الرأي

فيلم Extraction نسخة مقلدة من Wick

عاصم الطخيس
فيلم Extraction من إنتاج نتفليكس (Netflix) التي حاولت كسب جمهور الفيلم الشهير John Wick بعد أن حطم شباك التذاكر ضمن أفلامه الثلاثة من ميزانيات بسيطة.

الفيلم مبني على قصة مصورة بعنوان (Ciudad) من تأليف وكتابة أندي باركس (Ande Parks) ورسم فرناندو ليون جونزاليس (Fernando Leon Gonzalez) ومن سيناريو جو روسو (Joe Russo) ومن بطولة كريس هيمسوورث (Chris Hemsworth) في دور تايلر ريك (Tyler Rake) ورودهراكش جيسوال (Rudhraksh Jaiswal) في دور أوفي ماهجان (Ovi Mahajan) ورانديب هودا (Randeep Hooda) في دور ساجو (Saju) ومن إخراج سام هارجريف (Sam Hargrave). الفيلم باختصار نسخة مقلدة سيئة عن أفلام Wick، فتايلر ريك يعمل ضمن فريق من المرتزقة ويتلقى عرض عمل بخصوص إنقاذ ابن أكبر وأخطر زعيم مخدرات في مومباي بعد اختطافه على يد زعيم مخدرات آخر من بنجلاديش.

يقبل بالمهمة حتى ينهي حياته من خلال إصابته بطلقة نارية أو موت ضمن عراك، إنها مهمة انتحارية في نهاية الأمر وهذا ما كان يطمح له تايلر منذ البداية.

حبكة الفيلم:

الفيلم فكرته وحبكته مكرره مرات عدة ضمن أفلام هوليوود، كل ما هنالك هو تغيير موقع الحدث من أمريكا أو أوروبا إلى الهند لإعطاء نظرة جديدة وبيئة غير معروفة لكثير من المشاهدين. فكرة الاستعانة بمرتزق أو قاتل مأجور لإنقاذ شخص آخر ليست جديدة.

خط سير القصة:يبدأ الفيلم بإصابة تايلر وهو في طريقة للهرب من العصابة، بعدها ندخل في رحلة طويلة تأخذ أكثر من 80 % من الفيلم، والتي نعود فيها لنرى حياة تايلر ونتعرف على لمحات أو بضع خطوط عن سبب ما هو فيه الآن من رغبته الملحة للانتحار.

الشخصيات:

تطور الشخصيات يمكنك التنبؤ به بشكل واضح، حتى الخيانات ومن سيموت ومن سيقتل من، وهو تطور بسيط وليس تدريجيا مُقنعا كما يفترض به. المفاجأة كانت من رانديب هودا ودوره ساجو وهو يعمل كالذراع الأيمن لتاجر المخدرات الهندي وهو من قوات التدخل السريع سابقا، كان تطور شخصيته الأكثر واقعية والأفضل أداء من البقية وحتى من كريس.

كانت شخصية الضحية/ المختطف رودهراكش في دور أوفي ماهجان عبارة عن الكائن الذي ينقلنا من النقطة أ إلى النقطة ب فقط، تطور شخصيته لم يكن كما يجب.

مشاهد القتال:

كانت مشاهد القتال أكثر المشاهد إثارة ومتعة، لكن المشاهد بتمعن يلحظ أن كثيرا من الحركات وطريقة القتال مشابهة إن لم تكن مستنسخة من فيلم Wick وهذا دليل على أن مثل هذه النوعية من الأفلام لها جمهور كبير والمنافسة أصبحت أكبر، وعلى الكاتب والمنتج والممثل أن يقوموا بشيء لم يجرِ من قبل أو أن يكون بطريقة جديدة ومبتكرة.

التقييم:

نتفليكس تعتبر هذا الفيلم هو الأنجح حتى الآن ضمن مسيرة أفلامها التي لاقت فشلا في الآونة الأخيرة بخلاف مسلسلاتها الأجنبية التي تحقق نجاحا تلو آخر. أستطيع أن أقول إن الفيلم يحوز على 6 من 10 ولمحبي الفيلم هناك جزء ثان في مرحلة الإعداد.

AsimAltokhais@