على الرغم مما تواجهه الصين من تحديات في إيجاد فرص عمل للخريجين الباحثين عن عمل، والذين يتزايد عددهم بشكل كبير، إلا أنها ترى أنه يمكن التغلب على هذا التحدي، وأن مجال التوظيف ما زال مستقرا بتوليد 12 مليون فرصة عمل جديدة على الرغم من تباطؤ النمو الاقتصادي، بحسب تحليل لبيانات التوظيف أعدته وكالة الأنباء الصينية شينخوا . مرونة الاقتصاد وتوقع التقرير أن يدخل عدد قياسي من خريجي الجامعات وهو 7.65 ملايين خريج سوق العمل، وبإضافة المتخرجين في المدارس المعنية فإن إجمالي عدد الباحثين عن فرص عمل جديدة يتجاوز 12 مليون فرد، لكن بسبب المرونة الاقتصادية للبلاد رغم تباطؤ النمو الاقتصادي فإن معدل التوظيف ما زال مستقرا، ودلل على ذلك أن البلاد وفرت 13.12 مليون فرصة عمل جديدة بالحضر في 2015، وهو أمر أفضل من المتوقع، وما زال معدل البطالة المسجل في الحضر منخفضا نسبيا وبلغ 4.05% في نهاية 2015. صعوبات طفيفة وأضاف التقرير أن هذا يشكل تحديا ولكن التغلب عليه ليس أمرا مستحيلا، حيث تظهر الإحصاءات أن الصين خلقت 3.15 ملايين فرصة عمل بالحضر مع بداية 2016، وظل معدل البطالة دون 4.04 %. وهناك 107 فرص عمل شاغرة لكل 100 من الباحثين عن فرص عمل، مما يؤشر على وجود سوق عمل يواجه صعوبات طفيفة، وهو ما أكده المتحدث باسم وزارة الموارد البشرية والضمان الاجتماعي لي تشونج الذي قال: إن سوق عمل يواجه صعوبات طفيفة بسبب النمو الاقتصادي والتقدم المستمر في الإصلاح والابتكار، والسياسات الداعمة لزيادة الأعمال وخلق فرص العمل. نمط الاستهلاك والخدمات ويعد التغيير في سوق العمل انعكاسا للتحول الاقتصادي الذي تشهده الصين من نمط تقوده الصادرات والاستثمارات إلى نمط يقوده الاستهلاك والخدمات المحلية. ويعتقد أن قطاع الخدمات أكثر كفاءة في خلق فرص عمل ذات أجور أفضل بالنسبة للقطاع المتزايد من القوة العاملة ذات التعليم الجيد في الصين. وتستفيد الصين حاليا استفادة كبيرة من سوق العمل المستقر، وتمتلك الآن القدرة على التكيف مع نمو اقتصادي أبطأ مما كانت تسجله في الماضي. وهذا أمر موات لتنفيذ الإصلاحات التي تهدف إلى الحد من القدرة المفرطة في قطاعات مثل الصلب والفحم، الأمر الذي سيساعد على تحسين كفاءة الاقتصاد الصيني وإمكاناته على المدى الطويل.