البلد

5.6 % يعانون الرهاب الاجتماعي ودليل ذاتي للتعامل مع الاضطرابات النفسية

فيما أصدر المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية دليل المساعدة الذاتية للمصابين باضطراب الوسواس القهري واضطراب القلق الاجتماعي، بلغت نسبة الرهاب الاجتماعي في المجتمع السعودي 5.6%، واضطراب الوسواس القهري 4.1%.

وأعد دليل المساعدة وترجمه أخصائي مساعد علم النفس العيادي ريان الجهني، بإشراف أستاذ مشارك واستشاري الطب والعلاج النفسي بكلية الطب بجامعة الملك سعود الدكتور أحمد الهادي، وبتنسيق ومتابعة من أخصائي الإرشاد النفسي بسمة حلمي.

وقال الجهني والهادي لـ»مكة» إن القلق الاجتماعي أو ما يسمى بالرهاب الاجتماعي وكذلك اضطراب الوسواس القهري من أكثر الاضطرابات النفسية انتشارا في المملكة، بحسب نتائج المسح الوطني للصحة النفسية 2019، مما يستوجب زيادة التوعية وتكثيف وسائل المساعدة للتعامل مع تلك الحالات.

وعن سبب إصدار الدليلين للمساعدة ذاتيا في التعامل مع هذين الاضطرابين قالا إن كثيرين يعانون من بعض المشكلات أو الاضطرابات النفسية دون إمكانية الوصول المباشر إلى العلاج أو حتى المعلومات الأساسية التي قد تساعدهم، ويحدث هذا لأسباب عدة كالعزلة أو الخوف من الوصمة، أو ببساطة عدم معرفة الطريق الصحيح لطلب المساعدة.

وأضافا أن هذه الأدلة توفر المعلومات الأساسية التي يحتاجها المريض وذووه، وأيضا تقدم فنيات عملية من العلاج المعرفي السلوكي لتسهيل التعامل مع أكثر المشكلات النفسية شيوعا، وهي أدلة علمية عملية تمت ترجمتها من الأدلة المستخدمة في بريطانيا في دائرة الصحة البريطانية (NHS) ثبتت فعاليتها من خلال الأبحاث والدراسات العلمية.

وأشارا إلى إصدار أدلة إضافية للاضطرابات التالية (قلق الصحة، الهلع، مشاكل النوم، كرب ما بعد الصدمة)، وهذه الأدلة هي نتاج شراكة بين المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية وكرسي شابك أبحاث وتطبيقات الصحة النفسية التابع لجامعة الملك سعود، و» نطمح أن تكون هناك سلسلة من أدلة المساعدة الذاتية لأكثر الاضطرابات النفسية شيوعا وتكون متاحة للجميع».

وأكدا أن هذه الأدلة لا تغني عن مراجعة المختص النفسي من أجل التقييم الكامل للوصول إلى التشخيص والعلاج المناسبين، وإنما تمثل هذه الأدلة «العتبة الأولى» نحو التعافي من المشكلات النفسية. وأظهر عدد من الدراسات مدى فعالية أدلة المساعدة الذاتية ذات الجودة العالية في علاج الاضطرابات النفسية التي تتراوح شدتها من البسيط إلى المتوسط، لكن في الحالات المتوسطة إلى الشديدة يحتاج المريض عادة إلى الجمع بين العلاج الدوائي وكذلك جلسات العلاج النفسي.

أسباب للاضطرابات النفسية
  • العزل
  • الخوف من الوصمة
  • عدم معرفة الطريق الصحيح لطلب المساعدة
أبرز الاضطرابات النفسية
  • الوسواس القهري
  • القلق الاجتماعي
  • قلق الصحة
  • الهلع
  • مشاكل النوم
  • كرب ما بعد الصدمة