العالم

عمليات تجنيد سرية في سوريا لصالح إيران وحزب الله

عناصر من حزب الله (مكة)
كثفت إيران والميليشيات الموالية لها وعلى رأسها حزب الله اللبناني الإرهابي عمليات التجنيد السرية في الجنوب السوري والضفاف الغربية لنهر الفرات، مقابل سخاء مادي، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال المرصد إن الميليشيات الإيرانية تسعى إلى استقطاب المرتزقة والأفراد، حيث يواصل الإيرانيون وحزب الله في درعا مثلا عمليات التجنيد وتشجيع الشبان والرجال عبر عرابين تابعين لهم، في مجموعة تعرف باسم «سرايا العرين» التابعة للواء 313 الواقع شمال المحافظة، إضافة إلى مراكز أخرى في صيدا وداعل وازرع. وتخضع الميليشيات المجندين الجدد لدورات تدريبية في منطقة اللجاة شرق درعا، وعلى مقربة من الحدود مع الجولان السوري المحتل.

ويواصل حزب الله ترسيخ نفوذه في القنيطرة عبر استقطاب الشبان الهاربين من ملاحقة أجهزة النظام الأمنية بشأن الخدمة الإلزامية والاحتياطية، ونظرا لتردي الأحوال المعيشية مع انعدام فرص العمل، إذ تتركز عمليات التجنيد والتشييع في كل من مدينة البعث وخان أرنبة، أما في غرب الفرات فتستمر عمليات التجنيد ضمن المنطقة الممتدة من الميادين حتى البوكمال بريف دير الزور الشرقي، والتي باتت تحت سيطرة النفوذ الإيراني بشكل كامل.

وأفاد المرصد بأن تعداد المنتسبين في الجنوب السوري تصاعد إلى أكثر من 5350، كما ارتفع إلى نحو 3600 عدد الشبان والرجال السوريين من أعمار مختلفة ممن جرى تجنيدهم في صفوف القوات الإيرانية والميليشيات التابعة لها أخيرا، وذلك ضمن منطقة غرب نهر الفرات في ريف دير الزور.

وأشار إلى أن الميليشيات الإيرانية تعمد في تلك المنطقة إلى تكثيف عمليات التجنيد، في استغلال كامل منها لانشغال الروس بالعمليات العسكرية والاتفاقات مع الأتراك شمال سوريا.