هوت أسهم البنوك الأمريكية في ختام تعاملات الأسبوع الماضي لتقود وول ستريت لتكبد أكبر خسارة لها في 10 أشهر بعدما صوتت بريطانيا لصالح الخروج من عضوية الاتحاد الأوروبي، مما أثار اضطرابا في الأسواق. كما هوت الأسهم الأوروبية تحت ضغط خسائر حادة لأسهم البنوك، واتجه المستثمرون إلى الأصول التي تمثل ملاذا آمنا مثل الذهب وسندات الخزانة الأمريكية في الوقت الذي عزفوا فيه عن شراء الأصول التي تنطوي على مخاطر مثل الأسهم والنفط. أكبر تراجع في 10 أشهر وعمقت الأسهم الأمريكية خسائرها في ظل عدم يقين في الأسواق العالمية عقب نتائج الاستفتاء، وسجلت المؤشرات الرئيسية أكبر تراجع يومي في عشرة أشهر، كما سجلت خسائر أسبوعية، وتراجعت جميع أسهم «داو جونز» الثلاثين. وهبط مؤشر «داو جونز» الصناعي بنحو 3.4% أو بمقدار 611 نقطة إلى 17400 نقطة، كما انخفض مؤشر «ناسداك» 202 نقطة إلى 4707.9 نقاط، بينما تراجع مؤشر ستاندر أند بورز القياسي 76 نقطة إلى 2037.3 نقطة. وعلى الصعيد الأسبوعي، سجل «داو جونز» خسائر بنسبة 1.6%، كما سجل «ناسداك» خسائر بنسبة 1.9%، بينما سجل ستاندر أند بورز الأوسع نطاقاً خسائر أسبوعية بنسبة 1.6%. الأوروبية الأدنى منذ 2008 وفي الأسواق الأوروبية هبط مؤشر «ستوكس يوروب 600» القياسي بنسبة 7.03% أو بمقدار 24.3 نقطة إلى 321.9 نقطة، وهي أكبر خسائر يومية منذ أكتوبر عام 2008، كما سجل خسائر أسبوعية بنسبة 1.2%. وانخفض مؤشر «فوتسي 100» البريطاني بنسبة 3.1% أو بمقدار 199.4 نقطة إلى 6138.6 نقطة، كما هبط مؤشر «داكس» الألماني بنسبة 6.8% أو (- 699 نقطة) إلى 9557 نقطة، بينما تراجع مؤشر «كاك» الفرنسي بنسبة 8% أو (- 359.1 نقطة) إلى 4106.7 نقاط. وأثار القرار البريطاني الصادم القلق بشأن التوقعات للنمو في بريطانيا وأوروبا وجدد المخاوف من الاضطراب السياسي في القارة. وهوى المؤشر إم.آي.بي الإيطالي والمؤشر إيبكس الإسباني 12.5% و12.4% على التوالي تقودهما بشكل أساسي أسهم البنوك. وخسر مؤشر قطاع البنوك الأوروبي 14.5% ليتصدر القطاعات الخاسرة في القارة. وهوى سهم بنك سانتاندر الإسباني المنكشف على بريطانيا 19.9% بينما تراجع سهما أونيكريديت وانتيسا سانباولو الإيطاليين بنحو 23%. وهوت أسهم بنوك باركليز ورويال بنك أوف سكوتلند ولويدز البريطانية بما يتراوح بين 17 و20 %. ونزل مؤشر قطاع التأمين الأوروبي 11.3% كما هبط مؤشر السيارات 8.7%. اندماج بورصتي لندن ودويتشه وتعهدت بورصة لندن ونظيرتها الألمانية «دويتشه بورصة» بالمضي قدما في عملية اندماج قيمتها 30 مليار دولار على الرغم من تصويت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي. وقالت البورصتان إن نتيجة الاستفتاء لم تغير المنطق الاستراتيجي لعملية الاندماج وإنهما ستواصلان السعي للحصول على موافقة الجهات التنظيمية على العملية. ودعا مجلسا إدارة البورصتين المساهمين إلى تأييد الاتفاق. وقال رئيس البوارص الألمانية يواكيم فابر في بيان «نحن مقتنعون بأن أهمية الدمج المقترح للبورصة الألمانية وبورصة لندن زادت أكثر لعملائنا وستمنحهم مزايا هم ومساهمينا». ومن المقرر أن يصوت مساهمو بورصة لندن على عملية الدمج خلال اجتماع الجمعية العمومية في الرابع من يوليو. وبإمكان مساهمي البورصة الألمانية طرح أسهمهم حتى 12 من نفس الشهر.