تحسين الكفاءة سيوجه شركات البتروكيماويات نحو الدمج
الأربعاء / 1 / شوال / 1437 هـ - 01:30 - الأربعاء 6 يوليو 2016 01:30
يتطلع منتجو البتروكيماويات في السعودية إلى عمليات الاندماج والاستحواذ للحفاظ على مستواهم وضمان الحصول على المواد الخام في إطار مساعيهم لتعزيز الكفاءة وتهيئة النشاط الاقتصادي للتأقلم مع هبوط أسعار النفط.
شركات السعودية الأكبر
وشهد القطاع تطورا كبيرا منذ سبعينات القرن العشرين بدعم من لقيم الغاز الرخيص الذي توفره الحكومة السعودية. وتأتي الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) - أكبر شركة للبتروكيماويات في المملكة - في المرتبة الرابعة بين كبرى الشركات في العالم من حيث المبيعات بعد باسف وباير الألمانيتين وداو كيميكال الأمريكية.
غير أن قرار الحكومة في ديسمبر برفع أسعار اللقيم أجبر شركات البتروكيماويات على إعادة النظر في نماذج أعمالها التي تضررت بالفعل جراء انخفاض أسعار المنتجات بسبب هبوط أسعار الخام.
منافع الاستحواذ
وضخت الشركات السعودية بالفعل استثمارات في الخارج، حيث وقعت سابك اتفاق مشروع لتحويل الفحم إلى كيماويات في الصين. ومن بين الخطوات التي تدرسها الشركات أيضا عمليات دمج واستحواذ.
وقال الرئيس التنفيذي المكلف لشركة سابك يوسف البنيان لرويترز إن الشركة ملتزمة بتحسين كفاءتها لاستيعاب التكلفة الإضافية للقيم وستفعل ذلك لكنها ما زالت تبحث عن أي خيارات أخرى تؤهل سابك من الناحية التنافسية للاستثمار من خلال عمليات الاستحواذ وقد يجلب طريق الاستحواذات عددا من المنافع من بينها زيادة حجم نشاط الشركات لتعزيز الكفاءة والحصول على المواد الخام ودخول مجالات إنتاج جديدة.
البتروكيماويات أكبر مساهم
وقطاع البتروكيماويات هو ثاني أكبر مساهم في الاقتصاد السعودي بنسبة تتراوح بين 7 إلى 10% من الناتج المحلي الإجمالي ويتمتع القطاع بإمكانات تتيح له الاضطلاع بدور مهم في خطة المملكة الاقتصادية التي تعرف باسم «رؤية السعودية 2030».
وقال مطلق المريشد الرئيس التنفيذي لشركة التصنيع الوطنية (تصنيع) إن سبيل التقدم هو تكسير النفتا أو النمو بالخارج، مشيرا إلى أنه والجميع يتطلعون إلى الخارج. وأضاف أنه بزيادة أسعار الغاز سيحدث العكس، إذ لن يؤدي بالتأكيد إلى تشجيع المستثمرين على المضي في أنشطة المصب.
أسعار اللقيم
الزيادة في أسعار اللقيم هي التي دفعت قطاع البتروكيماويات السعودي إلى التحرك، حيث كانت الشركات تتمتع في السابق بهوامش ربح أفضل بكثير بفضل الدعم الحكومي. ومع رفع الدعم الذي تعهدت الحكومة السعودية بإلغائه تدريجيا على مدى السنوات الخمس المقبلة وانتهاء حقبة النفط المرتفع السعر يتنافس السعوديون في مناخ متكافئ.
وتعكف معظم شركات البتروكيماويات السعودية حاليا على تنفيذ برامج إعادة هيكلة لخفض التكاليف وقد يفيد التحول إلى استخدام لقيم أكثر كفاءة وتنوي أرامكو رفع إنتاج الغاز إلى المثلين في غضون عشر سنوات لكن لم يتضح بعد حصة قطاع البتروكيماويات منه. ويتمثل أحد البدائل في إنتاج البتروكيماويات من النفط الخام مباشرة، حيث أعلنت أرامكو وسابك هذا الأسبوع أنهما تدرسان بناء مشروع لتحويل النفط إلى كيماويات.ومن شأن هذا المشروع أن يفتح عددا من خطوط الإنتاج الجديدة .