الاستفزاز والمساومة يصيبان الاقتصاد الإيراني بالشلل
موقع سويسري يدعو لهدنة 90 يوما بين الولايات المتحدة الأمريكية وطهران
السبت / 21 / شوال / 1441 هـ - 23:30 - السبت 13 يونيو 2020 23:30
فيما اعترفت وسائل إعلام عالمية بأن الاستراتيجية العدائية لنظام الملالي في الاستفزاز والمساومة تسببت في شلل كبير للاقتصاد الإيراني، وأدت لتداعايات خطيرة ستنعكس على البلاد خلال الفترة المقبلة، دعا موقع سياسي سويسري إلى هدنة تستمر لمدة 90 يوما بين الولايات المتحدة الأمريكية وطهران، تشهد اجتماعات دبلوماسية ومحاولات حثيثة لإنهاء خطر الحرب الذي يسيطر على منطقة الشرق الأوسط.
ودعا موقع سويس إنفو السويسري إلى اجتماعات رفيعة المستوى، تهدف إلى لجم تصرفات وكلاء الشر الإيرانيين المنتشرين في المنطقة، مع تخفيف جزئي لبعض العقوبات واعطاء الأولوية للجانب الإنساني، وتغليب صوت العقل، في ظل تصاعد جانحة كورونا عالميا، والتهديدات العديدة التي تواجه العالم.
استفزاز إيراني
ورأى الموقع السويسري أن نهج إدارة دونالد ترمب تجاه إيران، لا يتسم بالوضوح الكامل، مشيرا إلى أن «الإدارة في بعض الأحيان تستخدم أسلوب الحزم والتهديد وفي بعض الأحيان الأخرى تصالحية، مما يمنح إيران القليل من الإحساس بالجرأة لمواصلة خطواتها العدوانية، وهذا قد يقود عن غير قصد إلى الحرب، ولا تستطيع الولايات المتحدة ولا إيران تحمل الأعمال العدائية التي تصرفنا عن الوباء».
وأضاف «هدأت التوترات بين البلدين لنحو شهرين، حيث تعاملت مع آثار الفيروس التاجي، لكن إيران أصبحت استفزازية بشكل متزايد تجاه الولايات المتحدة، وقد صعد ترمب خطابه تجاه إيران، وفي الفترة الماضية اعترض على قرار سلطات الحرب، الذي يتطلب منه إنهاء استخدام القوات المسلحة الأمريكية الضالعة في الأعمال العدائية ضد إيران ما لم يأذن الكونجرس باستخدام القوة، أو في حالات الدفاع عن النفس.
زعزعة الاستقرار
ولفت إلى أنه مع «تقارب الأحداث المزعزعة للاستقرار بما في ذلك عدد كبير من الوفيات، وتفاقم المشاكل الاقتصادية، وزيادة تدفقات اللاجئين، ينذر ذلك بعدم استقرار كبير في الشرق الأوسط، ويجب أن نسعى للحفاظ على السلام داخل المنطقة حتى تتمكن البلدان على الأقل في المدى القريب، من التركيز على احتواء الوباء والتعافي منه، فمع الاستعاداد للانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر المقبل، وتركيز الجميع على الصحة العامة، من غير المعقول توقع أي شيء آخر».
وأكد الموقع أن سياسات إيران الخارجية غالبا ما تتعارض مع المصالح الأمريكية، والقيادة الإيرانية تسعى لنشر نفوذها في المنطقة، ودعم وكلائها المتشددين في العراق وسوريا ولبنان واليمن؛ وتحتفظ بصواريخ تهدد المنطقة، وتتبع صواريخ باليستية طويلة المدى؛ ولا تزال تحتجز مواطنين أمريكيين كورقة مساومة.
شلل الاقتصاد
وأشار الموقع إلى أنه في ديسمبر الماضي، أشارت إدارة ترمب إلى أن الاقتصاد الإيراني قد أصيب بالشلل من خلال إعادة فرض العقوبات الأمريكية وكان على وشك الانهيار، وذكر البيت الأبيض أن هذه السياسة ستجبر إيران على العودة إلى طاولة المفاوضات.
وتابع «الآن، في الوقت الذي يعاني فيه الاقتصاد الإيراني من أزمة ثلاثية من العقوبات الأمريكية، وانخفاض أسعار النفط والفيروس التاجي، تدافع الإدارة عن قرارها بالحفاظ على «أقصى ضغط» بناء على حجة جديدة مفادها أن النظام مليء بالمال، وأن أي مساعدة سيتم تحويل المساعدات الأمريكية لتمويل وكلائها الإرهابيين، كما يبدو أن الإدارة تعيد إدخال نفسها في الاتفاق النووي الإيراني في محاولة لتمديد حظر الأسلحة المفروض على إيران، والذي كان يمكن للولايات المتحدة أن تسعى إليه في المفاوضات مباشرة مع إيران وشركائنا الأوروبيين إذا بقينا في الاتفاق».
عودة الاستقرار
واقترح الموقع السويسري خطوتين رئيستين لعودة الاستقرار للمنطقة.
أولا: توافق أمريكا وإيران على اجتماعات رفيعة المستوى، وهو أمر اقترحته الدولتان من الناحية المثالية بين وزيري الخارجية مايك بومبيو ومحمد جواد ظريف، وكذلك وزيري الدفاع، حيث من شأن اللقاءات المباشرة وجها لوجه أن تقلل من فرص حدوث أخطاء يمكن أن تؤدي إلى الحرب، وهو وضع ممكن اليوم مع اشتراك القوارب الإيرانية مع السفن الأمريكية في الخليج العربي بتهور.
ثانيا: تقدم أمريكا تخفيفا جزئيا وموقتا لإيران للعقوبات، وأن تسهل الجهود التي تبذلها المنظمات الدولية لتوفير الأموال والإمدادات الإنسانية، حتى تتمكن البلاد من الاستجابة بشكل أكثر فعالية لتفشي الفيروسات التاجية، وسيؤدي ذلك إلى تقليل الاستياء الشعبي في إيران ضد الولايات المتحدة ويساعد على احتواء انتشار المرض في جميع أنحاء المنطقة.
90 يوما هدنة
وشدد الموقع على أن ذلك سيشمل خطوات أخرى.
• التنازل الموقت عن العقوبات على الكيانات التي تشتري النفط أو المنتجات النفطية أو المنتجات البتروكيماوية من إيران؛ على المؤسسات المالية الأجنبية التي تتعامل مع البنك المركزي الإيراني، أو أي بنك إيراني خاضع للجزاءات؛ وعلى المؤسسات المالية الأجنبية التي تجري أو تسهل شراء المنتجات البترولية الإيرانية، سيسمح ذلك لإيران ببيع كميات أكبر بكثير من النفط والحصول على أموال بالعملة الصعبة.
• توفير ترخيص عام لمدة 90 يوما يصرح لسلع ومعدات طبية محددة، مثل مجموعات اختبار كورونا المستجد والعلاجات وأجهزة التنفس ومعدات الحماية الشخصية.
• دعم طلب إيران للحصول على أموال طارئة بقيمة 5 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي، مع آليات إشراف داخلية أو مماثلة لترتيب التجارة الإنسانية السويسرية، لتسهيل تدفق السلع التي تشتد الحاجة إليها إلى الشعب الإيراني مع الحماية ضد تحويل النظام للأموال من أجل أغراض خبيثة.
إنهاء هجماء الوكلاء
ونصح الموقع الولايات المتحدة بأن تنخرط في حملة دبلوماسية كاملة لإقناع إيران بإنهاء الهجمات بالوكالة ووقف عمليات وكلاء الشر المنتشرين في المنطقة، بالتنسيق مع الشركاء الأوروبيين، وخاصة فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة يجب أن نضغط على طهران لوقف العدوان الإقليمي وأن نوضح أن إيران وحلفاءها لن يهاجموا أيضا.
ولفت إلى أن الهدف المباشر هو تهدئة التوترات، وقال: «يمكن أن تؤدي هذه المناقشات إلى إطار أكثر شمولا للمناقشات حول برنامج إيران النووي والصواريخ الباليستية والعدوان الإقليمي. ولاشك أن احتمال تخفيف العقوبات بشكل مستدام، بخلاف المخصصات المحدودة لإيران للتعامل مع الفيروس التاجي، يمكن أن يعطي النظام حافزا للمشاركة مع المجتمع الدولي ووقف أعماله الاستفزازية».
وشدد على أنه «يجب على الولايات المتحدة أن تمضي الأشهر الستة المقبلة في التأكد من أن الكوارث الطبيعية والتي هي من صنع الإنسان لا تؤدي إلى تفاقم الوضع، ويحتاج كلا الجانبين إلى إعطاء الدبلوماسية فرصة قبل أن نتعثر في حرب غير حكيمة وغير مشؤومة».
ودعا موقع سويس إنفو السويسري إلى اجتماعات رفيعة المستوى، تهدف إلى لجم تصرفات وكلاء الشر الإيرانيين المنتشرين في المنطقة، مع تخفيف جزئي لبعض العقوبات واعطاء الأولوية للجانب الإنساني، وتغليب صوت العقل، في ظل تصاعد جانحة كورونا عالميا، والتهديدات العديدة التي تواجه العالم.
استفزاز إيراني
ورأى الموقع السويسري أن نهج إدارة دونالد ترمب تجاه إيران، لا يتسم بالوضوح الكامل، مشيرا إلى أن «الإدارة في بعض الأحيان تستخدم أسلوب الحزم والتهديد وفي بعض الأحيان الأخرى تصالحية، مما يمنح إيران القليل من الإحساس بالجرأة لمواصلة خطواتها العدوانية، وهذا قد يقود عن غير قصد إلى الحرب، ولا تستطيع الولايات المتحدة ولا إيران تحمل الأعمال العدائية التي تصرفنا عن الوباء».
وأضاف «هدأت التوترات بين البلدين لنحو شهرين، حيث تعاملت مع آثار الفيروس التاجي، لكن إيران أصبحت استفزازية بشكل متزايد تجاه الولايات المتحدة، وقد صعد ترمب خطابه تجاه إيران، وفي الفترة الماضية اعترض على قرار سلطات الحرب، الذي يتطلب منه إنهاء استخدام القوات المسلحة الأمريكية الضالعة في الأعمال العدائية ضد إيران ما لم يأذن الكونجرس باستخدام القوة، أو في حالات الدفاع عن النفس.
زعزعة الاستقرار
ولفت إلى أنه مع «تقارب الأحداث المزعزعة للاستقرار بما في ذلك عدد كبير من الوفيات، وتفاقم المشاكل الاقتصادية، وزيادة تدفقات اللاجئين، ينذر ذلك بعدم استقرار كبير في الشرق الأوسط، ويجب أن نسعى للحفاظ على السلام داخل المنطقة حتى تتمكن البلدان على الأقل في المدى القريب، من التركيز على احتواء الوباء والتعافي منه، فمع الاستعاداد للانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر المقبل، وتركيز الجميع على الصحة العامة، من غير المعقول توقع أي شيء آخر».
وأكد الموقع أن سياسات إيران الخارجية غالبا ما تتعارض مع المصالح الأمريكية، والقيادة الإيرانية تسعى لنشر نفوذها في المنطقة، ودعم وكلائها المتشددين في العراق وسوريا ولبنان واليمن؛ وتحتفظ بصواريخ تهدد المنطقة، وتتبع صواريخ باليستية طويلة المدى؛ ولا تزال تحتجز مواطنين أمريكيين كورقة مساومة.
شلل الاقتصاد
وأشار الموقع إلى أنه في ديسمبر الماضي، أشارت إدارة ترمب إلى أن الاقتصاد الإيراني قد أصيب بالشلل من خلال إعادة فرض العقوبات الأمريكية وكان على وشك الانهيار، وذكر البيت الأبيض أن هذه السياسة ستجبر إيران على العودة إلى طاولة المفاوضات.
وتابع «الآن، في الوقت الذي يعاني فيه الاقتصاد الإيراني من أزمة ثلاثية من العقوبات الأمريكية، وانخفاض أسعار النفط والفيروس التاجي، تدافع الإدارة عن قرارها بالحفاظ على «أقصى ضغط» بناء على حجة جديدة مفادها أن النظام مليء بالمال، وأن أي مساعدة سيتم تحويل المساعدات الأمريكية لتمويل وكلائها الإرهابيين، كما يبدو أن الإدارة تعيد إدخال نفسها في الاتفاق النووي الإيراني في محاولة لتمديد حظر الأسلحة المفروض على إيران، والذي كان يمكن للولايات المتحدة أن تسعى إليه في المفاوضات مباشرة مع إيران وشركائنا الأوروبيين إذا بقينا في الاتفاق».
عودة الاستقرار
واقترح الموقع السويسري خطوتين رئيستين لعودة الاستقرار للمنطقة.
أولا: توافق أمريكا وإيران على اجتماعات رفيعة المستوى، وهو أمر اقترحته الدولتان من الناحية المثالية بين وزيري الخارجية مايك بومبيو ومحمد جواد ظريف، وكذلك وزيري الدفاع، حيث من شأن اللقاءات المباشرة وجها لوجه أن تقلل من فرص حدوث أخطاء يمكن أن تؤدي إلى الحرب، وهو وضع ممكن اليوم مع اشتراك القوارب الإيرانية مع السفن الأمريكية في الخليج العربي بتهور.
ثانيا: تقدم أمريكا تخفيفا جزئيا وموقتا لإيران للعقوبات، وأن تسهل الجهود التي تبذلها المنظمات الدولية لتوفير الأموال والإمدادات الإنسانية، حتى تتمكن البلاد من الاستجابة بشكل أكثر فعالية لتفشي الفيروسات التاجية، وسيؤدي ذلك إلى تقليل الاستياء الشعبي في إيران ضد الولايات المتحدة ويساعد على احتواء انتشار المرض في جميع أنحاء المنطقة.
90 يوما هدنة
وشدد الموقع على أن ذلك سيشمل خطوات أخرى.
• التنازل الموقت عن العقوبات على الكيانات التي تشتري النفط أو المنتجات النفطية أو المنتجات البتروكيماوية من إيران؛ على المؤسسات المالية الأجنبية التي تتعامل مع البنك المركزي الإيراني، أو أي بنك إيراني خاضع للجزاءات؛ وعلى المؤسسات المالية الأجنبية التي تجري أو تسهل شراء المنتجات البترولية الإيرانية، سيسمح ذلك لإيران ببيع كميات أكبر بكثير من النفط والحصول على أموال بالعملة الصعبة.
• توفير ترخيص عام لمدة 90 يوما يصرح لسلع ومعدات طبية محددة، مثل مجموعات اختبار كورونا المستجد والعلاجات وأجهزة التنفس ومعدات الحماية الشخصية.
• دعم طلب إيران للحصول على أموال طارئة بقيمة 5 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي، مع آليات إشراف داخلية أو مماثلة لترتيب التجارة الإنسانية السويسرية، لتسهيل تدفق السلع التي تشتد الحاجة إليها إلى الشعب الإيراني مع الحماية ضد تحويل النظام للأموال من أجل أغراض خبيثة.
إنهاء هجماء الوكلاء
ونصح الموقع الولايات المتحدة بأن تنخرط في حملة دبلوماسية كاملة لإقناع إيران بإنهاء الهجمات بالوكالة ووقف عمليات وكلاء الشر المنتشرين في المنطقة، بالتنسيق مع الشركاء الأوروبيين، وخاصة فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة يجب أن نضغط على طهران لوقف العدوان الإقليمي وأن نوضح أن إيران وحلفاءها لن يهاجموا أيضا.
ولفت إلى أن الهدف المباشر هو تهدئة التوترات، وقال: «يمكن أن تؤدي هذه المناقشات إلى إطار أكثر شمولا للمناقشات حول برنامج إيران النووي والصواريخ الباليستية والعدوان الإقليمي. ولاشك أن احتمال تخفيف العقوبات بشكل مستدام، بخلاف المخصصات المحدودة لإيران للتعامل مع الفيروس التاجي، يمكن أن يعطي النظام حافزا للمشاركة مع المجتمع الدولي ووقف أعماله الاستفزازية».
وشدد على أنه «يجب على الولايات المتحدة أن تمضي الأشهر الستة المقبلة في التأكد من أن الكوارث الطبيعية والتي هي من صنع الإنسان لا تؤدي إلى تفاقم الوضع، ويحتاج كلا الجانبين إلى إعطاء الدبلوماسية فرصة قبل أن نتعثر في حرب غير حكيمة وغير مشؤومة».