حتى لا تصبح شيئا أساسيا في حياة المجتمع
الخميس / 14 / رمضان / 1441 هـ - 21:45 - الخميس 7 مايو 2020 21:45
ما أفسد الطمأنينة شيء قدر ما تفسدها الإشاعة وفوضى الكلام المرافق الذي لا يستند على خبر صحيح تدعمه البينة الموثوقة، قلت بهذا المعنى في مقال سابق غايته على ما أذكر تحريك اليقظة المجتمعية في وجه الشائعات، ولفت النظر إلى ضرورة التوقف عن إعادة نشر الرسائل خبيثة الباطن، وقد منحتها التقنية فرصة سرعة الانتشار على أيادي أصحاب الغايات المسمومة والسذج فقراء العرف والفطنة، القاطنين في العجة.
اليوم وقد زادت التحديات وتوسعت الظروف الدقيقة، أصبح التوقف عن نقل حديث منسوجات خيال البعض في المجالس ومواقع التواصل ضرورة ملحة لأكثر من سبب.
عموما يبقى كبير الظن أن البعض لا يرى في تداول الشائعات غير وجه البهجة، وهنا تتمدد مساحة التفاعل، وهذا خطأ عظيم، فالشائعات استخدمت على مر العصور في الحرب والسلم لكثير من الأغراض غير السوية، ومن الأمثلة ضرب المواقف السياسية والمصالح التجارية أيضا أو المساس بالشخصيات النافذة اجتماعيا لدواعي تسقيط هذه الشخصيات، وفي كل الأحوال تبقى الشائعات في الغالب أسفارا يحملها من لا يعلم عن مدى ما تخلفه من سلبيات، قاتل الله شهوة الكلام والمنحنين بظهورهم لحمل نفايات الأقوال.
على المستوى المحلي، الدولة أيدها الله بالنصر والتوفيق تمد الإعلام الرسمي والجهات المسؤولة كلا فيما يخصه، بالمعلومات الموثوقة في كل الشؤون، وبكل شفافية وصدقية، وتنقلها الجهات المعنية إلى المجتمع سريعا وبشفافية يعلمها القاصي والداني، وبالتالي لا مجال للارتهان لغير ما يصدر من جهات الاختصاص، ومن المفترض أن تذوب كل فرص تشويه الحقائق في ظل وجود المصادر التي لا يعتريها الشك على الإطلاق.
باختصار، مكافحة الشائعات مسؤولية أسرية ومجتمعية في المقالم الأول، وفي ذلك فرصة عظيمة للمشاركة في حماية الوطن والمجتمع من المؤثرات السلبية على الطمأنينة والسكينة العامة بشكل عام، والمؤكد أن الخطورة كل الخطورة في تسويق الشائعات، وإذا أحسنا النية في هذا الجانب فالظاهر أن البعض في مقام وسيلة نقل لا أقل ولا أكثر، مما يفرض رفع مستوى المراجعة، وفحص الأمور وسبر غورها قبل الشروع في المساهمة في التداول الخاطئ الذي يتعارض مع الصحيح، ويلقي في النهاية بمساوئه على الأرض والناس.
ختاما، هذا وقت اليقظة، ومكافحة الشائعات ضرورة قبل أن تصبح شيئا أساسيا في حياة المجتمع. أنتهي هنا، وبكم يتجدد اللقاء.
alyamimanae@gmail.com
اليوم وقد زادت التحديات وتوسعت الظروف الدقيقة، أصبح التوقف عن نقل حديث منسوجات خيال البعض في المجالس ومواقع التواصل ضرورة ملحة لأكثر من سبب.
عموما يبقى كبير الظن أن البعض لا يرى في تداول الشائعات غير وجه البهجة، وهنا تتمدد مساحة التفاعل، وهذا خطأ عظيم، فالشائعات استخدمت على مر العصور في الحرب والسلم لكثير من الأغراض غير السوية، ومن الأمثلة ضرب المواقف السياسية والمصالح التجارية أيضا أو المساس بالشخصيات النافذة اجتماعيا لدواعي تسقيط هذه الشخصيات، وفي كل الأحوال تبقى الشائعات في الغالب أسفارا يحملها من لا يعلم عن مدى ما تخلفه من سلبيات، قاتل الله شهوة الكلام والمنحنين بظهورهم لحمل نفايات الأقوال.
على المستوى المحلي، الدولة أيدها الله بالنصر والتوفيق تمد الإعلام الرسمي والجهات المسؤولة كلا فيما يخصه، بالمعلومات الموثوقة في كل الشؤون، وبكل شفافية وصدقية، وتنقلها الجهات المعنية إلى المجتمع سريعا وبشفافية يعلمها القاصي والداني، وبالتالي لا مجال للارتهان لغير ما يصدر من جهات الاختصاص، ومن المفترض أن تذوب كل فرص تشويه الحقائق في ظل وجود المصادر التي لا يعتريها الشك على الإطلاق.
باختصار، مكافحة الشائعات مسؤولية أسرية ومجتمعية في المقالم الأول، وفي ذلك فرصة عظيمة للمشاركة في حماية الوطن والمجتمع من المؤثرات السلبية على الطمأنينة والسكينة العامة بشكل عام، والمؤكد أن الخطورة كل الخطورة في تسويق الشائعات، وإذا أحسنا النية في هذا الجانب فالظاهر أن البعض في مقام وسيلة نقل لا أقل ولا أكثر، مما يفرض رفع مستوى المراجعة، وفحص الأمور وسبر غورها قبل الشروع في المساهمة في التداول الخاطئ الذي يتعارض مع الصحيح، ويلقي في النهاية بمساوئه على الأرض والناس.
ختاما، هذا وقت اليقظة، ومكافحة الشائعات ضرورة قبل أن تصبح شيئا أساسيا في حياة المجتمع. أنتهي هنا، وبكم يتجدد اللقاء.
alyamimanae@gmail.com