مستشفيات إيران تحرم الأفغان من العلاج
مستشفيات طهران حرمتهم من العلاج فعادوا إلى بلادهم حاملين الفيروس
الثلاثاء / 21 / شعبان / 1441 هـ - 20:30 - الثلاثاء 14 أبريل 2020 20:30
فيما اشتكت 8 دول عربية من انتقال فيروس كورونا المستجد إليها عبر إيران، بعدما تحولت إلى بؤرة انتشار «كوفيد 19» الأساسية في الشرق الأوسط، ارتفعت أصوات القهر والألم في أفغانستان مع الانتشار اللافت للفيروس في الأيام الماضية قادما من طهران.
أكدت أفغانستان قبل أيام إصابة 273 شخصا بالفيروس التاجي، مشيرة إلى أن 75% من المصابين كانوا من الأشخاص الذين سافروا أخيرا من إيران، بحسب ما جاء بوكالة أسوشيتد برس، وتزايد العدد في الأيام الماضية إلى أكثر من 500 مصاب.
في 24 مارس ، توقعت وزارة الصحة العامة الأفغانية أن نحو 25 مليون شخص أي ما يعادل 70 % من سكان البلاد سيصابون بالفيروس التاجي، وبحسب الجارديان فإن تفشي المرض في أفغانستان هو صورة مصغرة لأثر جائحة إيران على دول أخرى في المنطقة وخارجها، هذا وتتبعت 23 دولة في أمريكا الشمالية وأوروبا وآسيا انتشار الحالات المؤكدة إلى إيران.
مخاوف أفغانستان
تتزايد المخاوف في أفغانستان، بحسب موقع ذا إنترسيبت، لأن النظام الصحي غير مجهز بشكل خاص للتعامل مع تفشي المرض، واعتبارا من 2 أبريل فقط ، كان لدى البلاد مختبران فقط قادران على معالجة اختبارات كورونا، و 12 جهاز تنفس تعمل فقط، وقال وزير الصحة الأفغاني فيروزودين فيروز في مقابلة أجريت معه في أوائل أبريل، إن أحد المستشفيات لم يتلق أي أقنعة حتى 15 مارس، وأكد أنه «إذا زادت الحالات ، فسيكون ذلك خارج نطاق السيطرة ، وسنحتاج إلى المساعدة».
وفي 24 فبراير، أكدت أفغانستان أول حالة إصابة بالفيروس التاجي في إقليم هرات ، وهو أحد المعبرين الرئيسيين مع إيران، إن التدفق الكثيف لحركة المرور البشرية من قبل اللاجئين والعمال والحجاج عبر الحدود التي يبلغ طولها 572 ميلا تجعل من احتواء الفيروس التاجي شبه مستحيل.
الكارثة الأفغانية
نشرت إيران قوات الأمن لإغلاق المحلات التجارية والشوارع والطرق لوقف انتشار الفيروس في 13 مارس، وفجأة أصبح العديد من أكثر من مليون أفغاني يعيشون ويعملون في إيران عاطلين عن العمل. كما حرم الأفغان الذين ظهرت عليهم أعراض الفيروس التاجي من العلاج في المستشفيات الإيرانية، واختار الكثيرون العودة إلى أفغانستان.
يقول الخبير الأفغاني بمركز جامعة نيويورك للتعاون الدولي بارنيت روبين «هناك ملايين اللاجئين الأفغان في باكستان وإيران إلى جانب التجارة عبر الحدود وأسواق العمل، والاتجار عبر الحدود بالبدو الرحل والتجار والمهربين والجماعات المسلحة»، ويضيف «يبدو من المرجح أن ينتشر الوباء بسرعة من كل من إيران وباكستان إلى أفغانستان».
وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن أكثر من 145.000 أفغاني أي بمعدل 9000 في اليوم فروا من إيران في مارس، وحذر محافظ محافظة هيرات عبدالقيوم رحيمي من أن درجات الحرارة التي تصل إلى نسبة مئوية قليلة فقط من الوافدين بعد عبور الحدود، وفي 25 مارس ، أعلنت الحكومة الأفغانية عن إغلاق في المقاطعة وحول العاصمة كابول ومدينة قندهار الجنوبية.
10 دول نقلت لها إيران كورونا
- باكستان
- لبنان
- سوريا
- السعودية
- عمان
- الكويت
- العراق
- الإمارات