تفجيرات القطيف ذهبت بمنفذيها
الثلاثاء / 30 / رمضان / 1437 هـ - 01:45 - الثلاثاء 5 يوليو 2016 01:45
أنقذت العناية الإلهية 700 مصل كانوا يؤدون صلاة المغرب في مسجد الشيخ فرج العمران الواقع في منطقة مياس بوسط القطيف، عندما دوى صوت انفجارين متزامنين، قال شهود عيان إن الفرق بينهما كان 12 ثانية، مشيرين إلى أن الانفجار الأول كان في الركعة الأولى، والثاني عند السجدة الأولى، وكان لمواصلة الإمام للصلاة دور في عدم تفرق المصلين ما كان سيؤدي إلى إصابات من تطاير شظايا.
ولفت أحد مسؤولي المسجد للصحيفة أن بعض من كانوا في الخارج نقلوا إليه أن مركبتين انفجرتا بالقرب من أحد الحواجز بالمدخل الغربي، حيث كان مقررا دخولهما على ما يبدو للتفجير عند البوابة إلا أن الانفجار حدث على بعد 70 مترا قبل أن يفجر انتحاري ثالث نفسه على بعد خطوات من انفجار المركبتين، ولم يسفر الحادث عن أضرار بشرية.
وأشار أحد شهود العيان، علي الصفار، أنه أحصى 6 أرجل ما يدل على أن الانتحاريين الذين فجروا أنفسهم عددهم 3 على الأقل، فيما اقتصرت الأضرار على الماديات بتكسر زجاج مركبات ونوافذ منازل قريبة.
وتطابقت شهادة حسام آل جواد أيضا، الذي إشار إلى أن المهاجمين خططوا للدخول من الشارع الذي يقع غرب المسجد المفتوح في اليوم السابق، ولم يتوقعوا أن يغلق الشارع أمس، ما أدى إلى ارتباك خطتهم ففجروا أنفسهم بشكل عشوائي.
ويروي الشاهد أحمد الجشي أن المصلين شعروا باهتزاز الأرض من تحت أقدامهم، ولم يقطع إمام المسجد الشيخ حسين العمران الصلاة، ليتبع ذلك انفجار آخر خارج المسجد أيضا أثناء الركعة الثانية من الصلاة، وحينها قطع بعض المصلين صلاتهم وهرعوا للتحقق من أن الأبواب موصدة وأكملت الصلاة، وبعد فراغ المصلين وجدوا أشلاء الانتحاريين متناثرة على بعد 50 إلى 30 مترا جهة البوابة الرئيسة للمسجد المكون من دورين، والذي يتسع لنحو 2500 مصل ويعد أكبر مساجد القطيف.