رغم تشابه فريقي أبها وضمك في كل شيء تقريبا، إلا أنهما اختلفا في النتائج المحققة خلال الدور الأول لدوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، حيث نجح أبها في مقارعة الكبار وجمع 23 نقطة وضعته في منتصف الترتيب العام للفرق (المركز الثامن)، فيما اكتفى ضمك بحصد 9 نقاط فقط تذيل بها الترتيب العام.

ولا تبعد المسافة بين مدينتي أبها وخميس مشيط مقري الناديين أكثر من 28 كلم، كما أنهما يخوضان مبارياتهما في ملعب واحد، وهو ملعب مدينة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الرياضية في المحالة.

وعندما صعدا في الموسم الحالي من دوري الدرجة الأولى إلى دوري المحترفين كانا قد احتلا المركزين الأول (أبها) والثاني (ضمك)، في إشارة إلى التشابه الكبير بينهما في كل شيء، مع اختلاف بسيط في ناحية المناخ الذي يبدو أكثر برودة في أبها المرتفعة مقارنة بخميس مشيط التي تبدو منبسطة.

كما أن الفريقين حظيا بدعم ومتابعة أمير منطقة عسير تركي بن طلال، من خلال حضوره التدريبات والمباريات.

تفوق أبها لم يكن على مستوى الدوري فحسب، بل حجز مقعده في الدور نصف النهائي لكأس خادم الحرمين الشريفين أيضا، وهو مركز فشلت أندية عملاقة في الوصول إليه.

المحلل فريد عسيري قلب أوراق وأوضاع الناديين وأجاب عن أسباب ظهور نجم أبها مقابل اختفاء نجم ضمك.

لماذا ترنح ضمك؟

• شجاعة قرار الإدارة في استمرار المدرب عبدالرزاق الشابي الذي لم يسبق له التدريب في دوري المحترفين، فكان ذلك تحديا شخصيا للمدرب.
• الاختيار المميز للعنصر الأجنبي، خاصة أن أغلب المحترفين عرب، مما سهل تأقلمهم سريعا وانسجامهم مع الفريق.
• تفهم المدرب ظروف النادي وعدم وجود منشأة وملاعب تدريبات ثابتة للفريق ساعد على عدم وجود تذمر من الجميع، والتركيز على تحقيق النتائج.
• عمل المدرب على تقوية العمود الفقري للفريق من حيث جودة لاعبي حراسة المرمى وقلبي الدفاع والمحور.
• اعتماد المدرب على تشكيلة ثابتة ساعد على تناغم الفريق وانسجامه، وأدى إلى تصاعد في المستوى مقرونا بنتائج إيجابية.
• اتخاذ المدرب أسلوب الدفاع المحكم مع الارتداد السريع منهجا فنيا له، مما جعله يعد من أفضل فرق الدوري تطبيقا للارتداد السريع.

لماذا تفوق أبها

• لم يوفق الفريق في قرار استمرار المدرب محمد الكوكي الذي لم يكن مقنعا في تدخلاته، وكان بإمكان ضمك تحقيق درع دوري الأولى.
• اختيارات المدرب للعناصر الأجنبية بدت غير مدروسة رغم العمل الكبير الذي قدمته إدارة النادي.
• عدم تقديم اللاعبين المحليين القادمين من أندية أخرى المستوى المأمول منهم وظهورهم بمستويات سيئة.
• البداية السيئة مع الكوكي وعدم ثباته على تشكيلة، حيث شارك في أول 6 لقاءات بنحو 22 لاعبا.
• اعتماد الكوكي طريقة لعب لا تتناسب مع فريق صاعد لدوري المحترفين، من خلال فتح الملعب ومجاراة الخصم، مما أدى لخسائر كبيرة.
• التعاقد مع المدرب الجزائري بن زكري لم يحسن النتائج، لعدم توفر الأدوات التي تساعد المدرب.