دعت عضو مجلس الشورى الدكتورة لطيفة الشعلان إلى تشكيل فريق بحثي وطني مؤهل من خبراء في علم النفس والاجتماع لدراسة الحادثة الداعشية التي أفاقت عليها الرياض أمس، وما سبقها من حوادث القتل العائلي الشنيعة من قبل هؤلاء المتطرفين. وشددت الشعلان على ضرورة أن يرتبط الفريق مباشرة بوزارة الداخلية بما يتيح له كل سبل الدعم الممكنة والحرية البحثية الكاملة غير المقيدة بأي شرط وتسهيل الوصول لكل البيانات والمعلومات مهما كانت دقيقة وسرية وإجراء المقابلات الشخصية والزيارات الميدانية والقياسات النفسية وكل ما من شأنه الكشف عن الجذور الفكرية الدينية، والعائلية، والاجتماعية، والشخصية، لهذه الحوادث الإرهابية. ورأت أن من شأن ذلك أن يسهم في فهم الجرائم الداعشية بطريقة علمية مستقلة، منوهة إلى أن هذه الخطوة مهمة وأولية للعلاج قبل أن يتسع هذا الشكل من الجرائم العائلية الإرهابية بما ينخر في بنية الأسرة وقدسية علاقات القرابة ويفتح على المجتمع أبوابا للدم والجريمة لا تخطر على البال، وأن الاكتفاء بالشجب والاستنكار والتعبير عن مشاعر الصدمة والاشمئزاز ليس مجديا.