أكد وزير الخارجية عادل الجبير أن السعودية ستواصل علاقتها الجيدة مع أمريكا أيا كان الرئيس القادم، وعلاقتنا قوية مع الحزبين الديمقراطي والجمهوري، مبينا أن العلاقات الأمريكية - السعودية تاريخية واستراتيجية ووثيقة وتعود بالنفع على البلدين. وقال الجبير في مؤتمر صحفي عقب لقاء ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس إنه إذا شعر نظام بشار أن بإمكانه الاستمرار في حالة جمود فلن يشعر بأي ضغط لاتخاذ خطوات ضرورية لتحقيق انتقال في سوريا، مؤكدا أن السعودية تدعم منهجا أكثر قوة وحزما في سوريا بما في ذلك إقامة منطقة حظر جوي وتسليح المعارضة المسلحة بصواريخ أرض جو. وأضاف أننا طالبنا منذ البداية بفرض منطقة حظر للطيران في سوريا وموقفنا لم يتغير، وقال: لو لم يرحل بشار الأسد سلما سيبعده الشعب السوري بالقوة، مبينا أن الأزمة السورية ستنتهي بدون بشار الأسد، ونسعى لتكثيف الضغوط على بشار الأسد للتجاوب لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات. وأكد الجبير أن أمريكا ستخسر في حال إقرار قانون رفع الحصانة على الدول، وقال إن السعودية استقبلت 2.4 مليون لاجئ سوري، وهناك قرابة المليون يمني على أرضنا ولا يعيشون في مخيمات ويحصلون على إقامة شرعية. واعتبر الجبير الفرق بين موقف السعودية وأمريكا بالشأن السوري ليس كبيرا، موضحا أن البلدين يدعمان الحل السياسي، والمعارضة السورية المعتدلة، ولا يريان لبشار الأسد أي دور في سوريا المستقبل، ويحاولان الحفاظ على مؤسسات الدولة. وأضاف الجبير أن موقف السعودية تجاه إيران لم يتغير، وأنها تنظر لإيران على أنها دولة تتدخل بشؤون دول المنطقة، وتدعم الإرهاب، مشيرا إلى أنه في حال أرادت إيران علاقات طبيعية مع دول المنطقة فعليها أن تتخلى عن مبدأ تصدير الثورة، وأن تحترم مبادئ حسن الجوار، وألا تنظر لمواطني دول المنطقة من ناحية طائفية. وأشار إلى أن لدينا في السعودية برامج مصالحة وحملات لنشر ثقافة التسامح، وطلبنا من واشنطن نشر تقرير هجمات 11 سبتمبر لتوضيح الحقيقة، مبينا أن الادعاءات التي تزعم بدور للسعودية في الهجمات غير صحيحة، ولا نقبل بأي تشكيك في التزام السعودية بمحاربة الإرهاب، لأن السعودية كانت دوما هدفا للتنظيمات المتطرفة كداعش والقاعدة ودفعت ثمنا غاليا في محاربة الإرهاب. وأكد وزير الخارجية أن السعودية تعمل بكل ما هو ضروري لوقف تمويل الإرهاب وملاحقة المطلوبين، مشيرا إلى أن تقرير الأمم المتحدة بشأن التحالف العربي في اليمن مبني على تصور خاطئ، وأضاف أن هناك تقليصا للعمليات العسكرية في اليمن بسبب اتفاق الهدنة. وأوضح الجبير أن الإمارات عضو أساسي في تحالف إعادة الشرعية في اليمن، مؤكدا أن الأمم المتحدة اعتمدت على معلومات مغلوطة في تقريرها ضد تحالف الشرعية في اليمن، ولا أحد يستطيع التشكيك في التزام المملكة بمكافحة تمويل الإرهاب والتطرف.