العمل التطوعي للمرأة السعودية بين مفهومي التنمية والتمكين
الثلاثاء / 6 / محرم / 1442 هـ - 20:00 - الثلاثاء 25 أغسطس 2020 20:00
يعتبر العمل التطوعي جزءا مهما من ثقافتنا الإسلامية التي حملت في طياتها الكثير من القيم المحفزة على فعل الخير والتشجيع على ممارسة أعمال التطوع.
والسعودية ومنذ زمن بعيد تولي هذا المجال اهتماما واسعا في مختلف المجالات التطوعية، سواء كان ذلك داخلها بشكل خاص، أو في العالم الإسلامي أو على مستوى العالم ككل؛ فالمتتبع لتاريخ وجهود المملكة في هذا المجال يجد أن قيم العطاء والتراحم والتعاون والتعاطف والتكافل الاجتماعي راسخة الجذور في سياستها؛ فقد تطوعت المملكة للعمل الدعوي والتعليمي والإغاثي والاجتماعي منذ زمن بعيد لا يمكن تحديده في هذا الإطار التاريخي.
وإدراكا من القيادة الرشيدة بأهمية العمل التطوعي في مختلف جوانب التنمية الثقافية والاقتصادية والاجتماعية وفي رفعة ورقي ونهضة المجتمعات، بالإضافة إلى مساهمته في ترسيخ مفهوم المواطنة الصالحة والانتماء للوطن؛ فقد نصت وثيقة رؤية المملكة 2030 - 1452 ضمن أحد أهدافها على زيادة عدد المتطوعين والمتطوعات من 11 ألفا فقط إلى مليون متطوع ومتطوعة قبل نهاية عام 2030، وإتاحة الفرصة للمجتمع للمشاركة في بناء مجتمعهم، بحيث يكون لهم دور مؤثر وإسهام كبير في العمل الخيري محليا وإقليميا وعالميا.
ولما كان أحد أهم أهداف ومتطلبات رؤية 2030 هو تمكين المرأة السعودية وتعزيز دورها بالمجتمع السعودي الذي يعتز بها ويفتخر بإنجازاتها في مختلف المجالات الطبية والتعليمية والثقافية والفنية والسياسية والاقتصادية، كونها أحد العناصر المهمة في صناعة التنمية وبناء الوطن؛ ولما كان العمل التطوعي كذلك أحد دعائم التنمية وأحد أهداف هذه الرؤية فإن دور المرأة في العمل التطوعي يتصل بمفهومي التمكين والتنمية اتصالا وثيقا، ذلك أن أي تنمية حقيقية لا يمكن أن تتحقق وتستمر دون مشاركة كافة أعضاء المجتمع وفئاته (رجالا ونساء) وإذا أضفنا أن المرأة تشكل نصف المجتمعات في العالم؛ فإن مشاركتها في المجالات التطوعية تمثل انعكاسا للقيم الثقافية والاجتماعية السائدة في المجتمع، وتعتبر مؤشرا واضحا على تفهمها وإدراكها لدورها في بناء المجتمع؛ إذ إنه كثيرا ما يربط الباحثون بين تخلف المجتمعات وتراجعها حضاريا وبين تخلف المرأة في تلك المجتمعات بسبب تعطيل نصف القوى العاملة فيه وعدم مشاركتها في عملية التنمية، مما يعطل القوى الإبداعية لدى المرأة ويعيق الاستفادة من إمكانياتها وطاقاتها المتعددة على خارطة العمل والأداء الاجتماعي.
بل قد يزداد العمل التطوعي أهمية بالنسبة للمرأة لأسباب اجتماعية واقتصادية ونفسية، حيث إنها ومنذ البداية تمثل الركيزة الأساسية واللبنة الأولى في بناء المجتمع من خلال دورها في تكوين الأسرة وتنشئة أبنائها ليكونوا مواطنين صالحين، كما أن للمرأة مهارات تناسب العمل التطوعي وتتناسب بشكل خاص مع مبادئ الإدارة إذ اكتسبت المرأة العديد من تلك المهارات من واقع خبرتها في إدارة مهامها ومسؤولياتها المتعددة وتوفير الرعاية والقيام بالعمل داخل الأسرة، وهذه القدرة على القيام بعدة مهام في نفس الوقت ثمينة جدا يمكن استثمارها من خلال مضاعفة مساهمة المرأة في العمل التطوعي.
والمرأة السعودية بإذن الله قادرة على المشاركة الفعالة في برامج التطوع على مختلف أشكالها وأنواعها، وقادرة على تقديم خدمات كبيرة وجليلة لمجتمعها بما يفيد نفسها ودينها ووطنها ومليكها، ويوما بعد الآخر نجدها تلفت أنظار المجتمع نحو كل ما تقدمه من أعمال وأنشطة تسهم بشكل فاعل في تنمية واستمرار العطاء والتواصل الإنساني والتلاحم الاجتماعي.
@ghaidaalzhrani
والسعودية ومنذ زمن بعيد تولي هذا المجال اهتماما واسعا في مختلف المجالات التطوعية، سواء كان ذلك داخلها بشكل خاص، أو في العالم الإسلامي أو على مستوى العالم ككل؛ فالمتتبع لتاريخ وجهود المملكة في هذا المجال يجد أن قيم العطاء والتراحم والتعاون والتعاطف والتكافل الاجتماعي راسخة الجذور في سياستها؛ فقد تطوعت المملكة للعمل الدعوي والتعليمي والإغاثي والاجتماعي منذ زمن بعيد لا يمكن تحديده في هذا الإطار التاريخي.
وإدراكا من القيادة الرشيدة بأهمية العمل التطوعي في مختلف جوانب التنمية الثقافية والاقتصادية والاجتماعية وفي رفعة ورقي ونهضة المجتمعات، بالإضافة إلى مساهمته في ترسيخ مفهوم المواطنة الصالحة والانتماء للوطن؛ فقد نصت وثيقة رؤية المملكة 2030 - 1452 ضمن أحد أهدافها على زيادة عدد المتطوعين والمتطوعات من 11 ألفا فقط إلى مليون متطوع ومتطوعة قبل نهاية عام 2030، وإتاحة الفرصة للمجتمع للمشاركة في بناء مجتمعهم، بحيث يكون لهم دور مؤثر وإسهام كبير في العمل الخيري محليا وإقليميا وعالميا.
ولما كان أحد أهم أهداف ومتطلبات رؤية 2030 هو تمكين المرأة السعودية وتعزيز دورها بالمجتمع السعودي الذي يعتز بها ويفتخر بإنجازاتها في مختلف المجالات الطبية والتعليمية والثقافية والفنية والسياسية والاقتصادية، كونها أحد العناصر المهمة في صناعة التنمية وبناء الوطن؛ ولما كان العمل التطوعي كذلك أحد دعائم التنمية وأحد أهداف هذه الرؤية فإن دور المرأة في العمل التطوعي يتصل بمفهومي التمكين والتنمية اتصالا وثيقا، ذلك أن أي تنمية حقيقية لا يمكن أن تتحقق وتستمر دون مشاركة كافة أعضاء المجتمع وفئاته (رجالا ونساء) وإذا أضفنا أن المرأة تشكل نصف المجتمعات في العالم؛ فإن مشاركتها في المجالات التطوعية تمثل انعكاسا للقيم الثقافية والاجتماعية السائدة في المجتمع، وتعتبر مؤشرا واضحا على تفهمها وإدراكها لدورها في بناء المجتمع؛ إذ إنه كثيرا ما يربط الباحثون بين تخلف المجتمعات وتراجعها حضاريا وبين تخلف المرأة في تلك المجتمعات بسبب تعطيل نصف القوى العاملة فيه وعدم مشاركتها في عملية التنمية، مما يعطل القوى الإبداعية لدى المرأة ويعيق الاستفادة من إمكانياتها وطاقاتها المتعددة على خارطة العمل والأداء الاجتماعي.
بل قد يزداد العمل التطوعي أهمية بالنسبة للمرأة لأسباب اجتماعية واقتصادية ونفسية، حيث إنها ومنذ البداية تمثل الركيزة الأساسية واللبنة الأولى في بناء المجتمع من خلال دورها في تكوين الأسرة وتنشئة أبنائها ليكونوا مواطنين صالحين، كما أن للمرأة مهارات تناسب العمل التطوعي وتتناسب بشكل خاص مع مبادئ الإدارة إذ اكتسبت المرأة العديد من تلك المهارات من واقع خبرتها في إدارة مهامها ومسؤولياتها المتعددة وتوفير الرعاية والقيام بالعمل داخل الأسرة، وهذه القدرة على القيام بعدة مهام في نفس الوقت ثمينة جدا يمكن استثمارها من خلال مضاعفة مساهمة المرأة في العمل التطوعي.
والمرأة السعودية بإذن الله قادرة على المشاركة الفعالة في برامج التطوع على مختلف أشكالها وأنواعها، وقادرة على تقديم خدمات كبيرة وجليلة لمجتمعها بما يفيد نفسها ودينها ووطنها ومليكها، ويوما بعد الآخر نجدها تلفت أنظار المجتمع نحو كل ما تقدمه من أعمال وأنشطة تسهم بشكل فاعل في تنمية واستمرار العطاء والتواصل الإنساني والتلاحم الاجتماعي.
@ghaidaalzhrani