سجل قاضي الموت الأسود يعكس صورة إيران
الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية يلاحقان سلفاني بعقوبات دوليةأعدم 25 شخصا وسجن 250 بـ1277 عاما وحكم بـ540 جلدة في أسبوعين فقطاشتهر بتلفيق التهم وإصدار الأحكام في الجلسة الأولى ورفض أي دفوعاتقراراته أعدمت رهائن أمريكا والمتظاهرين الإيرانيين وآلاف الأبرياء
الخميس / 14 / صفر / 1442 هـ - 19:52 - الخميس 1 أكتوبر 2020 19:52
قاض إيراني سيئ السمعة، تعلم على أيدي نظام الملالي كيفية انتهاك كل حقوق الإنسان، بات رمزا للقمع يعكس صورة حكام طهران في تلفيق التهم، وإصدار الأحكام الجائرة، حتى سمّي بـ«قاضي الشنق» و «قاضي الموت».
أبو القاسم سلفاتي كبير قضاة الفرع 15 لمحكمة الثورة الإيرانية في طهران، أداة المرشد الأعلى لسجن وإعدام المعارضين للنظام الإرهابي، أحد أبرز رجال المحاكم التي أعدمت أكثر من 16000 إيراني في السنوات العشر الأولى بعد الثورة، والتي حرمت المتهمين من الإجراءات القانونية الواجبة، بعدما تحولت إلى محاكمات صورية مغلقة، حيث يتم تحديد الإدانة بحكم الأمر الواقع مسبقا، وفقا لـ BBC عربية.
سلفاتي بات هدفا للعدالة في الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، بعد وضعه القائمة الإرهابية السوداء لدوره البارز في إصدار أحكام جائرة بالإعدام على كثير من الأبرياء، مما دفع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى وصفه بأنه ليس قاضيا، بل «أداة قمع النظام، وليس صديق نزيه للعدالة».
تاريخ أسود
اكتسب سلفاتي سمعة سيئة وتاريخا أسود بداية من عام 2006، عندما حاكم اثنين من الإيرانيين المتهمين باغتيال زميله القاضي حسن أحمدي مقدم، حكم سلفاتي على الاثنين، ماجد كافوسيفار وابن أخيه حسين كافوسيفار، بالإعدام، وتم شنقهما في العام التالي.
في 2009، تم تعيينه في المحكمة الثورية، بدعم من غلام حسين وزير الاستخبارات السابق، أشرف على محاكمة 4 أشخاص، أدينوا بالتواطؤ مع حكومة معادية (الولايات المتحدة الأمريكية) بداعي الإطاحة بالنظام الإيراني. رغم أنهم جاؤوا مع منظمة غير حكومية أمريكية للمشاركة في مؤتمر طبي يديره معهد آسبن للأبحاث بتمويل جزئي من وزارة الخارجية الأمريكية.
اشتهر سلفاتي خلال ترؤسه للمحاكمات العامة للمتظاهرين الذين خرجوا إلى الشوارع بعد الانتخابات الرئاسية الإيرانية عام 2009 للاحتجاج على فوز الرئيس محمود أحمدي نجاد، لم يشمل المتهمين فحسب، بل مسؤولين حكوميين سابقين مثل نائب الرئيس السابق محمد علي أبطحي، ونائب رئيس المجلس السابق بهزاد نبوي، والمتحدث السابق باسم الحكومة عبدالله رمضان زاده، أصدر سلفاتي أحكاما طويلة بالسجن على أكثر من 100 متظاهر وأدان 6 على الأقل بالإعدام.
اعتقال وتعذيب
داس سلفاتي على حقوق المتهمين بطرق لا تعد ولا تحصى، ففي عدد من قضاياه، يتم سجن المتهم في سجن إيفين شهورا أو سنوات دون توجيه تهم إليه، وأثناء الاحتجاز، غالبا ما يتعرض المتهمون للتعذيب الجسدي والنفسي، بما في ذلك الضرب والتهديد بالقتل أو الاعتقال وقتل أفراد الأسرة؛ وتهديدات بالحقن بأدوية مهلوسة؛ وتمديد الحبس الانفرادي، إضافة إلى حرمانهم من العلاج الطبي للأمراض الخطيرة، بما في ذلك السرطان، أمراض القلب الحادة، وإعتام عدسة العين، لا يسمح بالزيارات العائلية أو المكالمات الهاتفية، وقد هدد سلفاتي ذات مرة بإعدام الصحفي جيسون رضائيان، وهو رهينة إيراني أمريكي.
لم يتدخل سلفاتي لمنع أو إنهاء مثل هذه الانتهاكات، بل إنه ضمن حدوثها من خلال رفض الإفراج بكفالة عن المتهمين بشكل روتيني أو جعل مبلغ الكفالة مرتفعا للغاية بالنسبة لهم، وكان من بين ضحاياه الرهينتان الأمريكيتان كاران فافاداري وأفارين نياساري، فرض كفالة تعادل 13.5 مليون دولار لكل منهما، وعندما حاولت عائلة فافاداري دفع كفالة نياساري، رفض القاضي قائلا «إذا كنت أريد إطلاق سراحها، لما كنت سأحدد الكفالة بهذا الارتفاع».
لوائح الموت
يحرم سلفاتي المتهمين من الإجراءات القانونية الواجبة قبل محاكماتهم، وكثيرا ما يحرم المتهم من الوصول إلى المحامين المختارين أو أي مستشار قانوني، بل إنه شارك في اجتماعات بين المتهمين ومحاميهم.
في كثير من الأحيان، لا يتم إخبار المتهمين بالتهم الموجهة إليهم والأدلة المزعومة على جرائمهم حتى المحاكمة أو قبل ذلك بوقت قصير، وعلى سبيل المثال، رفض سلفاتي تقديم أي دليل على ارتكاب مخالفات لمحامي البيئة الأمريكية البريطانية المسجون مراد طهباز وزملائه قبل المحاكمة، ولم يسمح للمتهمين بالاطلاع على لوائح الاتهام والأدلة الكاملة قبل إدانتهم والحكم عليهم، وبعض المتهمين لم يتم تزويدهم بالمترجمين.
وفي المحاكمات التي يرأسها، يتم إطلاق الأحكام ضد المتهمين، ففي اليوم الأول لمحاكمة الطبيب الإيراني السويدي أحمد رضا جلالي، قرأ سلفاتي لائحة الاتهام وقال: «حكمك هو الموت ولن يتغير في نهاية المحاكمة».
لا يتمتع بشهرة كبيرة في طهران، فهو من الشخصيات المحاطة بغموض كبير، نشر القليل عنه ولا يعرف إن كان حاصلا على شهادة في القانون أم لا؟
اسمه الحقيقي أبو القاسم سلفاتي، لكن وفقا للخبير والأكاديمي الإيراني فراز صاني فإن بعض قضاة محكمة الثورة أسماؤهم مستعارة.
يقول رود سنجابي، المدير التنفيذي السابق لمركز توثيق حقوق الإنسان الإيراني إنه «يتمتع بسمعة، كونه قاضيا معلقا دون معرفة قانونية واضحة».
من هو سلفاتي؟
عقوبات سلفاني
قرارات سلفاني من 15 سبتمبر 2020 وحتى الآن:
أبو القاسم سلفاتي كبير قضاة الفرع 15 لمحكمة الثورة الإيرانية في طهران، أداة المرشد الأعلى لسجن وإعدام المعارضين للنظام الإرهابي، أحد أبرز رجال المحاكم التي أعدمت أكثر من 16000 إيراني في السنوات العشر الأولى بعد الثورة، والتي حرمت المتهمين من الإجراءات القانونية الواجبة، بعدما تحولت إلى محاكمات صورية مغلقة، حيث يتم تحديد الإدانة بحكم الأمر الواقع مسبقا، وفقا لـ BBC عربية.
سلفاتي بات هدفا للعدالة في الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، بعد وضعه القائمة الإرهابية السوداء لدوره البارز في إصدار أحكام جائرة بالإعدام على كثير من الأبرياء، مما دفع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى وصفه بأنه ليس قاضيا، بل «أداة قمع النظام، وليس صديق نزيه للعدالة».
تاريخ أسود
اكتسب سلفاتي سمعة سيئة وتاريخا أسود بداية من عام 2006، عندما حاكم اثنين من الإيرانيين المتهمين باغتيال زميله القاضي حسن أحمدي مقدم، حكم سلفاتي على الاثنين، ماجد كافوسيفار وابن أخيه حسين كافوسيفار، بالإعدام، وتم شنقهما في العام التالي.
في 2009، تم تعيينه في المحكمة الثورية، بدعم من غلام حسين وزير الاستخبارات السابق، أشرف على محاكمة 4 أشخاص، أدينوا بالتواطؤ مع حكومة معادية (الولايات المتحدة الأمريكية) بداعي الإطاحة بالنظام الإيراني. رغم أنهم جاؤوا مع منظمة غير حكومية أمريكية للمشاركة في مؤتمر طبي يديره معهد آسبن للأبحاث بتمويل جزئي من وزارة الخارجية الأمريكية.
اشتهر سلفاتي خلال ترؤسه للمحاكمات العامة للمتظاهرين الذين خرجوا إلى الشوارع بعد الانتخابات الرئاسية الإيرانية عام 2009 للاحتجاج على فوز الرئيس محمود أحمدي نجاد، لم يشمل المتهمين فحسب، بل مسؤولين حكوميين سابقين مثل نائب الرئيس السابق محمد علي أبطحي، ونائب رئيس المجلس السابق بهزاد نبوي، والمتحدث السابق باسم الحكومة عبدالله رمضان زاده، أصدر سلفاتي أحكاما طويلة بالسجن على أكثر من 100 متظاهر وأدان 6 على الأقل بالإعدام.
اعتقال وتعذيب
داس سلفاتي على حقوق المتهمين بطرق لا تعد ولا تحصى، ففي عدد من قضاياه، يتم سجن المتهم في سجن إيفين شهورا أو سنوات دون توجيه تهم إليه، وأثناء الاحتجاز، غالبا ما يتعرض المتهمون للتعذيب الجسدي والنفسي، بما في ذلك الضرب والتهديد بالقتل أو الاعتقال وقتل أفراد الأسرة؛ وتهديدات بالحقن بأدوية مهلوسة؛ وتمديد الحبس الانفرادي، إضافة إلى حرمانهم من العلاج الطبي للأمراض الخطيرة، بما في ذلك السرطان، أمراض القلب الحادة، وإعتام عدسة العين، لا يسمح بالزيارات العائلية أو المكالمات الهاتفية، وقد هدد سلفاتي ذات مرة بإعدام الصحفي جيسون رضائيان، وهو رهينة إيراني أمريكي.
لم يتدخل سلفاتي لمنع أو إنهاء مثل هذه الانتهاكات، بل إنه ضمن حدوثها من خلال رفض الإفراج بكفالة عن المتهمين بشكل روتيني أو جعل مبلغ الكفالة مرتفعا للغاية بالنسبة لهم، وكان من بين ضحاياه الرهينتان الأمريكيتان كاران فافاداري وأفارين نياساري، فرض كفالة تعادل 13.5 مليون دولار لكل منهما، وعندما حاولت عائلة فافاداري دفع كفالة نياساري، رفض القاضي قائلا «إذا كنت أريد إطلاق سراحها، لما كنت سأحدد الكفالة بهذا الارتفاع».
لوائح الموت
يحرم سلفاتي المتهمين من الإجراءات القانونية الواجبة قبل محاكماتهم، وكثيرا ما يحرم المتهم من الوصول إلى المحامين المختارين أو أي مستشار قانوني، بل إنه شارك في اجتماعات بين المتهمين ومحاميهم.
في كثير من الأحيان، لا يتم إخبار المتهمين بالتهم الموجهة إليهم والأدلة المزعومة على جرائمهم حتى المحاكمة أو قبل ذلك بوقت قصير، وعلى سبيل المثال، رفض سلفاتي تقديم أي دليل على ارتكاب مخالفات لمحامي البيئة الأمريكية البريطانية المسجون مراد طهباز وزملائه قبل المحاكمة، ولم يسمح للمتهمين بالاطلاع على لوائح الاتهام والأدلة الكاملة قبل إدانتهم والحكم عليهم، وبعض المتهمين لم يتم تزويدهم بالمترجمين.
وفي المحاكمات التي يرأسها، يتم إطلاق الأحكام ضد المتهمين، ففي اليوم الأول لمحاكمة الطبيب الإيراني السويدي أحمد رضا جلالي، قرأ سلفاتي لائحة الاتهام وقال: «حكمك هو الموت ولن يتغير في نهاية المحاكمة».
لا يتمتع بشهرة كبيرة في طهران، فهو من الشخصيات المحاطة بغموض كبير، نشر القليل عنه ولا يعرف إن كان حاصلا على شهادة في القانون أم لا؟
اسمه الحقيقي أبو القاسم سلفاتي، لكن وفقا للخبير والأكاديمي الإيراني فراز صاني فإن بعض قضاة محكمة الثورة أسماؤهم مستعارة.
يقول رود سنجابي، المدير التنفيذي السابق لمركز توثيق حقوق الإنسان الإيراني إنه «يتمتع بسمعة، كونه قاضيا معلقا دون معرفة قانونية واضحة».
من هو سلفاتي؟
- خدم في الباسيج خلال الحرب الإيرانية العراقية 1980-1988 وفي 1987.
- انضم إلى الشرطة القضائية الإيرانية في إقليم كردستان.
- أصبح مدعيا عاما وقاضيا عام 1991 في سنندج عاصمة إقليم كردستان.
عقوبات سلفاني
- فرض كل من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية عقوبات على سلفاتي بسبب انتهاكات حقوق الإنسان:
- 12 أبريل 2011 وضعه المجلس الأوروبي ضمن قائمة عقوبات بسبب الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان في إيران
- 19 ديسمبر 2019 فرضت الولايات المتحدة عقوبات عليه بموجب الأمر التنفيذي 13846، تمثلت في تجميد ممتلكاته ومنعه من التعامل مع أي جهة أمريكية ووضعه على القائمة السوداء
- تم تكليف سلفاتي بالحكم في عدد من قضايا الأمريكيين وغيرهم من الغربيين المحتجزين كرهائن واستخدامهم كورقة مساومة من قبل النظام الإيراني
- حكم سلفاتي على رهائن بالإعدام أو بالسجن لفترات طويلة في قضايا قليلة أو بدون شهود أو أدلة، وحيث إن نظام العدالة ينكر حقوق المتهمين عند كل منعطف
قرارات سلفاني من 15 سبتمبر 2020 وحتى الآن:
- 25 حكما بالإعدام
- 250 حكما بالسجن
- 1277 عاما بالسجن لمتهميه
- 540 جلدة تضمنتها قراراته
- 229 متهما منعوا من الاتصال بمحامين
- 166 شخصا وضعهم في الحبس الانفرادي
- 104 لم يسمح لهم بزيارات عائلية أو مكالمات هاتفية
- 46 تعرضوا للتعذيب النفسي والجسدي بتوجيه منه