أكد مختص معتمد في ريادة الأعمال على ضرورة وضع مخطط نموذجي للعمل التجاري قبل البدء بالإجراءات التنفيذية للمشروع التجاري، لافتا إلى أن المخطط يعد بمثابة لغة مشتركة بين المبادرين ورواد الأعمال والمستثمرين والمستشارين والمدربين، بالإضافة إلى المختصين في تمويل المشاريع الناشئة، وهو ما يخلق نقاشا صحيا ومفيدا بين أفراد الفريق ومن يساعدهم على جدوى فكرة مشروعهم قبل البدء فعليا بتطوير المنتج أو تقديم الخدمة.

وأشار عضو الجمعية الأمريكية للمستشارين المعتمدين AASBC بندر الجنيدي خلال ورشة عمل أقيمت أمس الأول بغرفة الشرقية عبر تقنية زووم للاتصال المرئي إلى أن مخطط نموذج العمل أداة سريعة الإعداد، وتمكن من كتابة نماذج عدة لفكرة مشروعك وكل نسخة تأخذ ما بين 5 و30 دقيقة، وتمكن مستخدمها من التحقق بنظرات سريعة والتباحث مع الفريق أو المرشد وذوي العلاقة، لافتا إلى أن ترابط عناصر مخطط نموذج العمل يجعل من السهل الحديث عن نموذجك للآخرين وكأنه قصة، كما أنه من خلال تخطيط نموذج العمل يمكننا بسهولة وسرعة كتابة نماذج أعمال الشركات الناجحة ومن ثم شرحها للآخرين والتعلم منها لتطبيقها سواء في مشاريع قادمة أو حالية.

واستعرض الجنيدي خلال الورشة عناصر البناء لمخطط نموذج العمل، بدءا بكيفية تحديد القيمة المقدمة، والشرائح المحتملة للعملاء، وإنشاء إدارة لعلاقات العملاء، وتحديد قنوات التواصل معهم، وتحديد مصادر الإيرادات، والأنشطة والموارد الرئيسة، والشركات الرئيسة، وانتهاء بعنصر هيكل التكاليف، مبينا كيفية إعداد الملخص التنفيذي لنموذج العمل التجاري، ومقدما بعض النصائح لكيفية إعداد العرض الخاص بترويج المشروع على المستثمرين وجهات التمويل.