العالم

عمال النفط في إيران يضربون لليوم الثاني

عمال مصافي النفط يرفضون العمل (مكة)
استمرت إضرابات عمال مصافي النفط في إيران أمس لليوم الثاني على التوالي، احتجاجا على عدم دفع الرواتب لأشهر عدة، وإنهاء عقود الكثير من العمال، ومطالب نقابية عدة.

ونشرت «العربية» مجموعة من الفيديوهات التي تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي لعمال مصفاة جزيرة قشم وهم يواصلون إضرابهم، مؤكدين أن قوات الأمن الخاصة انتشرت عند مدخل المصفاة، لكنهم أصروا على مواصلة الإضراب حتى دفع رواتبهم المتأخرة.

ونفذ عمال حقل بارس الجنوبي للنفط والغاز وقفات احتجاجية في مناطق عدة بمحافظة فارس لليوم الثاني على التوالي، فيما انضم عمال مصفاة الجفير في الأهواز للإضرابات وأوقفوا العمل في أكبر الحقول النفطية في الإقليم الغني بالنفط والغاز.

وبدأت موجة الإضرابات العمالية الجديدة في إيران في قطاعات ومصانع مختلفة، بما في ذلك مجمع هفت تبه لقصب السكر شمال الأهواز، والأهم من ذلك في صناعة النفط والغاز.

وشملت الإضرابات مصافي عبادان وبارسيان وقشم، ومجمع لامرد للبتروكيماويات، وحقل نفط بارس الجنوبي. ويطالب العمال بتنفيذ قانون التعيينات وتصنيف الوظائف وزيادة الأجور ودفع مستحقاتهم المتأخرة وتجديد بوليصات التأمين.

ويؤكد العمال في مصفاة قشم النفطية التي يعمل فيها عدد من المقاولين أن أصحاب عملهم لم يدفعوا لهم بانتظام وسط غلاء المعيشة وانهيار العملة الوطنية وارتفاع أسعار المواد الغذائية باطراد.

وتستمر إيران في إنتاج النفط على الرغم من انخفاض صادراتها بنسبة 90%، وذلك لأنها لا تريد أن تطمر الآبار في حال توقف أعمال الحفر والاستخراج، كما يقول خبراء، ولهذا السبب تستمر الحكومة في استخراج النفط الذي تضعه في مخازن امتلأت بالفائض. ومع استمرار الإنتاج وعدم بيع هذا الكم الهائل من النفط لم تعد لدى الحكومة أموال لدفع رواتب الموظفين ومستحقاتهم، مما تسبب في اندلاع موجة جديدة من الإضرابات التي من المرجح أن تتجدد بين الفترة والأخرى في ظل استمرار العقوبات.