أعمال

ربط «سابر» و«فسح» هل يسرع دخول الشحنات من المنافذ؟

تجار أشاروا إلى أن مراجعة منصة واحدة أفضل شرط لتسريع اعتماد المواصفات

من عملية تنزيل حاويات في ميناء الدمام (مكة)
فيما أعلنت الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة والهيئة العامة للجمارك، ربط منصتي «سابر» و»فسح» بالهيئة العامة للجمارك، أشار تجار وموردون إلى أن مراجعة منصة واحدة يختصر الوقت، إلا أن التعقيد يكمن عندما لا تكون هناك مواصفات محددة للمنتجات تضعها هيئة المواصفات في بلد المنشأ، حيث تواجه الكثير من المشكلات عندما تصل إلى المملكة، آملين إيجاد تسهيلات في هذا المجال.

وأفادت المواصفات بأن ربط المنصتين يسهم في تقليص مدة فسح الشحنات في المنافذ الجمركية، وتسريع الإجراءات وتقليل التكاليف على المنشآت التجارية، لتمكين المستفيد أثناء استخراج البيان الجمركي من التحقق من شهادة مطابقة الإرسالية بشكل آلي.

وتعمل منصة سابر بإشراف من الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة بالتعاون مع شركة ثقة لخدمات الأعمال على تسجيل وتتبع المنتجات وشهادات المطابقة، وكذلك لتشغيل المنصة وتطويرها وفق أعلى معايير الكفاءة.

وتقوم منصة فسح بجميع التعاملات والإجراءات للاستيراد والتصدير بإشراف الهيئة العامة للجمارك بالتعاون مع شركة تبادل، تحقيقا لرؤية المملكة 2030 نحو التحول الرقمي.

من هنا يأتي التعقيد

وأفاد نائب رئيس اللجان الوطنية التجارية بمجلس الغرف السعودية شنان الزهراني بأن شرط نجاح الدمج بين منصتي سابر وفسح أن تكون المنتجات التي تصل إلى المملكة لها مواصفات ومقاييس معتمدة لدى هيئة المواصفات، أما إذا لم يكن كذلك فإن الأمر يمثل مزيدا من التعقيد، مطالبا بتسريع وضع مواصفات للمنتجات التي لا توجد مواصفات محددة لها خاصة في ظل الظروف الراهنة، لافتا إلى المفروض هو الرجوع لمنصة واحدة، وذلك أفضل من الرجعوع لمنصتين من جهة تسريع إفساح المنتجات إلا أنه من المتوقع أن تحدث بعض الإشكالات في بداية تطبيق الاندماج.

منصة واحدة جيدة

وأوضح رئيس اللجنة التجارية السابق بغرفة الشرقية علي برمان أن تعدد المنصات التابعة لجهات مختلفة أمر مربك للتجار والموردين ومختلف القطاعات، ولذلك فإن الدمج لتلافي البيروقراطية أمر جيد في حال تم تفعيله بالشكل المطلوب، لافتا إلى أن ما يعانيه كثير من

الموردين هو ما يتعلق بالمطالبة بالفحص لكل شيء بالرغم من وجود مواصفات محددة في كثير من الأحيان لما يتم إعادة فحصه، وهو مكلف.

سيؤدي إلى التسريع

وذكر عضو غرفة الشرقية السابق خالد العبد الكريم أن الربط بين منصة فسح ومنصة سابر سيؤدي إلى تسريع الإجراءات، مما أدى إلى تقليص المدة المطلوبة لفسح الشحنات، وبالتالي تقليل التكاليف على المنشآت المختلفة، مبينا أن منصة فسح تعد نقلة نوعية في المجالات الإجرائية في معاملات الاستيراد والتصدير، وذلك بتقديمها عددا من الخدمات الميسرة للمستوردين والمصدرين بالربط مع الجهات المعنية، وتتبع الشحنات وحجز المواعيد، والدفع الالكتروني، عبر نافذة الكترونية واحدة.

وقال إن اتباع النظام الآلي في كل المراحل الإجرائية أدى إلى دقة وسرعة الأداء، وأيضا قلل التكاليف على المستورد، وبالتالي مكن المستفيد بسهولة من التأكد والتحقق آليا من شهادة مطابقة الإرسالية أثناء استخراج البيان الجمركي، حيث أدى ذلك إلى تقليل تكاليف الأرضيات في المنافذ وتكاليف الفحص في المختبرات المحلية للمنتجات المستوردة وتقليص مدة فسح الشحنات في المنافذ الجمركية، وأسهم في تسريع الإجراءات وتقليل التكاليف على المنشآت.

منصة «فسح»:

تيسرللمستفيدين تعاملات وإجراءات الاستيراد والتصدير، وتقدم عددا من الخدمات الميسرة للتجارة الدولية؛ بالربط مع الجهات المعنية، وتتبع الشحنات وحجز المواعيد، والدفع الالكتروني، عبر نافذة الكترونية موحدة

منصة «سابر»:

تسهل على المستفيدين الوصول إلى جهات تقويم المطابقة المقبولة لدى هيئة المواصفات والمقاييس حول العالم، لفحص المنتجات وإصدار شهادات تقويم المطابقة الكترونيا، إضافة إلى تسهيل وتسريع إجراءات دخول المنتجات إلى السوق السعودية