات التي تقوم بها أن تستخدم كمؤشرات أو دلالات لاكتشاف عدد كبير من الأمراض المختلفة.

ويقول رئيس فريق الدراسة يان شيري هوانج من قسم الهندسة بجامعة كامبريدج «إن الألياف الصناعية الجديدة تتميز برخص الثمن، وصغر الحجم، وخفة الوزن، وسهولة الاستخدام، ويمكن تحويلها في نهاية المطاف إلى أجهزة تحليل منزلية لمساعدة المستخدم العادي في الحصول على معلومات أو بيانات بشأن حالته الصحية».