8 ضربات على رأس إيران
سلسلة انفجارات تهز المنشآت النووية ومصنعين للصواريخ والكيماوي وشبكة الكهرباء
الاثنين / 22 / ذو القعدة / 1441 هـ - 20:00 - الاثنين 13 يوليو 2020 20:00
8 ضربات قوية على رأس إيران هزت صورتها أمام العالم، سلسلة انفجارات قوية ضربت المنشأة النووية في ناتانز، ومصنع صواريخ في خوجير وشبكة الكهرباء في شيراز ومصنعا كيميائيا في محشهر، وكان الحادث الأكثر تدميرا انفجار الموقع الرئيس لتخصيب اليورانيوم في ناتانز، مما أدى إلى تراجع برنامج إيران النووي.
شاهد السكان الذين يعيشون في العاصمة توهجا برتقاليا مشرقا يضيء الأفق، ارتسمت علامة استفهام على وجه الإيرانيين وهم يشاهدون تدمير مصنع إنتاج الصواريخ بالقرب من طهران، فيما تتزايد تصريحات المسؤولين عنادا ومكابرة.. وفقا لمعهد الولايات المتحدة للسلام.
قللت الحكومة من التفجيرات الثمانية، وألقت باللوم على تسرب الغاز أو الأعطال الميكانيكية، لكن المتشددين في وسائل الإعلام الحكومية اتهموا الولايات المتحدة بالتخريب في موقع ناتانز النووي، وزعم أحد الحسابات أن قنبلة زرعت في الموقع النووي، وهدد الجيش الإيراني بالانتقام إذا ثبت أن إحدى الدول مسؤولة عن الهجوم، وقال البريجادير جنرال غلام رضا جلالي للتلفزيون الحكومي «إذا ثبت أن بلدنا قد استهدف بهجوم الكتروني، فسوف نرد».
تورط الموساد
السؤال الذي يتردد بقوة داخل إيران: من فجر الحوادث الثمانية، ولماذا استهدفت المواقع النووية والصاروخية بالذات؟
الأدلة على وجود فاعل رئيس للهجوم الذي تعرضت له المواقع الإيرانية تبدو ضئيلة، لكن كثيرين لا يستبعدون أن يكون الموساد الإسرائيلي وراء الحوادث، لعبة «القط والفار» تمارس في الخفاء بين الإيرانيين والإسرائيليين، وعملاء الموساد اغتالوا ما لا يقل عن 4 علماء نوويين إيرانيين بين عامي 2010 و 2012.
وفي يناير 2018، سرق الموساد قرابة 55000 صفحة من الوثائق التي تشرح بالتفصيل عمل إيران السابق على سلاح نووي، معظمها قبل عام 2003، وذلك خلال غارة جريئة على طهران.
ضربات أمريكية
وتفيد تقارير أخرى بأن الولايات المتحدة قامت بتخريب برامج إيران النووية والصاروخية، بشكل أساسي من خلال الهجمات الالكترونية، ففي عام 2006 بدأ الرئيس جورج دبليو بوش حملة سرية لاستهداف القدرات النووية الإيرانية، والتي أطلق عليها اسم عملية الألعاب الأولمبية، وفقا لوسائل الإعلام الغربية.
وسعت إدارة الرئيس السابق براك أوباما إلى استخدام الأسلحة السيبرانية في مواقع التخصيب النووي الإيرانية، وفي عام 2010، أدى فيروس Stuxnet، إلى شل منشأة ناتانز وتراجع قدرات تخصيب اليورانيوم لشهور، وفي عهد الرئيس دونالد ترمب أفادت أخبار بأن الولايات المتحدة الأمريكية أدخلت مكونات خاطئة في الصواريخ الباليستية الإيرانية، واخترقت أنظمة كمبيوتر إطلاق الصواريخ، بحسب واشنطن بوست.
تفاصيل الهجمات الثماني على إيران:
01محطة كهرباء شيراز
26 يونيو
الحدث:
تسبب اندلاع الحريق في المحطة بانقطاع الكهرباء عن 1.2 مليون شخص عدة ساعات، وتمكن رجال الإطفاء من استعادة الوضع الطبيعي بعد فترة.
رد إيران:
قال مدير إطفاء شيراز إن الحريق نجم عن انفجار لكنه لم يقدم تفاصيل أخرى، ادعت سلطات الدولة في وقت لاحق أنه كان بسبب عطل في المحولات.
أهمية الموقع: يعد موطنا لقاعدة عسكرية كبيرة، وارتبط الحادث بانفجار كبير في مصنع صواريخ خوجير.
مطالبات التخريب:
لا مطالبات كبيرة.
02معمل صواريخ خوجير
26 يونيو
الحدث:
انفجار على بعد 12.5 ميلا شرق طهران، ينتج المصنع وقودا صلبا لصواريخ الفجر الإيرانية وصواريخ بالي سجيل، أظهرت صور الأقمار الصناعية التجارية أحد التلال المحروقة بالقرب من المنشأة، لكن المبنى الرئيس بدا غير متضرر، هز الانفجار منازل عديدة في طهران، ونشر سكان العاصمة لقطات لأفق برتقالي على وسائل التواصل الاجتماعي.
رد إيران:
زعمت وزارة الدفاع أن الانفجار ناجم عن تسرب خزانات غاز في قاعدة بارشين العسكرية، وبعد ساعات بث التلفزيون الرسمي لقطات من خزانات الغاز المتفحمة التي يزعم أنها تسببت في الانفجار، لكن لقطات الأقمار الصناعية كشفت أن الانفجار وقع في خوجير وليس بارشين.
لم يستبعد المسؤولون العسكريون الإيرانيون شن هجوم الكتروني، وعلق الجنرال غلام رضا جلالي «لقد ذكر أن الحادث نجم عن اختراق أنظمة الكمبيوتر في المركز»، وأضاف «ولكن حتى نصل إلى استنتاج حول أبعاد هذا الحادث والمطالبة، لا يمكننا التعليق»
أهمية الموقع: تم بناء العديد من الأنفاق، المشتبه في استخدامها لتجميع الأسلحة، وأفادت وكالة المخابرات الدفاعية الأمريكية العام الماضي بأن إيران تخفي معظم صواريخها في مرافق تحت الأرض، وقالت وكالة الاستخبارات العراقية إن «إيران لديها أكبر برنامج لمنشآت تحت الأرض في الشرق الأوسط».
ومصنع خوجير للصواريخ قريب من بارشين، وهي قاعدة عسكرية تخفي التجارب النووية، ففي عام 2012، منعت إيران وصول المفتشين النوويين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وبعد الاتفاق النووي وجد المفتشون آثارا لجزيئات اليورانيوم في القاعدة.
ادعاءات التخريب: زعمت الصحف أن مقاتلة شبح إسرائيلية أصابت المصنع، ونفت الأخيرة مسؤوليتها عن الحادث، وقالت أجهزة المخابرات الإسرائيلية لصحيفة نيويورك تايمز إنها لم تستنتج ما إذا كان الانفجار نتيجة حادث أو تخريب متعمد.
03عيادة سينا أطهر الطبية
30 يونيو
الحدث:
هز انفجار عيادة سينا أطهر الطبية في شارع شريعتي بشمال طهران، وأسفر عن مقتل 19 شخصا (15 امرأة و 4 رجال) وإصابة 6، وأظهرت مقاطع الفيديو التي نشرها المارة على وسائل التواصل الاجتماعي رجال الإطفاء وهم يكافحون من أجل إخماد الحريق، ونشرت وكالة أنباء الطلاب الإيرانية شبه الرسمية صورا تظهر دخانا كثيفا فوق العيادة المدمرة.
رد إيران:
ادعى نائب حاكم طهران حميد رضا جودارزي، أن تسرب الغاز وراء الانفجار، وقال المتحدث باسم إدارة الإطفاء بطهران جلال مالكي، إن قنابل الغاز في قبو العيادة اشتعلت فيها النيران ونشرت الدمار، ولفت إلى أن بعض الضحايا «كانوا في الطوابق العليا في غرف العمليات، سواء كانوا مرضى يتم إجراء عمليات جراحية لهم، وفقد بعضهم حياته بسبب الحرارة والدخان الكثيف».
أهمية الموقع:
وقع الانفجار بعد 4 أيام من الانفجار الذي وقع في معمل صواريخ خوجير الذي نسبته إيران أيضا إلى تسرب للغاز، ونفى قائد شرطة طهران شائعات بأن الحريق كان نتيجة تخريب، لكن ضباط الشرطة استجوبوا مدير عيادة سينا و3 مسؤولين آخرين بعد إطفاء الحريق.
مطالبات التخريب:
لا مطالبات كبيرة.
04منشأة ناتانز للتخصيب النووي
2 يوليو
الحدث:
تسبب الانفجار في أضرار جسيمة على موقع التخصيب النووي الرئيس لإيران في ناتانز، ودمر مصنعا ينتج أجهزة طرد مركزي متطورة IR-4 و IR-6 يمكنها تخصيب اليورانيوم بشكل أسرع من أجهزة الطرد المركزي IR-1 المسموح بها بموجب الاتفاق النووي لعام 2015.
اعترفت إيران بأن الانفجار تسبب في انتكاسة للبرنامج النووي في البلاد لشهور، وقال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمال فندي «من المحتمل أن يؤدي هذا الحادث إلى إبطاء تطوير وتوسيع أجهزة الطرد المركزي المتقدمة».
رد إيران:
قالت في البداية إن الأضرار طفيفة، ولم تكن هناك مادة مشعة أو أفراد، وبعد ساعات اتهمت وكالة أنباء الجمهورية الإيرانية إسرائيل والولايات المتحدة بعبور «الخطوط الحمراء»، وهددت بالانتقام، وحذر كبير مسؤولي الدفاع المدني في إيران من أن طهران سترد إذا ثبت التخريب المتعمد.
أهمية الموقع:
الدور المركزي لمنشأة ناتانز في البرنامج النووي الإيراني جعلها هدفا رئيسا لأي تخريب، ففي عام 2010، دمر فيروس الكمبيوتر Stuxnet - الذي يزعم أن الولايات المتحدة وإسرائيل طورته- مئات أجهزة الطرد المركزي في المنشأة، لكن الحرس الثوري استبعد الهجمات الالكترونية.
ادعاءات بتخريب:
أعلنت جماعة «شيتات الوطن» وصفت نفسها بأنها منشقة تعمل داخل المؤسسة الأمنية الإيرانية مسؤوليتها عن الانفجار، وأرسلت إلى بي بي سي الفارسية بيانا زعمت فيه المسؤولية قبل الإعلان الرسمي عن الانفجار عبر وكالة الأنباء، ولم تكن هناك أدلة تربط المجموعة المجهولة بالحادث.
وكتبت بي بي سي الفارسية «هناك أيضا احتمال أن البريد الالكتروني كان محاولة متقنة لتضليلنا بشأن الجهة التي تقف وراء الهجوم، ويمكن أن يكون في الواقع عمل عملاء أجانب يتظاهرون كمعارضين للنظام في إيران».
05محطة كهرباء زارغان
4 يوليو
الحدث:
وقع الانفجار في الأهواز غربي إيران، أدى إلى إتلاف أحد المحولات وتسبب بانقطاع جزئي في المدينة، وأظهر الفيديو المنشور على الإنترنت دخانا أسود كثيفا يرتفع فوق النبات، كافح رجال الإطفاء أكثر من ساعتين.
رد إيران:
قال رئيس خدمات الإطفاء والسلامة في الأهواز إبراهيم غنباري إن «انفجار المحول» تسبب في الحريق»، وأشار متحدث باسم صناعة الكهرباء في وقت لاحق إلى أن «الاتصال الخاطئ تسبب في الحريق».
أهمية الموقع:
هو الثاني الذي يضرب محطة كهرباء إيرانية في أقل من أسبوعين، بعد انفجار 26 يونيو في محطة شيرا، توفر محطة كهرباء زارغان الطاقة إلى كل مقاطعة خوزستان، موطن العديد من الأقليات العربية، ووقع الانفجار في نفس اليوم، وفي نفس المحافظة تسرب غاز كيميائي كبير.
مطالبات التخريب:
لا مطالبات كبيرة.
06مصنع كارون للبتروكيماويات
4 يوليو
الحدث:
أدى تسرب غاز الكلور في مصنع كارون للبتروكيماويات في مستشفى ماهشهر إلى اختناق 70 عاملا، وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية أن أنبوبا ممزقا تسبب في التسرب، ووقع الحادث في منشأة بالقرب من بندر إمام الخميني، وهي مدينة ساحلية على الخليج الفارسي، وأظهرت مقاطع الفيديو التي حصلت عليها قناة العربية غازا أصفر في الهواء فوق المصنع، بالإضافة إلى علاج السعال للعمال في المستشفى.
رد إيران:
قال المتحدث باسم المصنع، إن العمال تعرضوا لإصابات طفيفة بسبب استنشاق الكلور، وتم الإفراج عنهم جميعا باستثناء اثنين.
أهمية الموقع:
حدث التسريب في نفس اليوم ونفس المحافظة التي وقع فيها انفجار محطة كهرباء زارغان، وقع الحادث في محافظة خوزستان الغنية بالنفط.
مطالبات التخريب:
لا مطالبات كبيرة
07مصنع باقر شهر
7 يوليو
الحدث:
أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 3 في مصنع في باقرشهر على بعد 14 ميلا (23 كلم) جنوب طهران، ووقع قبل الفجر في «منطقة صناعية»، وكان قويا بما يكفي لتدمير جدران مبنى قريب، وأفاد المستخدمون في تطبيق المراسلة Telegram بأن الانفجار الصاخب أرعب السكان المحليين.
رد إيران:
ألقت باللوم على الخطأ البشري، وقال أمين باباي المسؤول المحلي إنه ناجم عن إهمال بعض العمال لخزانات الأكسجين.
أهمية الموقع:
لم تذكر إيران تفاصيل إنتاج المصنع.
مطالبات التخريب:
لا مطالبات كبيرة.
08 انفجار غرب طهران
9 يوليو
الحدث:
تسبب الانفجار الثوي في انقطاع التيار الكهربائي في منطقتين سكنيتين.
رد إيران:
نفت محافظ المدينة ليلى فاسيغي وقوع انفجار، وقالت إنه عبارة عن تجارب في محطة للطاقة، لكن عمدة بلدة مجاورة قال إن الانفجار وقع «في مصنع أسطوانات الغاز .»
أهمية الموقع:
الانفجار هو الثالث بالقرب من طهران، ووقع بالقرب من منشأة أبحاث تحت الأرض للأسلحة الكيماوية ومواقع إنتاج عسكرية أخرى.
مطالبات التخريب:
لا مطالبات كبيرة.
شاهد السكان الذين يعيشون في العاصمة توهجا برتقاليا مشرقا يضيء الأفق، ارتسمت علامة استفهام على وجه الإيرانيين وهم يشاهدون تدمير مصنع إنتاج الصواريخ بالقرب من طهران، فيما تتزايد تصريحات المسؤولين عنادا ومكابرة.. وفقا لمعهد الولايات المتحدة للسلام.
قللت الحكومة من التفجيرات الثمانية، وألقت باللوم على تسرب الغاز أو الأعطال الميكانيكية، لكن المتشددين في وسائل الإعلام الحكومية اتهموا الولايات المتحدة بالتخريب في موقع ناتانز النووي، وزعم أحد الحسابات أن قنبلة زرعت في الموقع النووي، وهدد الجيش الإيراني بالانتقام إذا ثبت أن إحدى الدول مسؤولة عن الهجوم، وقال البريجادير جنرال غلام رضا جلالي للتلفزيون الحكومي «إذا ثبت أن بلدنا قد استهدف بهجوم الكتروني، فسوف نرد».
تورط الموساد
السؤال الذي يتردد بقوة داخل إيران: من فجر الحوادث الثمانية، ولماذا استهدفت المواقع النووية والصاروخية بالذات؟
الأدلة على وجود فاعل رئيس للهجوم الذي تعرضت له المواقع الإيرانية تبدو ضئيلة، لكن كثيرين لا يستبعدون أن يكون الموساد الإسرائيلي وراء الحوادث، لعبة «القط والفار» تمارس في الخفاء بين الإيرانيين والإسرائيليين، وعملاء الموساد اغتالوا ما لا يقل عن 4 علماء نوويين إيرانيين بين عامي 2010 و 2012.
وفي يناير 2018، سرق الموساد قرابة 55000 صفحة من الوثائق التي تشرح بالتفصيل عمل إيران السابق على سلاح نووي، معظمها قبل عام 2003، وذلك خلال غارة جريئة على طهران.
ضربات أمريكية
وتفيد تقارير أخرى بأن الولايات المتحدة قامت بتخريب برامج إيران النووية والصاروخية، بشكل أساسي من خلال الهجمات الالكترونية، ففي عام 2006 بدأ الرئيس جورج دبليو بوش حملة سرية لاستهداف القدرات النووية الإيرانية، والتي أطلق عليها اسم عملية الألعاب الأولمبية، وفقا لوسائل الإعلام الغربية.
وسعت إدارة الرئيس السابق براك أوباما إلى استخدام الأسلحة السيبرانية في مواقع التخصيب النووي الإيرانية، وفي عام 2010، أدى فيروس Stuxnet، إلى شل منشأة ناتانز وتراجع قدرات تخصيب اليورانيوم لشهور، وفي عهد الرئيس دونالد ترمب أفادت أخبار بأن الولايات المتحدة الأمريكية أدخلت مكونات خاطئة في الصواريخ الباليستية الإيرانية، واخترقت أنظمة كمبيوتر إطلاق الصواريخ، بحسب واشنطن بوست.
تفاصيل الهجمات الثماني على إيران:
01محطة كهرباء شيراز
26 يونيو
الحدث:
تسبب اندلاع الحريق في المحطة بانقطاع الكهرباء عن 1.2 مليون شخص عدة ساعات، وتمكن رجال الإطفاء من استعادة الوضع الطبيعي بعد فترة.
رد إيران:
قال مدير إطفاء شيراز إن الحريق نجم عن انفجار لكنه لم يقدم تفاصيل أخرى، ادعت سلطات الدولة في وقت لاحق أنه كان بسبب عطل في المحولات.
أهمية الموقع: يعد موطنا لقاعدة عسكرية كبيرة، وارتبط الحادث بانفجار كبير في مصنع صواريخ خوجير.
مطالبات التخريب:
لا مطالبات كبيرة.
02معمل صواريخ خوجير
26 يونيو
الحدث:
انفجار على بعد 12.5 ميلا شرق طهران، ينتج المصنع وقودا صلبا لصواريخ الفجر الإيرانية وصواريخ بالي سجيل، أظهرت صور الأقمار الصناعية التجارية أحد التلال المحروقة بالقرب من المنشأة، لكن المبنى الرئيس بدا غير متضرر، هز الانفجار منازل عديدة في طهران، ونشر سكان العاصمة لقطات لأفق برتقالي على وسائل التواصل الاجتماعي.
رد إيران:
زعمت وزارة الدفاع أن الانفجار ناجم عن تسرب خزانات غاز في قاعدة بارشين العسكرية، وبعد ساعات بث التلفزيون الرسمي لقطات من خزانات الغاز المتفحمة التي يزعم أنها تسببت في الانفجار، لكن لقطات الأقمار الصناعية كشفت أن الانفجار وقع في خوجير وليس بارشين.
لم يستبعد المسؤولون العسكريون الإيرانيون شن هجوم الكتروني، وعلق الجنرال غلام رضا جلالي «لقد ذكر أن الحادث نجم عن اختراق أنظمة الكمبيوتر في المركز»، وأضاف «ولكن حتى نصل إلى استنتاج حول أبعاد هذا الحادث والمطالبة، لا يمكننا التعليق»
أهمية الموقع: تم بناء العديد من الأنفاق، المشتبه في استخدامها لتجميع الأسلحة، وأفادت وكالة المخابرات الدفاعية الأمريكية العام الماضي بأن إيران تخفي معظم صواريخها في مرافق تحت الأرض، وقالت وكالة الاستخبارات العراقية إن «إيران لديها أكبر برنامج لمنشآت تحت الأرض في الشرق الأوسط».
ومصنع خوجير للصواريخ قريب من بارشين، وهي قاعدة عسكرية تخفي التجارب النووية، ففي عام 2012، منعت إيران وصول المفتشين النوويين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وبعد الاتفاق النووي وجد المفتشون آثارا لجزيئات اليورانيوم في القاعدة.
ادعاءات التخريب: زعمت الصحف أن مقاتلة شبح إسرائيلية أصابت المصنع، ونفت الأخيرة مسؤوليتها عن الحادث، وقالت أجهزة المخابرات الإسرائيلية لصحيفة نيويورك تايمز إنها لم تستنتج ما إذا كان الانفجار نتيجة حادث أو تخريب متعمد.
03عيادة سينا أطهر الطبية
30 يونيو
الحدث:
هز انفجار عيادة سينا أطهر الطبية في شارع شريعتي بشمال طهران، وأسفر عن مقتل 19 شخصا (15 امرأة و 4 رجال) وإصابة 6، وأظهرت مقاطع الفيديو التي نشرها المارة على وسائل التواصل الاجتماعي رجال الإطفاء وهم يكافحون من أجل إخماد الحريق، ونشرت وكالة أنباء الطلاب الإيرانية شبه الرسمية صورا تظهر دخانا كثيفا فوق العيادة المدمرة.
رد إيران:
ادعى نائب حاكم طهران حميد رضا جودارزي، أن تسرب الغاز وراء الانفجار، وقال المتحدث باسم إدارة الإطفاء بطهران جلال مالكي، إن قنابل الغاز في قبو العيادة اشتعلت فيها النيران ونشرت الدمار، ولفت إلى أن بعض الضحايا «كانوا في الطوابق العليا في غرف العمليات، سواء كانوا مرضى يتم إجراء عمليات جراحية لهم، وفقد بعضهم حياته بسبب الحرارة والدخان الكثيف».
أهمية الموقع:
وقع الانفجار بعد 4 أيام من الانفجار الذي وقع في معمل صواريخ خوجير الذي نسبته إيران أيضا إلى تسرب للغاز، ونفى قائد شرطة طهران شائعات بأن الحريق كان نتيجة تخريب، لكن ضباط الشرطة استجوبوا مدير عيادة سينا و3 مسؤولين آخرين بعد إطفاء الحريق.
مطالبات التخريب:
لا مطالبات كبيرة.
04منشأة ناتانز للتخصيب النووي
2 يوليو
الحدث:
تسبب الانفجار في أضرار جسيمة على موقع التخصيب النووي الرئيس لإيران في ناتانز، ودمر مصنعا ينتج أجهزة طرد مركزي متطورة IR-4 و IR-6 يمكنها تخصيب اليورانيوم بشكل أسرع من أجهزة الطرد المركزي IR-1 المسموح بها بموجب الاتفاق النووي لعام 2015.
اعترفت إيران بأن الانفجار تسبب في انتكاسة للبرنامج النووي في البلاد لشهور، وقال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمال فندي «من المحتمل أن يؤدي هذا الحادث إلى إبطاء تطوير وتوسيع أجهزة الطرد المركزي المتقدمة».
رد إيران:
قالت في البداية إن الأضرار طفيفة، ولم تكن هناك مادة مشعة أو أفراد، وبعد ساعات اتهمت وكالة أنباء الجمهورية الإيرانية إسرائيل والولايات المتحدة بعبور «الخطوط الحمراء»، وهددت بالانتقام، وحذر كبير مسؤولي الدفاع المدني في إيران من أن طهران سترد إذا ثبت التخريب المتعمد.
أهمية الموقع:
الدور المركزي لمنشأة ناتانز في البرنامج النووي الإيراني جعلها هدفا رئيسا لأي تخريب، ففي عام 2010، دمر فيروس الكمبيوتر Stuxnet - الذي يزعم أن الولايات المتحدة وإسرائيل طورته- مئات أجهزة الطرد المركزي في المنشأة، لكن الحرس الثوري استبعد الهجمات الالكترونية.
ادعاءات بتخريب:
أعلنت جماعة «شيتات الوطن» وصفت نفسها بأنها منشقة تعمل داخل المؤسسة الأمنية الإيرانية مسؤوليتها عن الانفجار، وأرسلت إلى بي بي سي الفارسية بيانا زعمت فيه المسؤولية قبل الإعلان الرسمي عن الانفجار عبر وكالة الأنباء، ولم تكن هناك أدلة تربط المجموعة المجهولة بالحادث.
وكتبت بي بي سي الفارسية «هناك أيضا احتمال أن البريد الالكتروني كان محاولة متقنة لتضليلنا بشأن الجهة التي تقف وراء الهجوم، ويمكن أن يكون في الواقع عمل عملاء أجانب يتظاهرون كمعارضين للنظام في إيران».
05محطة كهرباء زارغان
4 يوليو
الحدث:
وقع الانفجار في الأهواز غربي إيران، أدى إلى إتلاف أحد المحولات وتسبب بانقطاع جزئي في المدينة، وأظهر الفيديو المنشور على الإنترنت دخانا أسود كثيفا يرتفع فوق النبات، كافح رجال الإطفاء أكثر من ساعتين.
رد إيران:
قال رئيس خدمات الإطفاء والسلامة في الأهواز إبراهيم غنباري إن «انفجار المحول» تسبب في الحريق»، وأشار متحدث باسم صناعة الكهرباء في وقت لاحق إلى أن «الاتصال الخاطئ تسبب في الحريق».
أهمية الموقع:
هو الثاني الذي يضرب محطة كهرباء إيرانية في أقل من أسبوعين، بعد انفجار 26 يونيو في محطة شيرا، توفر محطة كهرباء زارغان الطاقة إلى كل مقاطعة خوزستان، موطن العديد من الأقليات العربية، ووقع الانفجار في نفس اليوم، وفي نفس المحافظة تسرب غاز كيميائي كبير.
مطالبات التخريب:
لا مطالبات كبيرة.
06مصنع كارون للبتروكيماويات
4 يوليو
الحدث:
أدى تسرب غاز الكلور في مصنع كارون للبتروكيماويات في مستشفى ماهشهر إلى اختناق 70 عاملا، وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية أن أنبوبا ممزقا تسبب في التسرب، ووقع الحادث في منشأة بالقرب من بندر إمام الخميني، وهي مدينة ساحلية على الخليج الفارسي، وأظهرت مقاطع الفيديو التي حصلت عليها قناة العربية غازا أصفر في الهواء فوق المصنع، بالإضافة إلى علاج السعال للعمال في المستشفى.
رد إيران:
قال المتحدث باسم المصنع، إن العمال تعرضوا لإصابات طفيفة بسبب استنشاق الكلور، وتم الإفراج عنهم جميعا باستثناء اثنين.
أهمية الموقع:
حدث التسريب في نفس اليوم ونفس المحافظة التي وقع فيها انفجار محطة كهرباء زارغان، وقع الحادث في محافظة خوزستان الغنية بالنفط.
مطالبات التخريب:
لا مطالبات كبيرة
07مصنع باقر شهر
7 يوليو
الحدث:
أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 3 في مصنع في باقرشهر على بعد 14 ميلا (23 كلم) جنوب طهران، ووقع قبل الفجر في «منطقة صناعية»، وكان قويا بما يكفي لتدمير جدران مبنى قريب، وأفاد المستخدمون في تطبيق المراسلة Telegram بأن الانفجار الصاخب أرعب السكان المحليين.
رد إيران:
ألقت باللوم على الخطأ البشري، وقال أمين باباي المسؤول المحلي إنه ناجم عن إهمال بعض العمال لخزانات الأكسجين.
أهمية الموقع:
لم تذكر إيران تفاصيل إنتاج المصنع.
مطالبات التخريب:
لا مطالبات كبيرة.
08 انفجار غرب طهران
9 يوليو
الحدث:
تسبب الانفجار الثوي في انقطاع التيار الكهربائي في منطقتين سكنيتين.
رد إيران:
نفت محافظ المدينة ليلى فاسيغي وقوع انفجار، وقالت إنه عبارة عن تجارب في محطة للطاقة، لكن عمدة بلدة مجاورة قال إن الانفجار وقع «في مصنع أسطوانات الغاز .»
أهمية الموقع:
الانفجار هو الثالث بالقرب من طهران، ووقع بالقرب من منشأة أبحاث تحت الأرض للأسلحة الكيماوية ومواقع إنتاج عسكرية أخرى.
مطالبات التخريب:
لا مطالبات كبيرة.