العالم

الجيش الليبي يدعو القبائل لإنهاء فوضى تركيا والوفاق

المظاهرات تتواصل في طرابلس والغموض يلف مصير باشاغا

مظاهرات مدينة طرابلس ليبيا (مكة)
فيما تواصلت المظاهرات في العاصمة الليبية طرابلس ضد حكومة فايز السراج، دخل الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر على الخط، ودعا القبائل للتدخل وفرض نفوذها لإنهاء الفوضى الموجودة في غرب البلاد بسبب التدخل التركي ودعمه لحكومة الوفاق.

وانتقد الجيش الليبي بشكل لاذع وزير الداخلية المحال للتحقيق فتحي باشاغا المحسوب على الإخوان والمدعوم من ميليشيات مصراتة، وأعرب في بيان عن قلقه العميق إزاء الفوضى الأمنية والانتهاكات التي تجتاح مناطق غرب ليبيا.

ولفت إلى متابعته عن كثب للتطورات الجارية في طرابلس، مشددا على دعمه خطوات مكافحة الإرهاب وبسط النظام والقضاء على مسببات الفوضى الحاصلة، التي تهدد أمن وسلامة البلاد، مؤكدا دعمه للإجراءات المتخذة من أجل إنهاء تغول الميليشيات المسلحة وفرق المرتزقة السوريين، التي تديرها أقطاب خارجية يمثل مصالحها باشاغا، وتسعى لتنفيذ طموحاتها الاستعمارية في ليبيا، بحسب تعبيره.

وأوضح الجيش في بيانه أن عدم تدخله حاليا في عمليات إعادة الاستقرار في غرب البلاد لا يعني ترك الشعب يواجه هذا المصير، وإنما يعني إعطاء الفرصة للعقلاء من ممثلي القبائل والمناطق غرب ليبيا، لأن يعملوا بأنفسهم على بسط النظام في تلك المناطق.

ويلف الغموض مصير باشاغا وحكومة الوفاق على السواء بعد التصدع الذي أصابها، ولا سيما أن لوزير الداخلية فصائل مسلحة تسانده من ضمن قوات الوفاق، كما للسراج أيضا فصائله.

وأعلنت الوفاق الجمعة الماضي إيقاف وزير الداخلية عن العمل احتياطيا وإحالته إلى تحقيق إداري، على خلفية إطلاق مسلحين النار على متظاهرين سلميين في العاصمة الأسبوع الماضي. وقال المجلس الرئاسي للوفاق في بيان في حينه إنه قرر «إيقاف وزير الداخلية احتياطيا عن العمل ومثوله للتحقيق الإداري أمام المجلس الرئاسي خلال أجل أقصاه 72 ساعة من تاريخ صدور هذا القرار».