مصريون يحييون صناعة النسيج الفرعونى قرب معابد الأقصر القديمة
الاثنين / 11 / جمادى الأولى / 1441 هـ - 20:45 - الاثنين 6 يناير 2020 20:45
تحولت صناعات وفنون الفراعنة،التى كانت تشتهر بها مدينة طيبة - التى كانت عاصمة مصر القديمة لمئات السنين، وصارت تعرف اليوم باسم الأقصر، وباتت أحد أهم مقاصد السياحة الثقافية بمصر والعالم – تحولت إلى عوامل جذب للسياح، ومصادر رئيسية للرزق لدى السكان المحليينفى المدينة التى تضرب بجذورهافى أعماق التاريخ.
وتعد صناعة النسيجالفرعونى، أحد الصناعات القديمة التى يعمل سكان الأقصر على إحيائها مجددا، بعد أن نجحوافى إحياء الكثير من فنون وحرف وصناعات أجدادهم من قدماء المصريين، مثل نحت التماثيل واللوحات الفرعونية، ورسم جدران المنازل.
وصارت المصانعالنسجية التى تستخدم أدوات قدماء المصريينفى غزل ونسج الأقمشة وتلوينها، واحدة من المظاهر التراثيةالتى يحرص السياح على زيارتها فى الأقصر، وخاصةفى البر الغربى للمدينة، وهى المنطقةالتى تضم بين جنباتها مئات من المقابر وعشرات المعابد التى شيدها ملوك وملكات ونبلاء ونبيلات مصر القديمة فيما كان يعرف قديما بإسم جبانة طيبة.
فتيات النول:
ويقول عزب سيد العزب – وهو من سكان البرالغربى لمدينة الأقصر - لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن الكثير من الشبان، باتوا يعملون على إحياء حرف وصناعات وفنون أجدادهم الفراعنة، وإعادتها للحياة بعد أن اندثرت لآلاف السنين، وأنهم يستخدمون نفس الأدواتالتى كان يستخدمها الأجداد بهدف الحفاظ على تراث بلادهم، واستغلال ذلك التراثفى جذب السياح وتشغيل الشباب.
ويشير إلى أنه واثنين آخرين من عائلته نجحوافى إقامة مصنع للكتان، باستخدام ذات الأدوات والطرق التى استخدمها قدماء المصريين، وأنهم نجحوا فى تصدير إنتاجه للكثير من بلدان العالم مثل سويسرا ومالطا والولايات المتحدة الأمريكية وجورجيا واستراليا وغيرها من البلدان، بجانب رواج إنتاجهم من الكتانالفرعونى بين السياح من زوار الأقصر.
ويقول رمضان على رمضان - أحد المشرفين على العمل بمصانع النسيجالفرعونى فى الأقصر – لــ(د.ب.أ) : إن انتاج الكتان الفرعونى، وغيره من الأنسجة التى عرفها ونسجها قدماء المصريين، يتم عبر استخدام ما يعرب بـ ' النول ' الذى تعمل على تشغيله الفتياتاللاتى تدربن على العمل عليه، واكتسبن خبرات كبيرة فى نسج الكتان والأقمشة بإستخدامه، فى صورة لما كان يجرى فى مصر القديمة قبيل آلاف السنين، وأن الفتياتاللاتى يعرفن باسم ' فتيات النول ' يحصلن على أجور جيدة مقابل عملهن، وصار العمل على النول هواية دائمة لديهن.
وحول تجربتهمفى إحياء صناعة النسيج فى مصر القديمة، اشار ' رمضان ' إلى أنهم بدأوا بنول واحد ، وحين وجدوا إقبالا على تلك المنسوجاتالتى تنسج على النول، توسعوا بالطبع وصار لديهم اليوم خمسة أنوال تتناوب الفتيات على العمل عليهن، لإنتاج قماش الكتان، وبقيةماعرفه قدماء المصريين من منسوجات.
نسيجفرعونى وتطريز سيناوى:
ويقول سيد حجاج العزب ، وهو صاحب أحد مصانع النسيجالفرعونى فى الأقصر لــ( د.ب.أ) : ن عملية النسج والتلوين، يتبعها أحيانا القيام بعمل بعضر التطريزات السيناوية، وهو فن من التطريز لا يجيده إلا اهل سيناء، وأنهم يقومون بنقلماينتجونه من منسوجات واقمشة إلى سيناء، لتطريزه ثم إعادته لهم مرة أخرى للعرض بالمعارضالتى اقيمت قرب المعالم الفرعونية مثل تمثالى ممنون، ليقتنيها السياح، ولتصدير كميات منها لخارج مصر، ولأسواق العاصمة القاهرة.
تراثمصرى قديم:
يشير 'العزب ' إلى أن نسج الكتان وبقية الأقمشة الفرعونية على ' النول ' هو جزء من تراثمصرى قديم، وأن عملية نسج الكتان، والأدوات التى استخدمها قدماء المصريين فى عملية النسج والتلوين، وجدت مرسومة على جدران مقابر الفراعنة، وخاصة مقابر النبلاءفى جبانة طيبة وفى غيرها من مناطق مصر الأثرية.
وأن ما يقومون به هو أنهم يستوحون ما قام به أجدادهم من قدماء المصريينفى طيبة القديمة، ويعيدون إحيائه مجددا.
لافتا إلى أن هناك مئات من البازارات السياحيةالتى تبيع ملبوسات الكتان الفرعونى، والملابس والأنسجة الفرعونية للسياحفى مختلف المقاصد السياحية المصرية فى الأقصر والغردقة واسوان وشرم الشيخ ومرسى علم وغيرها، وأن تلك الأقمشة والمنسوجات تحظى بإقبال كبير على شرائها من السياح من مختلف الجنسيات، وأن الطلب يتزايد على تلك الأقمشة والمنسوجات لما تتفرد به من طابعمصرى قديم، بجانب كونها نسجت بإيدى فتيات النول، على أنوال يدوية صنعت على الطرازالفرعونى، وتنتج فى شكل ملابس رجالية ونسائية، واغطية للرأس للنساء، بجانب سجاد ومفارش وقطع فنية تستخدم كجزء من الديكورالمنزلى.
يذكر أنه وبحسب كتب المصريات، فإن نسيج الكتان – الذى كان ينسج من ألياف نبات الكتان – كان هو النسيج المفضل للملابسفى مصر القديمة، وكان نبات الكتان ينمو بكثرة على جانبى نهر النيل، وكانت تحصد أعواده فى ذروة ازدهاره، وتتولى الفتيات والنساء تجهيز وغزل خيوطه بدقة لتتحول إلى نسيجفى ورش خاصة على غرار ما نراه اليوم فى مصانع النسيج الفرعونى التى بدأت فى الإنتشار قرب معابد الفراعنةفى مدينة الأقصر التاريخية بصعيد مصر، واستخدم قدماء المصريين التطريز على نحو واسع لإضافة حواف وشراريب رقيقة للثوب.
وكانت الأثواب المصنوعة من نسيج الكتان الناصع البياض،هى التى يرتديها من ينتمون للطبقة العليافى مجتمع مصر القديمة.
وبجانب اللون الأبيض كان هناك اللون الأصفر الخفيف، وكانت الألوان المستخدمةفى صبع الأنسجة والملابس صبغات نباتية تأخذ من بعض أنواع النباتات، لكن يبدو أن استخدام الملابس الملونة كان لأفراد العائلات الملكية، وأما الفلاحون فقد استخدموا ملابس من الكتان السميك والأرخص ثمنا آنذاك، وقد زخرفت ملابس النساءفى مصر القديمة، بطبقة من القماش المطرز بالخرز، وبالأحجار والأصدافالتى كانت توضع عند حواف الثوب، وكما هو الحال اليوم، فقد كرست الطبقات الغنيةفى مصر القديمة، الكثير من الوقت للإهتمام بمظهرها، وبخاصة عند اختيار الملابس، وكان الرجال أيضا، يحرصون على الظهور بمظهر أنيق
وتعد صناعة النسيجالفرعونى، أحد الصناعات القديمة التى يعمل سكان الأقصر على إحيائها مجددا، بعد أن نجحوافى إحياء الكثير من فنون وحرف وصناعات أجدادهم من قدماء المصريين، مثل نحت التماثيل واللوحات الفرعونية، ورسم جدران المنازل.
وصارت المصانعالنسجية التى تستخدم أدوات قدماء المصريينفى غزل ونسج الأقمشة وتلوينها، واحدة من المظاهر التراثيةالتى يحرص السياح على زيارتها فى الأقصر، وخاصةفى البر الغربى للمدينة، وهى المنطقةالتى تضم بين جنباتها مئات من المقابر وعشرات المعابد التى شيدها ملوك وملكات ونبلاء ونبيلات مصر القديمة فيما كان يعرف قديما بإسم جبانة طيبة.
فتيات النول:
ويقول عزب سيد العزب – وهو من سكان البرالغربى لمدينة الأقصر - لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن الكثير من الشبان، باتوا يعملون على إحياء حرف وصناعات وفنون أجدادهم الفراعنة، وإعادتها للحياة بعد أن اندثرت لآلاف السنين، وأنهم يستخدمون نفس الأدواتالتى كان يستخدمها الأجداد بهدف الحفاظ على تراث بلادهم، واستغلال ذلك التراثفى جذب السياح وتشغيل الشباب.
ويشير إلى أنه واثنين آخرين من عائلته نجحوافى إقامة مصنع للكتان، باستخدام ذات الأدوات والطرق التى استخدمها قدماء المصريين، وأنهم نجحوا فى تصدير إنتاجه للكثير من بلدان العالم مثل سويسرا ومالطا والولايات المتحدة الأمريكية وجورجيا واستراليا وغيرها من البلدان، بجانب رواج إنتاجهم من الكتانالفرعونى بين السياح من زوار الأقصر.
ويقول رمضان على رمضان - أحد المشرفين على العمل بمصانع النسيجالفرعونى فى الأقصر – لــ(د.ب.أ) : إن انتاج الكتان الفرعونى، وغيره من الأنسجة التى عرفها ونسجها قدماء المصريين، يتم عبر استخدام ما يعرب بـ ' النول ' الذى تعمل على تشغيله الفتياتاللاتى تدربن على العمل عليه، واكتسبن خبرات كبيرة فى نسج الكتان والأقمشة بإستخدامه، فى صورة لما كان يجرى فى مصر القديمة قبيل آلاف السنين، وأن الفتياتاللاتى يعرفن باسم ' فتيات النول ' يحصلن على أجور جيدة مقابل عملهن، وصار العمل على النول هواية دائمة لديهن.
وحول تجربتهمفى إحياء صناعة النسيج فى مصر القديمة، اشار ' رمضان ' إلى أنهم بدأوا بنول واحد ، وحين وجدوا إقبالا على تلك المنسوجاتالتى تنسج على النول، توسعوا بالطبع وصار لديهم اليوم خمسة أنوال تتناوب الفتيات على العمل عليهن، لإنتاج قماش الكتان، وبقيةماعرفه قدماء المصريين من منسوجات.
نسيجفرعونى وتطريز سيناوى:
ويقول سيد حجاج العزب ، وهو صاحب أحد مصانع النسيجالفرعونى فى الأقصر لــ( د.ب.أ) : ن عملية النسج والتلوين، يتبعها أحيانا القيام بعمل بعضر التطريزات السيناوية، وهو فن من التطريز لا يجيده إلا اهل سيناء، وأنهم يقومون بنقلماينتجونه من منسوجات واقمشة إلى سيناء، لتطريزه ثم إعادته لهم مرة أخرى للعرض بالمعارضالتى اقيمت قرب المعالم الفرعونية مثل تمثالى ممنون، ليقتنيها السياح، ولتصدير كميات منها لخارج مصر، ولأسواق العاصمة القاهرة.
تراثمصرى قديم:
يشير 'العزب ' إلى أن نسج الكتان وبقية الأقمشة الفرعونية على ' النول ' هو جزء من تراثمصرى قديم، وأن عملية نسج الكتان، والأدوات التى استخدمها قدماء المصريين فى عملية النسج والتلوين، وجدت مرسومة على جدران مقابر الفراعنة، وخاصة مقابر النبلاءفى جبانة طيبة وفى غيرها من مناطق مصر الأثرية.
وأن ما يقومون به هو أنهم يستوحون ما قام به أجدادهم من قدماء المصريينفى طيبة القديمة، ويعيدون إحيائه مجددا.
لافتا إلى أن هناك مئات من البازارات السياحيةالتى تبيع ملبوسات الكتان الفرعونى، والملابس والأنسجة الفرعونية للسياحفى مختلف المقاصد السياحية المصرية فى الأقصر والغردقة واسوان وشرم الشيخ ومرسى علم وغيرها، وأن تلك الأقمشة والمنسوجات تحظى بإقبال كبير على شرائها من السياح من مختلف الجنسيات، وأن الطلب يتزايد على تلك الأقمشة والمنسوجات لما تتفرد به من طابعمصرى قديم، بجانب كونها نسجت بإيدى فتيات النول، على أنوال يدوية صنعت على الطرازالفرعونى، وتنتج فى شكل ملابس رجالية ونسائية، واغطية للرأس للنساء، بجانب سجاد ومفارش وقطع فنية تستخدم كجزء من الديكورالمنزلى.
يذكر أنه وبحسب كتب المصريات، فإن نسيج الكتان – الذى كان ينسج من ألياف نبات الكتان – كان هو النسيج المفضل للملابسفى مصر القديمة، وكان نبات الكتان ينمو بكثرة على جانبى نهر النيل، وكانت تحصد أعواده فى ذروة ازدهاره، وتتولى الفتيات والنساء تجهيز وغزل خيوطه بدقة لتتحول إلى نسيجفى ورش خاصة على غرار ما نراه اليوم فى مصانع النسيج الفرعونى التى بدأت فى الإنتشار قرب معابد الفراعنةفى مدينة الأقصر التاريخية بصعيد مصر، واستخدم قدماء المصريين التطريز على نحو واسع لإضافة حواف وشراريب رقيقة للثوب.
وكانت الأثواب المصنوعة من نسيج الكتان الناصع البياض،هى التى يرتديها من ينتمون للطبقة العليافى مجتمع مصر القديمة.
وبجانب اللون الأبيض كان هناك اللون الأصفر الخفيف، وكانت الألوان المستخدمةفى صبع الأنسجة والملابس صبغات نباتية تأخذ من بعض أنواع النباتات، لكن يبدو أن استخدام الملابس الملونة كان لأفراد العائلات الملكية، وأما الفلاحون فقد استخدموا ملابس من الكتان السميك والأرخص ثمنا آنذاك، وقد زخرفت ملابس النساءفى مصر القديمة، بطبقة من القماش المطرز بالخرز، وبالأحجار والأصدافالتى كانت توضع عند حواف الثوب، وكما هو الحال اليوم، فقد كرست الطبقات الغنيةفى مصر القديمة، الكثير من الوقت للإهتمام بمظهرها، وبخاصة عند اختيار الملابس، وكان الرجال أيضا، يحرصون على الظهور بمظهر أنيق