العالم

أمريكا تحذر من أزمة إنسانية في سرت الليبية

ميليشيات تشارك في الصراع الليبي (مكة)
أعربت السفارة الأمريكية في ليبيا عن تخوفها من احتمال حدوث أزمة إنسانية في مدينة سرت، وقالت إنها بعد أن عملت مع الليبيين وغيرهم من الأطراف في المجتمع الدولي «لمساعدة سرت على التعافي بعد تخلصها من احتلال داعش، هناك اهتمام خاص بضمان ألا يضطر سكان هذه المدينة إلى خوض تجربة معركة أخرى مدمرة في مدينتهم».

وأضافت «التصعيد المستمر في سرت سوف يؤدي إلى تفاقم معاناة المدنيين، وزرع الانقسامات التي يمكن استغلالها من قبل الجهات المتطرفة، وتحويل الموارد بعيدا عن الاستجابة لجائحة فيروس كورونا».

وأعلنت السفارة انضمامها لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في دعوتها جميع أطراف النزاع في البلاد إلى وقف التصعيد، واحترام التزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي، والامتناع عن الانخراط في أعمال الانتقام والتخريب التي تستهدف المدنيين والبنى التحتية المدنية بشكل غير قانوني، محذرة بالقول «سيحاسب المخالفون».

وتعسكر قوات الوفاق منذ 5 أيام في البوابة الغربية لسرت، في محاولة لدخول المدينة التي سيطرت عليها قوات الجيش الليبي بداية يناير الماضي، وأبدى عميد بلدية سرت مختار المعداني أسفه من وقوع سرت بين فريقين متحاربين، مطالبا بتجنيب المدينة ويلات الحرب وإغاثتها بما ينقصها من احتياجات وصفها بالكثيرة.

وفي الإطار نفسه، طالب الاتحاد الأوروبي طرفي الصراع بالعمل باتفاقية القاهرة التي جرت قبل أيام، وحث جميع الأطراف الليبية والدولية على الوقف الفعال والفوري لجميع العمليات العسكرية والمشاركة بشكل بناء في مفاوضات «5 + 5» استنادا إلى مشروع الاتفاق في 23 فبراير.